موائد الخير بـ"الغربية" تجمع الأهل والأحباب في شهر رمضان
الثلاثاء 05/يونيو/2018 - 02:10 ص
شيرين لقوشة
طباعة
شهر رمضان له مذاق خاص فى مصر مليء بالطقوس والعادات التى تميزنا عن بقية شعوب العالم، بالرغم من الظروف الاقتصادية التى يمر بها الجميع إلا أنه دائما يحمل الخيرات والبركات.
وتأتى موائد الخير التى تمتلىء بما لذ وطاب من اللحوم والفواكه والعصائر، لتجمع العائلة والأصدقاء وضحكات متصاعدة ومتبادلة بقلوب طيبه هي أبرز ما يميز المدن الصغيرة والقرى خاصة فى مدينه المحلة وطنطا امام مسجد السيد البدوى الذى لا يخلو من سرادق ومجالس الموائد فى الشوارع.
وكانت مائدة السماحى، بمنطقة الجمهورية، تعد من أشهى الموائد بمدينة المحلة، التى ينتظرها الصغير والكبير، الصديق والغريب فهى عادة منذ سنوات حرص عليها "أمير السماحى"، ويقوم بنفسه بالاشراف على اعداد الطعام وتقديمه لضيوف مائدته.
حيث قال، منذ ٤ سنوات وهو حريص على تنظيم مائدة إفطار لجميع اصدقائه واحبائه وجيرانه لافتًا أن تكلفتها تختلف كل عام عن الآخر وعلى سبيل المثال رمضان الماضى، قدرت بمبلغ ٦٠٠٠ الاف جنيهًا اما رمضان الحالى تكلفتها ١٧ ألف جنيه لـ٥٠٠ وجبه نظرا لارتفاع أسعار اللحوم وجميع المواد الغذائية، في الاونة الاخيرة مؤكدًا انه يهدف لإبراز معاني الوفاء والتسابق من أجل تعمير موائده بالألفة التي ترسخ في النفس معاني الوفاء والكرم والاحترام وتعظيم قيم وعادات رمضانية على مدى الدهر.
اما عن موائد الرحمن المجاورة للسيد البدوى بطنطا، فلها مزاق روحانى خاص بالذكر والتواشيح التى تملئ ارجاء الساحة بعد صلاة العصر ويتوافد مئات البشر منهم من يحضِّر لإعداد وجبة الإفطار وكثيرون بائعون والجميع ينتظر المائدة الشهية التى تفيض كرم ليتذكروا بها الزمن الجميل فى جو من المحبة والرضا.
وروى "شاكر العمدة"، صاحب مائدة بدايته معها منذ ٢٥ عام قائلا إنها مستمرة حتى اليوم، واعدى المئات من الموائد التي يتوافد عليها جميع فئات وأطياف المجتمع وتختلط الحكايات والأسرار وتملىء سماء المسجد بمدح النبي، حتى وقت السحور وكل هذا لمدة ٢٧ يوم متواصلة فى أيام رمضان أما الثلاثة الأيام المتبقية، يجمع فيهم الطباخ أدواته ويرفع الطربيزات والكراسي لاستقبال عيد الفطر.