"سليمان البستاني".. مُعلم اللغات ومترجم "الإلياذة"
الخميس 24/مايو/2018 - 07:42 ص
مريم مرتضى
طباعة
أن تحظى بموهبة واحدة هي نعمه كبيرة للغاية قد تجعلك من العظماء إذا ما عملت على تنميتها، ولكن أن يخصك الله بعدد من المواهب المختلفة فأنك تولد عظيمًا، هكذا كان "سليمان البُستاني" الرجل الذي يصعب وصفه لتعدد مواهبه حيث أنه أديب وشاعر ومترجم ومثقف كبير، عشق القراءة والكتابة منذ صغره، وعمل على تنمية مواهبه وتثقيلها.
حياته ونشأته
وُلد "سُليمان البُستاني" في 22 مايو عام 1819م، في بلدة دير القمر بلبنان، بدأ دراسته في المدرسة الوطنية في بيروت، ودرس بها اللغة الفرنسية، والعربية، والإنجليزية، والسريانية لمدة ثماني سنوات، وخلال هذه السنوات شهد له الجميع بالاجتهاد، والذكاء، والتفوق لذلك عندما أنهى سنوات دراسته طُلب منه أن يعمل كمُعلم في نفس المدرسة، و خلال عمله بالدراسة أهتم بكتابة المقالات في المجلات والصحف.
عمله بالتجارة
وُلد "سُليمان البُستاني" في 22 مايو عام 1819م، في بلدة دير القمر بلبنان، بدأ دراسته في المدرسة الوطنية في بيروت، ودرس بها اللغة الفرنسية، والعربية، والإنجليزية، والسريانية لمدة ثماني سنوات، وخلال هذه السنوات شهد له الجميع بالاجتهاد، والذكاء، والتفوق لذلك عندما أنهى سنوات دراسته طُلب منه أن يعمل كمُعلم في نفس المدرسة، و خلال عمله بالدراسة أهتم بكتابة المقالات في المجلات والصحف.
عمله بالتجارة
كان "سليمان البستاني" يعشق السفر جدًا، ولذلك سافر إلى العراق، وعمل كمُعلم في العديد من مدنها، ولكنه كان لا يحب السفر فقط إنما أيضًا يحب التجارة، لذلك قام بالتجارة في التمر ببغداد، وتم تعينه كعضو في محكمتها التجارية، وتولى أيضًا إدارة شركة المراكب العُثمانية السائرة بين بغداد والبصرة، و سافر إلى اسطنبول والهند وإيران، وخلال هذه الفترة قام بزيارة معرض "شيكاغو" بالولايات المتحدة.
مشاركة البستاني في تأليف دائرة المعارف
عاد مرة أخرى لبيروت وهناك شارك في تأليف دائرة المعارف، وهي عبارة عن قاموس عام لكل فن وأول محاولة حديثة في اللغة العربية لإخراج دائرة معارف كبرى، كان قد بدأها والده المُعلم العظيم "بطرس البستاني" حيث صدر منها في حياته ست أجزاء، وبعد وفاته حاول إكمالها سُليمان وشقيقه سليم، وقاموا بإصدار خمس أجزاء أخرى منها، وتم إصدار المُجلد الأول في عام 1956م، ثم تم تعينه كمُترجم في قُنصلية الولايات المتحدة ببيروت، وخلال هذه الفترة كان سليمان البستاني استطاع أن يتُقن أكثر من عشر لغات، و لم تتوقف قدراته عند هذا الحد إنما أيضًا كان لديه علم كبير في الرياضيات، والكيمياء، وعلم المعادن، والإجتماع، والتاريخ.
عاد مرة أخرى لبيروت وهناك شارك في تأليف دائرة المعارف، وهي عبارة عن قاموس عام لكل فن وأول محاولة حديثة في اللغة العربية لإخراج دائرة معارف كبرى، كان قد بدأها والده المُعلم العظيم "بطرس البستاني" حيث صدر منها في حياته ست أجزاء، وبعد وفاته حاول إكمالها سُليمان وشقيقه سليم، وقاموا بإصدار خمس أجزاء أخرى منها، وتم إصدار المُجلد الأول في عام 1956م، ثم تم تعينه كمُترجم في قُنصلية الولايات المتحدة ببيروت، وخلال هذه الفترة كان سليمان البستاني استطاع أن يتُقن أكثر من عشر لغات، و لم تتوقف قدراته عند هذا الحد إنما أيضًا كان لديه علم كبير في الرياضيات، والكيمياء، وعلم المعادن، والإجتماع، والتاريخ.
ترجمة الإلياذة
في عام 1887م سافر إلى القاهرة، وهناك كان يحرص على زيارة مجلة المقتطف، وهي مجلة "شامية- مصرية" أنشئت في الشام عام 1876م من قِبل "يعقوب صروف"، وقد نشأت علاقة صداقة بين صروف والبستاني، وفي مجلة المقتطف قرأ البستاني "الإلياذة "، وهي ملحمة شِعرية تحكي قصة حرب طروادة، والتي تُعد مع الأوديسا أهم ملحمة شعرية إغريقية للشاعر الأعمى "هوميروس"، وفي هذا الوقت كان سُليمان مُغرم بالشعر القصصي، لذلك فكر في ترجمتها، وشجعه على هذا الأمر "يعقوب صروف"، وبالفعل ترجمها إلى عدة لغات مثل الإنجليزية، والفرنسية، والإيطالية، ثم قام بتعريبها شعرًا، و في عام 1904م تم إصدارها من خلال مطابع الهلال بالقاهرة، وكانت ترجمتها أكثر من رائعة حيث أصبحت علامة فارقة في الأدب العربي الحديث، لذلك أقُيم له حفل تكريم في فندق شيرد.
في عام 1887م سافر إلى القاهرة، وهناك كان يحرص على زيارة مجلة المقتطف، وهي مجلة "شامية- مصرية" أنشئت في الشام عام 1876م من قِبل "يعقوب صروف"، وقد نشأت علاقة صداقة بين صروف والبستاني، وفي مجلة المقتطف قرأ البستاني "الإلياذة "، وهي ملحمة شِعرية تحكي قصة حرب طروادة، والتي تُعد مع الأوديسا أهم ملحمة شعرية إغريقية للشاعر الأعمى "هوميروس"، وفي هذا الوقت كان سُليمان مُغرم بالشعر القصصي، لذلك فكر في ترجمتها، وشجعه على هذا الأمر "يعقوب صروف"، وبالفعل ترجمها إلى عدة لغات مثل الإنجليزية، والفرنسية، والإيطالية، ثم قام بتعريبها شعرًا، و في عام 1904م تم إصدارها من خلال مطابع الهلال بالقاهرة، وكانت ترجمتها أكثر من رائعة حيث أصبحت علامة فارقة في الأدب العربي الحديث، لذلك أقُيم له حفل تكريم في فندق شيرد.
وفاته
تدهورت صحة "سُليمان البُستاني" في أخر أيامه، لذلك سافر إلى الولايات المتحدة الأمريكية من أجل تلقي العلاج، وهُناك رحل عن الحياة في عام 1925م، بنيويورك، بعد ذلك تم نقل جُثمانه من أجل أن يُدفن في مسقط رأسه.
تدهورت صحة "سُليمان البُستاني" في أخر أيامه، لذلك سافر إلى الولايات المتحدة الأمريكية من أجل تلقي العلاج، وهُناك رحل عن الحياة في عام 1925م، بنيويورك، بعد ذلك تم نقل جُثمانه من أجل أن يُدفن في مسقط رأسه.