تُعد النسخة الرابعة من بطولة كأس العالم عام 1950 لها طابعًا خاصًا، حيث تعتبر أول مسابقة تم إقامتها منذ عام 1938، بعد أن توقفت 12 عامًا بسبب الحرب العالمية الثانية.

وأقيمت تلك البطولة في ظروف صعبة، لفشل الوصول إلى دولة أوروبية تستضيفها، حتى أن طلبت البرازيل استضافتها، بالإضافة إلى إقناع إيطاليا للاشتراك في المسابقة، بعد خروجها من الحرب، بصفتها حاملاً للقب 1938.

وشهد مونديال 1950 غياب ألمانيا الغربية واليابان بسبب وقوعهما تحت وطأة الاحتلال، كما انسحب منتخبا فرنسا والهند بعد إجراء القرعة، بسبب الظروف المادية.

اشترك في البطولة 13 فريقًا، تم تقسيمهم إلى أربع مجموعات، وتبقى فريقان، وهما: (أوروجواي وبولوفيا)، تم وقوعهما في المجموعة الرابعة.

وكان نظام البطولة أن يصعد أول كل مجموعة في مجموعة نهائية، والتي ضمت كل من: (البرازيل، إسبانيا، السويد، وأوروجواي) لتحديد البطل عن طريق النقاط، وسوف نقدم واحدة من أهم مباريات تلك البطولة..

- الحدث: نهائي كأس العالم 1950 .

- الزمان: 16 يوليو 1950م / 30 رمضان 1369هـ.

- الملعب: ملعب ماراكانا.

- المكان: ريو دي جانيرو - البرازيل.

- الحضور: 173 ألف 850 متفرج.

- النتيجة: 2-1.

تقابل منتخب أوروجواي مع نظيره البرازيل (صاحب الأرض) على ملعب ماراكانا، الذي شهد رقمًا قياسيًا في عدد الحضور الجماهيري، حيث حضر ما يقارب من 173 ألف 850 متفرج.

دخل منتخب البرازيل المباراة ولديه 4 نقاط، من فوز في مباراتين،وكان يكفيه فقط التعادل ليتوج بالبطولة.

أما أوروجواي، كان لديه ثلاث نقاط، بعد أن فاز في مباراة، وتعادل في الأخرى.

شهد الشوط الأول ضغطًا مكثفًا من قبل فريق السامبا، الذين قاموا بتهديد مرمى أوروجواي مرتين، لكن نجح روكي ماسبولي، الحارس الأوروجوياني في إنقاذ مرماه بعد تسديدتين لكل من أدمير وجير.

بادل أوروجواي نظيره البرازيل في الهجوم، حيث اعتمد على الهجمات المرتدة، لتشهد الدقيقة '38 هدفًا محققًا للمهاجم أوسكار ميجيز، واستطاع الحارس البرازيلي في إبعادها.

وشهد الشوط الأول هجومًا ضاغطًا من السيليساو، حيث حاول على المرمى 17 مرة، مقابل 6 لأوروجواي، وينتهي الشوط الأول بالتعادل السلبي.

شهدت الدقائق الأولى من الشوط الثاني هدفًا للبرازيل، في الدقيقة '47، بأقدام فرياكا، بعد أن سدد الكرة قوية، لتسكن شباك روكي ماسبولي.

وفي الدقيقة '66، استطاع أوروجواي أن يتعادل عن طريق خوان سكيافينو، بعد أن تسلم الكرة من المتألق ألسيديس جيجيا، الذي نجح في الهروب من المدافع بيجودي.

كان بإمكان السامبا أن يخرج من المباراة بالتعادل، ليكفيه الفوز باللقب، ولكن تأتي الرياح بما لا تشتهي السفن، حيث شهدت الدقيقة '79، تقدم سكيافينو من الخلف، الذي بدوره قام بتمرير الكرة إلى جيجيا، ولم يتوان في تسديدها في مرمى باربوسا، ليتوج أوروجواي بالبطولة للمرة الثانية، بعد أن فاز بها في النسخة الأولى عام 1930.