"عبدالغني النجدي" تاجر النكات الذي كان يبيعها لـ "إسماعيل ياسين"
الجمعة 25/مايو/2018 - 03:54 م
صابرين عبد الحكيم
طباعة
اشتهر إسماعيل يس بفن المونولوج وإلقاء النكات خفيفة الظل، حيث دخل "إسماعيل يس" مجال المونولوج بالصدفة، لأنه كان في البداية مطرب، لكن رفض الناس غنائه وطالبوه بإلقاء النكات والمونولوج، وفي أحد أيام عرضه كان من بين المدعوين الزجال الكبير وقتها "أبو بثينة"، فاستمع إلى إسماعيل ياسين ونصحه بالعمل في مجال المونولوج الفكاهي، وأن يصرف فكرة الغناء العاطفي عن عقله، وبعدها اتهم خادم مسجد السيدة زينب الذي كان ينام فيه "سُمعة" بسرقة "طقم الشاي"، عاد إسماعيل إلى السويس مرة أخرى، ولكن حلمه بالعمل في مجال الفن لم يفارقه، ليعود سريعا إلى القاهرة مرة أخرى، ويبدأ رحلته من جديد.
وفي بدايته قال "يا حلة العدس الدافي.. تسلم إيدين اللي غلاكي"، واشترى بدلة جديدة، وذهب إلى إحدى صالات الغناء، وتقدم إلى مديرها وغنى أمامه المونولوج، فقرر صاحب الصالة أن يعيّن إسماعيل ياسين بها بمرتب 4 جنيه شهريا ومن يومها أصبح "سُمعه" من أشهر الكوميديانات في إلقاء النكات والمونولوج.
بعضاً من النكات كان يؤلفها بنفسه والبعض الآخر كان يشتريها مقابل الأموال، وكان من أبرز من يبيعون "الُنكات " للممثليين المشهورين أمثال إسماعيل يس، الممثل الكوميدي عبد الغني النجدي، الذي يعد قصير القامة وقليل البنيه وخفيف الظل وشهير في الأدوار الثانوية.
ولد عبد الغني النجدي يوم 6 ديسمبر 1915 في قرية المشايعة، وتوفى في 20 مارس 1980، واشتهر بأدوار الخادم والبواب والجنايني، لكن المخرجين كانوا يطلبوه بالاسم فيها كونه خفيف الظل ومتمكن في هذه المنطقة.
بدأ النجدي عمله بالسينما في فيلم "شارع محمد على" سنة 1944، وآخر عمل شارك فيه هو"غاوي مشاكل" سنة 1980، ومجموع الأعمال الفنية اللي شارك فيها 144 عمل فني ما بين سينما وتليفزيون.
اشتهر بإيفهاته السهلة الممتنعة، فمثلاً في فيلم "بين السما والأرض" له مقولة مشهورة، هي "وسمعتي كلامه ليه يا مهشكة؟"، أو جملته في فيلم "الفانوس السحري": "مشتاجين جوي جوي يا داميل"، والنداء الشهير في فيلم "رصيف نمرة خمسة" "جمبري جمبري جمبري".
كتب النجدي سيناريوهات بعض الأفلام ومنها، قصة وسيناريو وحوار فيلم "إجازة بالعافية" إنتاج 1966، وكتب حوار فيلم "بنات بحري" إنتاج 1962، والعديد من البرامج الإذاعية الكوميدية مثل "قهوة كوكو" التي قام ببطولته شكوكو، كما شارك في كتابة أغاني فيلم "السر في بير" إنتاج 1953، وارتبط النجدي بالعديد من الكوميديانات، أبرزهم إسماعيل يس، حيث كان يؤلف النكات ويبيعها له مقابل جنيه واحد.