إسرائيل تتمكن من ردع إيران في سوريا.. وروسيا تعجز عن وضع الخطوط الحمراء
الأربعاء 30/مايو/2018 - 08:58 م
عواطف الوصيف
طباعة
وسط ما يعيشه قطاع غزة من أزمات بسبب مواجهات قوات الإحتلال، مع حركة حماس، خاصة وفي ظل ما أعلنه العديد من المسؤولين في إسرائيل عن عدم نيتهم في إتمام أي إتفاق أو مصالحة أو هدنة، لابد أن لا ننسى الأوضاع التي تعيشها سوريا.
تعد سوريا ضحية نزاع بين طرفين أساسيين وهما إيران وإسرائيل، والسبب الجولان السوري، التي يرفض ممثلي الكيان الصهيوني، فكرة التخلي عنها بأي شكل من الأشكال، أما إيران، فهي ترفض فكرة الخروج من سوريا، كونها تصر على مساندة نظام بشار الاسد، لكنها في نفس الوقت تثير الخوف والريبة لدي إسرائيل من إحتمالية، أن تتمكن إيران من فرض سيطرتها على الجولان في أي لحظة، لذلك تعيش سوريا تحت وطأة الصراع المتبادل بين إيران وإسرائيل، وربما نحن في حاجة لمعرفة إلى أين يتجه هذا الصراع.
تعد سوريا ضحية نزاع بين طرفين أساسيين وهما إيران وإسرائيل، والسبب الجولان السوري، التي يرفض ممثلي الكيان الصهيوني، فكرة التخلي عنها بأي شكل من الأشكال، أما إيران، فهي ترفض فكرة الخروج من سوريا، كونها تصر على مساندة نظام بشار الاسد، لكنها في نفس الوقت تثير الخوف والريبة لدي إسرائيل من إحتمالية، أن تتمكن إيران من فرض سيطرتها على الجولان في أي لحظة، لذلك تعيش سوريا تحت وطأة الصراع المتبادل بين إيران وإسرائيل، وربما نحن في حاجة لمعرفة إلى أين يتجه هذا الصراع.
إسرائيل وإيران
العمل العسكري الأهم
من المعروف ما ةتكنه نفوسنا وقلوبنا حيال إسرائيل، خاصة وإننا في النهاية عرب، لكن وعلى الرغم من ذلك لابد من الإعتراف بأن الاستهداف الإسرائيلي الأخير للمطار العسكري، الذي يقع قرب حمص، هو العمل العسكري الأهم الذي ينفذه الجيش الإسرائيلي ضد أهداف إيرانية في سوريا منذ استهداف 10 مايو حيث أفادت تقارير أخبارية ، عن استهداف إسرائيلي لمقر يتبع قوات "حزب الله" بالإضافة إلى مخازن للأسلحة، وعدد من القوات الموالية لنظام الأسد في نقطة عسكرية، تعمل كمركز لنقل الأسلحة القادمة إلى "حزب الله" في لبنان.
من المعروف ما ةتكنه نفوسنا وقلوبنا حيال إسرائيل، خاصة وإننا في النهاية عرب، لكن وعلى الرغم من ذلك لابد من الإعتراف بأن الاستهداف الإسرائيلي الأخير للمطار العسكري، الذي يقع قرب حمص، هو العمل العسكري الأهم الذي ينفذه الجيش الإسرائيلي ضد أهداف إيرانية في سوريا منذ استهداف 10 مايو حيث أفادت تقارير أخبارية ، عن استهداف إسرائيلي لمقر يتبع قوات "حزب الله" بالإضافة إلى مخازن للأسلحة، وعدد من القوات الموالية لنظام الأسد في نقطة عسكرية، تعمل كمركز لنقل الأسلحة القادمة إلى "حزب الله" في لبنان.
مطار التيفور
ردع إسرائيلي لإيران
على الرغم من التقارير التي تفيد بمقتل عشرات الإيرانيين في مطار الضبعة، إلا أن التوترات تناقصت على طول الحدود مع إسرائيل بشكل كبير، وهذا يشير إلى أن إسرائيل استطاعت إلى حد ما ردع الإيرانيين في سوريا، مما يراود الأذها تساؤلات عن ما إذا كانت إيران تفتقر إلى القدرة العسكرية التقليدية الكافية لإلحاق الضرر بإسرائيل، وهو يوحي أيضا بأن بوضع حرج الآن بسبب انسحاب الولايات المتحدة من الاتفاق النووي وبالتالي تسعى إلى عدم الكشف عن كامل قوتها العسكرية في سوريا.
على الرغم من التقارير التي تفيد بمقتل عشرات الإيرانيين في مطار الضبعة، إلا أن التوترات تناقصت على طول الحدود مع إسرائيل بشكل كبير، وهذا يشير إلى أن إسرائيل استطاعت إلى حد ما ردع الإيرانيين في سوريا، مما يراود الأذها تساؤلات عن ما إذا كانت إيران تفتقر إلى القدرة العسكرية التقليدية الكافية لإلحاق الضرر بإسرائيل، وهو يوحي أيضا بأن بوضع حرج الآن بسبب انسحاب الولايات المتحدة من الاتفاق النووي وبالتالي تسعى إلى عدم الكشف عن كامل قوتها العسكرية في سوريا.
نتنياهو وروحاني
إيران تواصل
جهودها
تعد العوامل التي تمر بها إيران في الوقت الحالي، تجبرها
على مواصلة جهودها بتأسيس موطئ قدم لها في سوريا، بينما تحاول إسرائيل إحباط هذه الجهود من خلال ضرب
الأصول الإيرانية على فترات متباعدة.
الوضع الحالي للمواجهة
السؤال الذي نحتاج إلى التفكير فيه، هو ما هو الاتجاه الذي يمكن
أن تأخذه هذه المواجهات الإيرانية الإسرائيلية على أرض سوريا على المدى القصير،
خصوصاً أن ديناميكية المواجهة هذه غير مستقرة بطبيعتها ومن المستبعد أن تؤدي إلى
توازن نهائي على المدى الطويل، وإذا كان من المستبعد
الإجابة على مثل التساؤل، فهذا لا يمنع أنه بات من الواضح أن إيران وإسرائيل قد دخلتا
في مسار تصادمي في سوريا.
حسن روحاني
المهمة المقبلة لبوتين
ربما يكون الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، غير راغب أو غير قادر على وضع خطوط حمراء تفصل المواجهات بين إسرائيل وإيران، لذا فإن الاستقرار الذي يسعى له في سوريا مع انتهاء الحرب، لا يمكن تحققه إلا من خلال الضغط على إيران للتخلي عن طموحاتها في سوريا، وهو ما يستلزم من الرئيس الروسي التركيز عليه لتكون مهمته خلال المرحلة المقبلة.
ربما يكون الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، غير راغب أو غير قادر على وضع خطوط حمراء تفصل المواجهات بين إسرائيل وإيران، لذا فإن الاستقرار الذي يسعى له في سوريا مع انتهاء الحرب، لا يمكن تحققه إلا من خلال الضغط على إيران للتخلي عن طموحاتها في سوريا، وهو ما يستلزم من الرئيس الروسي التركيز عليه لتكون مهمته خلال المرحلة المقبلة.
فلاديمير بوتين