" بوابة المواطن " ترصد الصيام وسط الحرارة المرتفعة داخل فرن ببنى سويف

الإثنين 28/مايو/2018 - 02:05 م

الصيام داخل فرن

شعبان طه

يواجه العديد من العاملين بمهنة مختلفة بوجود الكثير من التحديات والصعوبات التي تواجههم أثناء فترة العمل بشهر رمضان 2018، وخاصة في أعمال " فرن الخبز "، مع ارتفاع درجات الحرارة هذه الأيام رصدت " بوابة المواطن " الإخبارية بالعاملين بأحد الأفران والوقوف على مدى قدرتهم على العمل أثناء الصيام.

الجميع يعانى لكن لا يمكن ترك العمل

قال رمضان ثابت عبدالصمد، مدير مخبز قرية معصرة نعسان بمركز إهناسيا غرب محافظة بني سويف، إن العمل من الساعة 8 صباحا حتى 8 مساءا، وحتى نهاية الإنتاج، طبقا لتعليمات وزارة التموين والتجارة الداخلية، مؤكدا على وجود العديد من المعاناة الشديدة التى تواجه جميع العاملين داخل الفرن، ولكنه لا يمكن ترك فريضة الصوم بهذا الشهر الكريم.

العمل داخل الفرن هو الوقوف بين نارين

وأكد محمد جمعة عبدالعزيز، 20 عام، يعمل بالسحلة، وهو المختص لإستقبال أرغفة العيش من الفرن، على أن العمل بالفرن يشبه العمل بين نارين وخاصة في شهر رمضان المبارك، ما بين نار الفرن ونقص التعويض عن حرارة هذة النيران بالمياه والعطش المستمر أثناء فترة العمل، مما يجعلنا فى أشد الأوقات ضراوة وحرارة تجعل المكان كأنه قطعة من اللهيب والإحتراق.

المعاناة تزيد خلال شهر رمضان

ويضيف علاء سيد محمد، 18 عام، خداع، وهو القائم بأعمال توزيع الخبز إلى شباك بيع للمواطنين، أن المعاناة تزيد فى شهر رمضان المبارك، ولكنه لن نستطيع أن نتهاون من القيام بالأعمال الرمضانية وخاصة الصوم، مع وجود الكثير من المعاناة الصحية التى نلاقيها وخاصة من عدم القدرة على شرب الماء البارد، الذى بدوره كان يستطيع أن يخفف من حدة وصعوبة العمل داخل الفرن.

عدم التعويض المائي والغذائي يسبب أزمة

ويؤكد طه محمد، فران، على أن الصبر والقدرة على الإحتمال والعمل فى شهر رمضان، هبة ومنحة من الله تعالى، وخاصة للعاملين بالفرن، نتيجة لحجم المعاناة من كل العوامل المحيطة بالعاملين، وخاصة في عدم التعويض المائي والغذائي لهم فى أيام الشهر الكريم.

نصر ونحتمل لأنه مصدر الدخل الوحيد

ويشير عبدالفتاح محمد، خراط، وهو القائم بأعمال "قطع وتجزئة العجين " إلى أجزاء منفصلة لتشكل بعد ذلك ارغفة الخبز قبل إرسالها إلى مدخل الفرن وبداية عمل مرحلة التسوية داخل الفرن، إلى أن نحن بحاجة إلى العمل لأنه العمل بالفرن هو مصدر الدخل لنا، فلابد من الصبر والاحتمال ومواجهة التحديات والصعاب التى نلاقيها فى شهر الصيام، مؤكدا على الحفاظ على الصيام وعدم التفريط فيه نهائيا.

هو شهر واحد.. نسيبه يعني ؟

ويوضح حمادة رجب، طاولجى، وهو القائم بعمل نقل العجين إلى مدخل الفرن وتسليمه إلى يد الفران، أن المعاناة كبيرة داخل العمل في الفرن، ولكننا ندرك شهر رمضان الكريم، شهرا واحدا فى العام، ولايمكن التفريط في أداء مهامه الروحية والدينية بالرغم من شدة المعاناة التي نواجها.