" ماري باي باي " عملت " سجَّانة " و اختتمت مسيرتها بدور " فتاة الليل "
الإثنين 28/مايو/2018 - 02:39 م
وسيم عفيفي
طباعة
بين الرعب من شكلها والفكاهة في أدوارها وأدوار من استقبل وفوجئ بشكلها بعد أن كان طامعاً في امرأة تحمل أنوثة طاغية، جاءت الفنانة ماري باي باي، في أبرز الأدوار المقترنة بذاكرتنا هو المشهد الذي جمع بينها وبين الفنان عبد المنعم مدبولي في فيلم مطاردة غرامية سنة 1968 حيث يقرر الدكتور خشبة الطبيب النفسي خوض التجربة التي نصحه بها مريضه بمغازلة الجميلات اعتماداً على حذائهن وتنهمر الضحكات منا عندما نرى عبد المنعم مدبولي وقع في امرأة غير جميلة عندما يدور الحوار بينهما :
ـ مدام.. بوز جزمتك يدل على أنوثة طاغية….. لا مؤاخذة يا خالتي.
ـ خالتك ؟ أنا خالتك يا معدوم الضمير يا معدوم النساء؟ يا عسكري.
ـ مدام.. بوز جزمتك يدل على أنوثة طاغية….. لا مؤاخذة يا خالتي.
ـ خالتك ؟ أنا خالتك يا معدوم الضمير يا معدوم النساء؟ يا عسكري.
أو المشهد الذي جمعها مع الفنان حسن يوسف في فيلم العُزاب الثلاثة سنة 1964 عندما كان يشتاق إلى أنثى بعد أن هجر النساء جميعاً مع عبد المنعم إبراهيم وعادل مأمون ويفاجئ بأنها زوجة غفيرهم سبع الليل والتي خاف منها حسن يوسف بسبب شكلها لدرجة الإغماء .
اسمها الحقيقي بهيجة محمد علي من مواليد القاهرة يوم 29 يوليو سنة 1917 م، كانت قبل عملها في السينما تعمل سجانة في سجن النسا وتزوجت من سجان لها غير أنها انفصلت عنه قبيل بدئها في العمل الفني كانت البداية عقب أن اكتشفها الفنان يوسف وهبي حينما طلبت منه أن تمثل ولو دور صغير في أحد أعماله فوافق على أخذ دور كومبارس في فيلم المهرج الكبير سنة 1952 مع يوسف وهبي وفاتن حمامة وبشارة وكيم وحسن فايق والمخرج يوسف شاهين ثم انضمت إلى فرقة رمسيس.
في فترة الستينيات اشتركت مع ثلاثي أضواء المسرح إلى انطلقت بعدها في التمثيل وقدمت خلال مسيرتها حوالي 28 فيلما مثل : الآنسة ماما، جعلوني مجرماً، مطاردة غرامية، لسانك حصانك ، نهارك سعيد.
بالرغم من صغر أدوارها إلا أنها كانت مناضلة فنية ضد أي شيء يمس المهنة وبرز ذلك واضحاً عندما اعترضت على القانون رقم 103 عام 1987 عندما اعترض كل الممثلين على القانون الخاص بتنظيم عمل النقابات الفنية الثلاث للعاملين بالمهن السينمائية والتمثيلية والموسيقية، واعتصم عدد كبير من الفنانين داخل مقر نقابة المهن السينمائية بشارع عدلي.
سجل الراحل الكبير يوسف شاهين هذه الأحداث في فيلمه “اسكندرية كمان وكمان” عام 1991 واستطاع الفنانون عقد أكثر من جمعية عمومية ومؤتمر أهمها ما جري في مسرح البالون وكانت كاميرا يوسف شاهين ورمسيس مرزوق حاضرة وأجبروا الحكومة علي سحب مشروع القانون وتعديله.
وكانت وسط عدد كبير من المخرجين مثل عاطف الطيب وحسام الدين مصطفى ومحمد فاضل ومجدي أحمد علي ويسري نصر الله وخيري بشارة وداود عبدالسيد ومن المشهور عنها في هذه الواقعة أنها اختارت من بين كل هؤلاء وقع اختيارها على خيري بشارة ولم تكن تعرف اسمه ولكنها فقط تعرف أنه مخرج.
اتجهت إليه وقالت له أنا اسمي بهيجة محمد سايقة عليك النبي محمد أديني دور؟! فضحك الكل وكان آخر أفلامها فيلم الراية حمرا سنة 1994 وكانت تقوم بدور فتاة ليل مع فيفي عبده وعادل أدهم وممدوح عبد العليم وسماح أنور ورحلت بعد الفيلم بأعوام قليلة.
اسمها الحقيقي بهيجة محمد علي من مواليد القاهرة يوم 29 يوليو سنة 1917 م، كانت قبل عملها في السينما تعمل سجانة في سجن النسا وتزوجت من سجان لها غير أنها انفصلت عنه قبيل بدئها في العمل الفني كانت البداية عقب أن اكتشفها الفنان يوسف وهبي حينما طلبت منه أن تمثل ولو دور صغير في أحد أعماله فوافق على أخذ دور كومبارس في فيلم المهرج الكبير سنة 1952 مع يوسف وهبي وفاتن حمامة وبشارة وكيم وحسن فايق والمخرج يوسف شاهين ثم انضمت إلى فرقة رمسيس.
في فترة الستينيات اشتركت مع ثلاثي أضواء المسرح إلى انطلقت بعدها في التمثيل وقدمت خلال مسيرتها حوالي 28 فيلما مثل : الآنسة ماما، جعلوني مجرماً، مطاردة غرامية، لسانك حصانك ، نهارك سعيد.
بالرغم من صغر أدوارها إلا أنها كانت مناضلة فنية ضد أي شيء يمس المهنة وبرز ذلك واضحاً عندما اعترضت على القانون رقم 103 عام 1987 عندما اعترض كل الممثلين على القانون الخاص بتنظيم عمل النقابات الفنية الثلاث للعاملين بالمهن السينمائية والتمثيلية والموسيقية، واعتصم عدد كبير من الفنانين داخل مقر نقابة المهن السينمائية بشارع عدلي.
سجل الراحل الكبير يوسف شاهين هذه الأحداث في فيلمه “اسكندرية كمان وكمان” عام 1991 واستطاع الفنانون عقد أكثر من جمعية عمومية ومؤتمر أهمها ما جري في مسرح البالون وكانت كاميرا يوسف شاهين ورمسيس مرزوق حاضرة وأجبروا الحكومة علي سحب مشروع القانون وتعديله.
وكانت وسط عدد كبير من المخرجين مثل عاطف الطيب وحسام الدين مصطفى ومحمد فاضل ومجدي أحمد علي ويسري نصر الله وخيري بشارة وداود عبدالسيد ومن المشهور عنها في هذه الواقعة أنها اختارت من بين كل هؤلاء وقع اختيارها على خيري بشارة ولم تكن تعرف اسمه ولكنها فقط تعرف أنه مخرج.
اتجهت إليه وقالت له أنا اسمي بهيجة محمد سايقة عليك النبي محمد أديني دور؟! فضحك الكل وكان آخر أفلامها فيلم الراية حمرا سنة 1994 وكانت تقوم بدور فتاة ليل مع فيفي عبده وعادل أدهم وممدوح عبد العليم وسماح أنور ورحلت بعد الفيلم بأعوام قليلة.