صور| "بوابة المواطن" ترصد رحلة المغتربين إلى لقمة العيش
الإثنين 21/مايو/2018 - 11:33 م
هيثم عبد الرازق
طباعة
رحلة مليئة بالأسرار، لن يقدم عليها سوى أصحاب القدرات الخاصة، يبحثون خلالها عن أسباب البقاء، ربما تحملوًا مشاقتها من أجل الحصول على أبسط أهدافهم، رحلة ''لقمة العيش'' تلك الرحلة اليومية التي نعيشها، ولكن هناك من يراها بشكل مختلف فلم يكتفى صعوبتها بل زادت عليها آلام الغربة لتحمل لنا تلك الرحلة الكثير من الأسرار.
احتلت محافظة دمياط، مكانة كبيرة بين باقى محافظات الجمهورية، إذ باتت قبلة المهاجرين الى العمل، لنرى أكثر من ثلثى العمالة المتواجدة بها من خارج المحافظة، وقامت "بوابة المواطن'' الإخبارية، بجولة بين المغتربين لنكتشف سويا تلك الأسرار.
بداية تجد الكثير منهم يفترشون الطرقات والأرصفة، فى انتظار ''السبوبة'' تلك التى قد تكفي احتياجاتهم اليومية فقط، بينما يذهب آخرون للبحث عن عمل قاصدين ورش النجارة او المخابز، حال حصولهم على العمل تظهر أمامهم مشكلة أخرى أين يقيمون ؟!تظل هذه الأزمة تؤرقهم حتى ينتهون منها لتبدأ رحلتهم فى الاستقرار.
كان نفسى أفكر مع ولا دى أول يوم رمضان، بس معلش كله عشان خاطرهم، بهذه العبارة بدأ أحمد كامل حديثه لـ"بوابة المواطن'' الإخبارية، حيث أكمل قائلًا: "بشتغل 15 ساعة فى اليوم عشان أوفر لولا دى حياة كريمة ولولاهم ما كنتش اتغربت".
بينما أضاف السيد محمود قائلًا: "انا جاى من قرية فقيرة فى الصعيد واللى شوفته فى الغربة مش سهل بس لو معملتيش كده مش هنعرف نعيش، مشيرًا إلى أنه يحصل يوميًا على 150 جنية ليقول: "يوميتى 150 جنية بحاول أعيش منهم وحوش عشان ابعت لولادى وأهل بيتى".
''اهى ماشية وخلاص''، جملة عبرت عن حال أحد المغتربين بدمياط، الذى بدأ حديثه قائلًا: "بقالى 12 سنة بشتغل هنا، وكل سنة أقول هرجع لولادى ماعرفش، نفسى أعيش معاهم تانى".
واسرد قائلًا: "مابقتش مستنى ارجع بيتى انا أخدت على هنا وخلاص وأهي الحياة ماشية".
وهنا انتهت كواليس رحلتنا مع المغتربين حاولنا خلالها كشف أسرار معاناتهم مع ''لقمة العيش''.