أسامة أنور عكاشة : درويش عبد الناصر .. ملحد الناصرية
الثلاثاء 29/مايو/2018 - 07:57 ص
صابرين عبد الحكيم
طباعة
لم يكن الكاتب "أسامة أنور عكاشة" كاتباً عادياً، مر بالوقت وضاعت مسلسلاته كأخرى لن نتذكر عنها شيئاً، بل كانت ومازلت أعماله الدرامية تعبر عن جميع الشرائح أجتماعية، فكانت قصصه ليست بخيال بل كانت من داخل الناس، وداخل قلوبهم وأحداثهم واتجاهاتهم السياسية والدينية أيضاً.
محطات كثيرة حمل فيها خيال الكاتب العظيم جمهوره بأحداث ودراما ناجحة من الدرجة الأولى، فضلاً عن النقلة التي أحدثها في مسار الدراما المصرية وما يتخللها من فئات و طبقات مختلفة ومتنوعة لعل أبرزهم" ليالي الحلمية"، بأجزاءه الخمسة وأعمالاً أخرى عندما تشاهد منهم مشهد واحد تجد ذلك الحنين الى الوحدة والماضي مثل " الشهد والدموع ، أرابيسك ، الرايا البيضا، إمرأه من زمن الحب، أميرة في عابدين و عفاريت السيالة".
ولد الكاتب "أسامة أنورعكاشة" في مدينة طنطا التابعة لمحافظة الغربية حصل على الليسانس من قسم الدراسات النفسية والاجتماعية في كلية الآداب بجامعة عين شمس في عام 1962 ، عمل لسنوات طويلة بين عدد من الوظائف في سلك التعليم، والتي كان آخرها عمله كأخصائي إجتماعي في رعاية الشباب بجامعة الأزهر حتى قرر تقديم استقالته في عام 1982 لكي يتفرغ للكتابة.
تنوعت أعماله الفنية منذ ذلك الحين بين المسلسلات والسهرات الدرامية والأفلام السينمائية، لكن كانت أكثر أعماله في المسلسلات الدرامية، وكانت الإنطلاقة الحقيقة من مسلسل الشهد والدموع ، فكانت له أعمال أخرى قبل الشهد والدموع يبلغ عددهم 15 عمل منهم "قال البحر" لعزت العلايلى وفردوس عبد الحميد، ومسلسل "زهرة البنفسج" لنورا وصبرى عبد المنعم، وأبواب المدينة عام 1981، و مسلسل "هو" لمحمود المليجى وصلاح السعدنى وعبد المنعم إبراهيم ، ومسلسل "الأبرياء" لحسن يوسف وميرفت أمين وفاروق الفيشاوى، ومسلسل" الرجل الذى فقد ذاكرته مرتين"، لأحمد ذكى وشكرى سرحان وهالة فؤاد ، و ايضا مسلسل "ريش على مافيش" ليحيى الفخراني.
تنوعت أعماله الفنية منذ ذلك الحين بين المسلسلات والسهرات الدرامية والأفلام السينمائية، لكن كانت أكثر أعماله في المسلسلات الدرامية، وكانت الإنطلاقة الحقيقة من مسلسل الشهد والدموع ، فكانت له أعمال أخرى قبل الشهد والدموع يبلغ عددهم 15 عمل منهم "قال البحر" لعزت العلايلى وفردوس عبد الحميد، ومسلسل "زهرة البنفسج" لنورا وصبرى عبد المنعم، وأبواب المدينة عام 1981، و مسلسل "هو" لمحمود المليجى وصلاح السعدنى وعبد المنعم إبراهيم ، ومسلسل "الأبرياء" لحسن يوسف وميرفت أمين وفاروق الفيشاوى، ومسلسل" الرجل الذى فقد ذاكرته مرتين"، لأحمد ذكى وشكرى سرحان وهالة فؤاد ، و ايضا مسلسل "ريش على مافيش" ليحيى الفخراني.
سناء جميل من مسلسل الرايا البيضا
ركز الكاتب أسامة أنور عكاشة" في أغلب قصصه الدرامية على الصراع الطبقي ولعل ذلك جاء من حبه للرئيس "جمال عبد الناصر"، يتهم كثيراً بكونه ناصري الفكر ولكنه لن في ذلك أمراً يدعو للخجل، بالرغم من رفضه لفكرة "الناصرية" مبرراً أن "عبد الناصر" نفسه رفض ذلك المسمى عندما أنشئت الناصرية في لبنان .
وبرر أسامة أنور عكاشة في إحدى الحوارات أنه مع عبد الناصر الفكرة والرمز والتعاطف مع الفقير، ولكنه ضد النظام البوليسي الموجود في زمن الرئيس جمال عبد الناصر، حتى أنه صرح أن مسلسل ناصر لن يكن بقيمة عبد الناصر، على عكس فيلم ناصر56 الذي نجح العظيم "أحمد ذكي" في تقمص الدور بسبب موهبته الفذه، وتفاجأ عند حضوره الفيلم بأن معظم الحضور كانوا من الشباب.
وبرر أسامة أنور عكاشة في إحدى الحوارات أنه مع عبد الناصر الفكرة والرمز والتعاطف مع الفقير، ولكنه ضد النظام البوليسي الموجود في زمن الرئيس جمال عبد الناصر، حتى أنه صرح أن مسلسل ناصر لن يكن بقيمة عبد الناصر، على عكس فيلم ناصر56 الذي نجح العظيم "أحمد ذكي" في تقمص الدور بسبب موهبته الفذه، وتفاجأ عند حضوره الفيلم بأن معظم الحضور كانوا من الشباب.
في عام 2010 فقد المشاهد المصري حدوته جميلة من نسج خيال خصب دائماً للكاتب "أسامة أنور عكاشة" وذلك بعد إصابته بهبوط حاد في الدورة الدموية.