عذراء أورليان " جان دارك ".. أحرقوها بسبب السحر وقدسوها بعد موتها!
الأربعاء 30/مايو/2018 - 04:20 ص
مريم مرتضى
طباعة
فتاة صغيرة لا شأن لها بأمور الحرب أو السياسة، قُدر لها أن تصبح أشهر بطلات فرنسا على الاطلاق، وأصبحت بإعتراف الكنيسة قديسة، إنها عذراء أورليان البطلة " جان دارك ".
بداية حياة جان دارك
ولدت جان دارك، في عام 1412م في فرنسا، ومنذ وقت ميلادها، تورطت فرنسا في حرب طويلة الامد مع انجلترا، والمعروفة باسم " حرب المائة عام "، وبالرغم من فقر والديها إلا أنهم لم يغامروا قط بالابتعاد عن الوطن.
في عام 1420م تم توقيع معاهدة لمنح العرش الفرنسي للملك الإنجليزي هنري الخامس وجعلوا نائبًا له الملك شارل السادس، ولكن توفي كلًا من الملك هنري وتشارلز في 1422م، وترك هنري ابنه لكي يرث من بعده العرش، وفي هذا الوقت، بدأت جان دارك ترى رؤى في منامها تخبرها أنها سوف تنقذ فرنسا، وبدأت تسمع أصواتًا قالت أنها أصوات القديستين كاثرين و مارغريت و صوت مايكل كبير الملائكة، و قالت جان أن تلك الأصوات أبلغتها بأن عليها أن تحل السلام في فرنسا، ويشجعونها على السعي للقاء الملك الوريث تشارلز، فكان في ذلك الوقت سيتم تثبيته كملك شرعي.
ولدت جان دارك، في عام 1412م في فرنسا، ومنذ وقت ميلادها، تورطت فرنسا في حرب طويلة الامد مع انجلترا، والمعروفة باسم " حرب المائة عام "، وبالرغم من فقر والديها إلا أنهم لم يغامروا قط بالابتعاد عن الوطن.
في عام 1420م تم توقيع معاهدة لمنح العرش الفرنسي للملك الإنجليزي هنري الخامس وجعلوا نائبًا له الملك شارل السادس، ولكن توفي كلًا من الملك هنري وتشارلز في 1422م، وترك هنري ابنه لكي يرث من بعده العرش، وفي هذا الوقت، بدأت جان دارك ترى رؤى في منامها تخبرها أنها سوف تنقذ فرنسا، وبدأت تسمع أصواتًا قالت أنها أصوات القديستين كاثرين و مارغريت و صوت مايكل كبير الملائكة، و قالت جان أن تلك الأصوات أبلغتها بأن عليها أن تحل السلام في فرنسا، ويشجعونها على السعي للقاء الملك الوريث تشارلز، فكان في ذلك الوقت سيتم تثبيته كملك شرعي.
لقاء جان دارك مع الملك الوريث للعرش
في مايو عام 1428م، كانت جان دارك هي قائدة الحامية وعلي الرغم ان الملك تشارلز في البداية رفض رؤيتها، ولكنه لان بعد رؤيته كيف انها قد حصلت علي دعم كل القرويين، وفي عام 1429م قدم لها عدد لا بأس به من الخيل وأمر بمرافقة العديد من الجنود، وبدأت جان دارك تتخذ هيئة الرجال فقامت بقص شعرها وارتداء ملابسهم، وبدأت في رحلتها التي استمرت 11 يومًا عبر أراضي العدو.
في البداية، كان الملك تشارلز مترددًا للسماح لهذه الفتاة الفلاحة البسيطة بالذهاب، فكان يشعر بالندم علي انه أعلن أنها تستطيع أن تنقذ فرنسا، ولكنها جعلته يغير هذه الفكرة فكان لا احد يستطيع ان يفرقها عن باقي الرجال، كما أنها طوال مدة الرحلة كانت مثال للتقوي والعفة والتواضع فلم يستطيعوا ايجاد اي شئ غير لائق بها.
في مايو عام 1428م، كانت جان دارك هي قائدة الحامية وعلي الرغم ان الملك تشارلز في البداية رفض رؤيتها، ولكنه لان بعد رؤيته كيف انها قد حصلت علي دعم كل القرويين، وفي عام 1429م قدم لها عدد لا بأس به من الخيل وأمر بمرافقة العديد من الجنود، وبدأت جان دارك تتخذ هيئة الرجال فقامت بقص شعرها وارتداء ملابسهم، وبدأت في رحلتها التي استمرت 11 يومًا عبر أراضي العدو.
في البداية، كان الملك تشارلز مترددًا للسماح لهذه الفتاة الفلاحة البسيطة بالذهاب، فكان يشعر بالندم علي انه أعلن أنها تستطيع أن تنقذ فرنسا، ولكنها جعلته يغير هذه الفكرة فكان لا احد يستطيع ان يفرقها عن باقي الرجال، كما أنها طوال مدة الرحلة كانت مثال للتقوي والعفة والتواضع فلم يستطيعوا ايجاد اي شئ غير لائق بها.
معركة اورليان
بعد نجاحها في رحلتها، قدم الملك تشارلز درع خاص لجان دارك التي كانت بالغة من العمر 17 عامًا، وقدم لها حصان ايضا وسمح لها بمرافقة الجيش لمدينة اورليان، وهو كان موقع حصار الإنجليز في ذلك الوقت، ودخلت فرنسا وقتها في سلسلة من المعارك بين 4 مايو و 7 مايو 1429م، وقامت وقتها القوات الفرنسية بالسيطرة على التحصينات الإنجليزية، ولكن اصيبت جان دارك، وبالرغم من ذلك عادت بعد ذلك إلى الامام لتشجيع الجيش علي الهجوم النهائي، وبحلول منتصف يونيو، كان الفرنسيون قد هزموا الإنجليز.
بعد الانتصار في اورليان، بدأ الملك تشارلز في التفكير في غزو مدينة ريمس ايضا لكي يتوج ملكًا عليها، وبالرغم من حذره الشديد هو ومستشاريه الا انه استطاع أن يدخل اخيرًا إلي ريمس وأن يتوج ملكًا لها يوم 18 يوليو عام 1429م، وكانت جان دارك إلى جانبه، واحتلت معه مكان بارز في الاحتفالات.
بعد نجاحها في رحلتها، قدم الملك تشارلز درع خاص لجان دارك التي كانت بالغة من العمر 17 عامًا، وقدم لها حصان ايضا وسمح لها بمرافقة الجيش لمدينة اورليان، وهو كان موقع حصار الإنجليز في ذلك الوقت، ودخلت فرنسا وقتها في سلسلة من المعارك بين 4 مايو و 7 مايو 1429م، وقامت وقتها القوات الفرنسية بالسيطرة على التحصينات الإنجليزية، ولكن اصيبت جان دارك، وبالرغم من ذلك عادت بعد ذلك إلى الامام لتشجيع الجيش علي الهجوم النهائي، وبحلول منتصف يونيو، كان الفرنسيون قد هزموا الإنجليز.
بعد الانتصار في اورليان، بدأ الملك تشارلز في التفكير في غزو مدينة ريمس ايضا لكي يتوج ملكًا عليها، وبالرغم من حذره الشديد هو ومستشاريه الا انه استطاع أن يدخل اخيرًا إلي ريمس وأن يتوج ملكًا لها يوم 18 يوليو عام 1429م، وكانت جان دارك إلى جانبه، واحتلت معه مكان بارز في الاحتفالات.
القبض على جان دارك ومحاكمتها
رغم نجاح جان دارك إلا أن الملك تشارلز لم يعطها الأمان كاملًا، بل وأصبح يتضايق منها بسبب سيرتها الأسطورية وسط الأهالي، وفي عام 1430م، أمر الملك تشارلز السابع جان دارك بمواجهة الاعتداء البرغندي، وخلال المعركة، اضطرت جان دارك أن تترك حصانها يغادر خارج بوابات المدينة، وأخذها البورغندين أسيرة، وظلت لعدة اشهر لديهم، وبالتفاوض مع الإنجليز، رأى البورغندين أن جان دارك تعتبر جائزة لدعاية قيمة، وأخيرا بادل البورغندين جان دارك بمبلغ يقدر بـ 10،000 فرنك.
وبعد رجوع جان دارك إلي فرنسا، أصرت الكنيسة ومسئوليها علي أن يحاكموا جان دارك بالهرطقة ووجهت اليها 70 تهمة بما في ذلك السحر، واطلاق البدع وخلع ملابسها وتشبهها بالرجال، في بداية الامر عقدت المحاكمة في جلسات علنية، ولكنها بعد ذلك اصبحت جلسات خاصة ، وتم استجواب جان دارك ما يقرب من اثنتي عشر مرة من قبل المحكمة، وكانت دائمًا ما تقوم بالحفاظ علي التواضع والمطالبة الصامدة بالبراءة، وبدلًا من احتجازها في سجن الكنيسة مع الراهبات تم حجزها في سجن عسكري، وهددوها كثيرًا بالاغتصاب والتعذيب، واخيرًا استخدمت المحكمة الملابس العسكرية التي ارتدتها ضدها، متهمين اياها أنها تشبهت بالرجال.
رغم نجاح جان دارك إلا أن الملك تشارلز لم يعطها الأمان كاملًا، بل وأصبح يتضايق منها بسبب سيرتها الأسطورية وسط الأهالي، وفي عام 1430م، أمر الملك تشارلز السابع جان دارك بمواجهة الاعتداء البرغندي، وخلال المعركة، اضطرت جان دارك أن تترك حصانها يغادر خارج بوابات المدينة، وأخذها البورغندين أسيرة، وظلت لعدة اشهر لديهم، وبالتفاوض مع الإنجليز، رأى البورغندين أن جان دارك تعتبر جائزة لدعاية قيمة، وأخيرا بادل البورغندين جان دارك بمبلغ يقدر بـ 10،000 فرنك.
وبعد رجوع جان دارك إلي فرنسا، أصرت الكنيسة ومسئوليها علي أن يحاكموا جان دارك بالهرطقة ووجهت اليها 70 تهمة بما في ذلك السحر، واطلاق البدع وخلع ملابسها وتشبهها بالرجال، في بداية الامر عقدت المحاكمة في جلسات علنية، ولكنها بعد ذلك اصبحت جلسات خاصة ، وتم استجواب جان دارك ما يقرب من اثنتي عشر مرة من قبل المحكمة، وكانت دائمًا ما تقوم بالحفاظ علي التواضع والمطالبة الصامدة بالبراءة، وبدلًا من احتجازها في سجن الكنيسة مع الراهبات تم حجزها في سجن عسكري، وهددوها كثيرًا بالاغتصاب والتعذيب، واخيرًا استخدمت المحكمة الملابس العسكرية التي ارتدتها ضدها، متهمين اياها أنها تشبهت بالرجال.
إعدام وحرق جان دارك
في صباح يوم 30 مايو1431م، اخذوا جان دارك وهي مقيدة إلى السوق في مدينة روان وتم حرقها أمام حشد يقدر بـ 10،000 شخص، وكانت وقتها جان دارك في التاسعة عشر من عمرها، وجمعوا رمادها ونشروه في نهر السين.
في صباح يوم 30 مايو1431م، اخذوا جان دارك وهي مقيدة إلى السوق في مدينة روان وتم حرقها أمام حشد يقدر بـ 10،000 شخص، وكانت وقتها جان دارك في التاسعة عشر من عمرها، وجمعوا رمادها ونشروه في نهر السين.
إعادة محاكمة جان دارك بعد موتها
بعد وفاة جان دارك ، استمرت حرب المائة عام لمدة 22 عامًا أخرى، واستطاع الملك شارل السابع أن يحتجز ولي عهده في نهاية المطاف، وأمر بإجراء تحقيق في 1456م، ونتيجة لهذا التحقيق تم إعلان براءة جان دارك من كل التهم المنسوية إليها رسميًا وعُينت كشهيدة، وفي 16 مايو 1920م، اعتبروها قديسة، وشفيعة لفرنسا.
بعد وفاة جان دارك ، استمرت حرب المائة عام لمدة 22 عامًا أخرى، واستطاع الملك شارل السابع أن يحتجز ولي عهده في نهاية المطاف، وأمر بإجراء تحقيق في 1456م، ونتيجة لهذا التحقيق تم إعلان براءة جان دارك من كل التهم المنسوية إليها رسميًا وعُينت كشهيدة، وفي 16 مايو 1920م، اعتبروها قديسة، وشفيعة لفرنسا.