"الأسد" مهددًا الأكراد: لا أمانع اللجوء لـ"العنف"
الخميس 31/مايو/2018 - 10:32 ص
عواطف الوصيف
طباعة
وجه الرئيس السوري بشار الأسد، تهديدا مباشرا، بأنه لن يتردد في اللجوء الى القوة والعنف من أجل استعادة المناطق، التي تسيطر عليها قوات سورية الديمقراطية المدعومة أمريكيًا في بلاده، وذلك في حال فشل خيار المفاوضات معها.
وقال الأسد، إنه بعد تحرير مناطق عدة في البلاد أصبحت المشكلة الوحيدة المتبقية في سوريا هي قوات سوريا الديموقراطية المؤلفة من فصائل كردية وعربية مدعومة من واشنطن، وهي الآن تسيطر على مساحات واسعة في شمال وشمال شرق البلاد.
وقال الأسد في تصريحات رسمية حول هذا الشأن: "سنتعامل معها عبر خيارين، الخيار الأول هو أننا بدأنا الآن بفتح الأبواب أمام المفاوضات لأن غالبية هذه القوات هي من السوريين، إذا لم يحدث ذلك، سنلجأ إلى تحرير تلك المناطق بالقوة، ليس لدينا أي خيارات أخرى، بوجود الأميركيين أو بعدم وجودهم".
وشدد الأسد أنه على "الأمريكيين أن يغادروا وسيغادرون بشكل ما وأنه لن يتخلى عن ذلك بأي حال من الأحوال، معتبراً أنه وبعد تحرير كل من حلب ودير الزور وقبل ذلك حمص والآن دمشق، فإن الولايات المتحدة في الواقع تخسر أوراقها.
وقال الأسد: "كنا قريبين من حدوث صراع مباشر بين القوات الروسية والقوات الأميركية. ولحسن الحظ تم تحاشي ذلك الصراع بفضل حكمة القيادة الروسية لأنه ليس من مصلحة أحد في هذا العالم، وبالدرجة الأولى السوريين، حدوث مثل هذا الصراع".
وتعد قوات سوريا الديموقراطية القوة العسكرية الثانية الأكثر نفوذاً بعد القوات الحكومية، وهي تحظى بدعم من التحالف الدولي بقيادة أميركية الذي يوفر الغطاء الجوي لعملياتها ويدعمها بالتدريب والسلاح.
ورفض الاسد وصف النزاع المدمر الذي تشهده سوريا منذ 2011 بـ"الحرب الأهلية"، كونه يعتقد أن الناس الذين كانوا ضد الحكومة ظاهرياً، على حد قول وتعبيره وفي مختلف المناطق المحررة، كانوا مع الحكومة في قلوبهم لأنه كان بإمكانهم التمييز بين أن يكونوا في كنف الحكومة وبين أن يعيشوا في ظل الفوضى، وذلك حسب تقديرة هو للأمور التي جرت خلال هذه الفترة..