الأم الكبرى "مصر" تحتضن اللاجئين السوريين على أراضيها.. وتركيا تقف لهم بالمرصاد
وتفرق السوريون في العديد من الدول العربية من بينها مصر وتركيا ولبنان والأردن وغيرها، إلا أنه قد ثبت أن مصر بلد الأمن والأمان هي أكثر الدول التي تراعي اللاجئين السوريين وبالفعل فتح بها العديد من المشاريع الصغيرة لأشقائنا.
اللاجئون السوريون في مصر..
نجد أن اللاجئون السوريون في مصر، استطاعوا إقامة مشروعات صغيرة لبيع الحلويات وكذلك للعطور ولم تقف مصر في طريقهم ، فعلى الرغم من الحالة الإقتصادية التي تعاني منها مصر إلا إنها لم تحجر على الأشقاء العرب ووفرت لهم الآمان والسكن.
الواقع أن الجالية السورية في مصر تتوزع في مختلف المحافظات المصرية، ويتفاوت وضعهم الاقتصادي بحسب المكان، وطبيعة العمل أو المساعدات التي تُقدّم لهم.
فالمعاناة الكبيرة التي تواجه السوريين في مصر اليوم هي حرمانهم من اللقاء بأهلهم وأقاربهم الذين يقطنون خارج مصر، فتقديم الزيارة إلى مصر من قِبل السوريين، يتطلّب الحصول على كثير من الموافقات الأمنية المستحيلة.
وتفاعل العب المصري بطريقة كبيرة مع السوريين من حيث العمل معهم وتقارب القلوب بينهم ونجد ذلك طيلة أيام العام ، وبالأخص في شهر رمضان المبارك.
اللاجئون
السوريون في تركيا..
أما عن وضع
اللاجئون السوريون في تركيا، فهي غير مبشرة، حيث نشرت صحيفة "حرييت"
التركية نتائج دراسة أجرتها نقابة السمكرية والحداديين الموحدة في تركيا حول وضع
العمال السوريين في البلاد، وأظهر تقرير النقابة أسوأ التوقعات بشأن وضع اللاجئين.
وأوضحت
الصحيفة أن نتائج الدراسة صادمة لكنها لم تكن غير متوقعة، نظرًا لأن السوريون غير
مسجلين بالإضافة إلى أجورهم المنخفضة للغاية.
اللاجئون
السوريون في لبنان..
كما تحدثنا في
السابق عن أوضاع اللاجئون السوريين في تركيا، لم يختلف الوضع كثيرا في لبنان فقبيل
الانتخابات البرلمانية اللبنانية طالبت أصوات بإخراج اللاجئين السوريين من لبنان
بدعوى "تأثيرهم السلبي" اقتصادياً واجتماعياً على البلاد.
فيما كشف أحدث
تقرير لمنظمة "هيومين رايتس ووتش المدافعة عن حقوق الإنسان، أن 13 بلدية في
لبنان أخلت قسريا آلاف اللاجئين السوريين من أماكن سكنهم بسبب جنسيتهم أو دينهم،
ولا يزال خطر الطرد يهدد 42 ألف لاجئ آخرين.
اللاجئون
السوريون في الأردن..
أما عن وضع
اللاجئون السوريون في الأردن فلم تختلف كثيرًا عما سبق، حيث أن وضعهم ينتهي
بالترحيل الإجباري.
ففي تقرير
لمنظمة "هيومن رايتس وواتش"، تبين أن الأردن ترل إجباريًا اللاجئن
السوريون إلى بلادهم، حيث علق بيل فريليك، مدير قسم حقوق اللاجئين في هيومن رايتس
ووتش أن الأردن يجب عليها أن تتوقف عن إعادة اللاجئين إلى سوريا حتى تتأكد من أنهم
لن يتعرضوا للتعذيب ومواجهة أي أذى.
وقال فريليك:" الأردن لم تعط اللاجئين فرصة عادلة حتى يثبتوا أنهم بحاجة لحماية، بل أبعدتهم بشكل جماعي وحتى هؤلاء اللاجئين المشتبه بارتكابهم تجاوزات أمنية حرمهم البلد من اللجوء للقانون للاعتراض على إبعادهم، كما تجاهل التهديدات التي سيواجهونها بعد عودتهم إلى سوريا".
واعتمد تقرير
رايتس وواتش على شهادات 35 لاجئاً سورياً، بالإضافة إلى 13 من اللاجئين تحدثت معهم
المنظمة الحقوقية عبر الهاتف، لأسباب لم تذكرها قد يكون منها صعوبة الوصول لهم
لأسباب أمنية. وجميعهم رحلتهم الأردن أخيراً إلى سوريا.
الخلاصة..
نجد أن مصر هي
الحضن الكبير والملجأ لكل الأشقاء العرب ولم يتعامل السوريون بسوء داخل الأراضي
المصرية وكذلك لم يكن السوريون وحدهم بل الفلسطينين أيضًا وأكبر دليل على هذا قرار
الرئيس عبد الفتاح السيسي بفتح معبر رفح طيلة شهر رمضان لدخول الفلسطينين وتقديم
المساعدات الطبية لهم.