"أنور".. المُسلم راسم الأوشام القبطية بـ احتفالات جبل الطير في المنيا (فيديو)
الخميس 24/مايو/2018 - 10:25 ص
الاحتفالات
سعيد الصاوى
طباعة
"هنا مافيش فرق بين مسلم ومسيحى.. هنا معنى الوحدة الوحدة الوطنية بجد.. هنا المكان الديني الوحيد اللي بيجمع المسلمين والمسحيين من جميع محافظات مصر.. هنا احتفال العدرا مريم بسمالوط ".. بتلك الكلمات البسيطة بدأ "أنور سيد عبد الجليل"، الشاب العشرينى ابن مركز ديروط التابعه إداريًا إلى محافظة أسيوط، راسم الأوشام بجبل الطير بسمالوط، حديثه إلى "بوابة المواطن"، وقال "أنور": في احتفال المليون زائر بجبل الطير فى سمالوط، يتوافد المسلمون قبل الأقباط، فكل عام آتى من محافظتى قاصدا محافظة المنيا وتحديدًا مركز سمالوط، تبركًا بالبتول "مريم"، هنا تجد الرزق الواسع، ولن تتعرض لأن يسألك أحد عن هويتك الدينية على الإطلاق.
واستطرد "عبد الجليل" قائلا: "امتهنت دق الأوشام على الأجساد عن طريق الوراثة من والدى رحمه الله، فمنذ كنت فى العاشرة من عمرى، بدأ والدى يعلمنى كيف أدق الأوشام السهله البسيطة على الأجساد، مثل "قلب أو ورد أو كتابة حروف"، وبالاستمرارية تمكنت من تعلم رسم الصور عامة والقبطية خاصة، وفى سن الخامس عشر من عمرى اعتدت على أن أقصد احتفال دير جبل الطير بسمالوط، الرزق هنا واسع والجميع يعيش هنا فى محبة وأخوه، حتى لقبونى بـ"المسلم داقق الأوشام القبطية".
ومن لم يعرف دير جبل الطير فهو يضم 4 كنائس حديثة بخلاف الكنيسة الأثرية، هى: "العائلة المقدسة، والهروب، والقديس يوسف النجار، والقديسة سالومى"، ويقيم الدير خلال أيام موسم الزيارة مخيمات فى الجبل، تقام بها قداسات وترانيم ولقاءات روحية، وفى طرقات القرية الصغيرة ترى الأسر البسيطة تجر عنزة أو خروفا لتقدمه نذرًا بالكنيسة، ناهيك عن الاحتفالات الدينية والألعاب الخاصة بالأطفال، هنا فى أرض البركة والكرمات، تم إدراج الدير ضمن رحلة الحج الدينية العالمية بمصر بعد موافقة بابا الفاتيكان، فرنسيس الأول، لتصبح كنيسة السيدة العذراء بجبل الطير بسمالوط مزارا سياحيا دينيا يقصده الملايين من جميع أنحاء العالم على مدار العام.
يذكر أن تاريخ إنشاء كنيسة السيدة العذراء الأثرية يرجع لعام 328 م أى قبل 1684 عاما على يد الملكة هيلانا أم الملك قسطنطين، وهى عبارة عن تبة محفورة فى تجويف فى الجبل وتتكون من ساحة الكنيسة، المعمودية الأثرية، الهيكل الملحق، ماجور السيدة العذراء التى كانت تستخدمه خلال رحلة العائلة المقدسة إلى أرض مصر.
