"بعد 40 عاماً" نيويورك تايمز تنشر وثائق جديدة حول تأييد "السعودية" لـ "كامب ديفيد"
الغرض من المفاوضات
من المعروف أن مصر دخلت عدة حروب مع إسرائيل، لكن كان للرئيس محمد أنور السادات، رؤية من إتمام هذا الإتفاق، أن تعيش مصر فترة من السلام، وأن تنتهي الحروب، التي راح ضحيتها المئات من أبناء مصر، على مدار تاريخها، حتى لا تحترق مزيدا من قلوب الأمهات والأباء والأبناء، والزوجات، وهو أمر معروف للجميع، ويكفي تذكر بضعة كلمات من خطاب الرئيس السادات وهو في الكنيست، ورسالته، التي وجهها للعالم أجمع، حيث طالب الجميع التغني بترانيم السلام.
أسرار جديدة
حرصت صحيفة "نيويورك تايمز" الأمريكية، على نشر تفاصيل
جديدة لم تكن معروفة من قبل، حيث نقلتها عن وثائق الخارجية الأمريكية المتعلقة
بمفاوضات كامب ديفيد للسلام بين مصر وإسرائيل، والتي أكدت دعم السعودية لعملية
المصالحة بين الجانبين.
ترحيب سعودي
بحسب ما أكدته الخارجية
الأمريكية، ونقلته "نيويورك تايمز" فقد قال مسؤول أمريكي، شارك في
اللقاء الذي جمع بين الأمير سعود الفيصل، والسفير الأمريكي، جون سي ويست، لكنه حرص
على عدم الكشف عن هويته، إن الأمير سعود "أعرب عن دعمه الكامل" لدعوة
الرئيس الأمريكي، جيمي كارتر، لنظيره المصري أنور السادات، ورئيس الوزراء
الإسرائيلي، مناحم بيجين، لعقد اجتماع في كامب ديفيد، وصرح بأنه يفكر في توصية
اللجنة الاستشارية العامة بإصدار بيان علني حول هذا التأييد.
كشف تفاصيل
سبق وقد نوه عن البرقية التي
كانت بتاريخ 10 أغسطس من عام 1978، لكن في محاولة لتوضيح أهم ما ورد فيها، فقد قال
الأمير سعود خلال الاجتماع: "بشكل قاطع إنه اعتبر أن موقف السعودية من
المفاوضات قد تم تحريفه، ولم يسع السعوديون لإنهاء المفاوضات".
توقيت زيارة الأمير فهد لمصر
أوضح وزير الخارجية السعودي، سعود الفيصل أن زيارة الأمير فهد إلى
مصر جاءت بعد أن قرر السادات عدم الذهاب إلى المفاوضات في قلعة ليدز بإنجلترا في
الفترة من 18-19 يوليو 1978.
دعم
وقلق
بحسب ما جاء في الوثائق
الأمريكية، فقد أشار الفيصل إلى أن المملكة ستجعل دعمها علنيا، لكنه شدد على أن كل
مخرجات كامب ديفيد من الضروري أن تلقى قبولا واسعا في العالم العربي، لكنه في نفس
الوقت أعرب مرارا خلال الاجتماع عن قلقه من أن الولايات المتحدة ستضغط على السادات
لجعله يقدم تنازلات في مسألة الانسحاب الإسرائيلي من الأراضي المحتلة والقضية
الفلسطينية ستكون غير مقبولة تماما بالنسبة للعرب، إلا أنه تعهد بأن "جميع الأفكار، التي
ستتقدم بها الولايات المتحدة حول القضايا الأساسية، أي السلام والانسحاب والأمن
والفلسطينيين"، ستتطابق مع الموقف الأمريكي من القرار رقم 2424.
أمال
سعودية
بحسب وثائق الخارجية الأمريكية،
أعرب الأمير سعود عن أمله في أن يتوج لقاء كامب ديفيد بنتيجة ستشمل إرادة
الفلسطينيين ومبدأ حقهم في تقرير مصيرهم، مشددا على أن هذا الأمر سيكون في غاية
الأهمية بالنسبة للحصول على دعم العرب، واشارت الخارجية الأمريكية، إلى أن
الولايات المتحدة حينذاك كانت تسعى لوضع دائرة من المبادئ القابلة للتطبيق .