اكتظاظ مساجد كفر الشيخ بـ "المصلين" في العشر الأواخر
الثلاثاء 05/يونيو/2018 - 03:04 ص
نرمين الشال
طباعة
وسط أجواء إيمانية وروحانية يسودها الخشوع والصفاء، تقام كل ليلة من ليالي شهر رمضان المعظم صلاة التراويح بمساجد كفر الشيخ، حيث تمتلئ المساجد بعشرات المصلين الذين يتوافدون لأداء صلاة العشاء والتراويح، وسماع الدروس الدينية، إحياء لسنة الرسول الكريم، ومع دخول العشر الأواخر من الشهر، التي فيها ليلة خيرا من ألف شهر، نجد المساجد تكتظ بالمصلين، وترتفع الأصوات بالدعاء، وتعلو التكبيرات، تسكب العبرات تضرعا لله، وأملنا في أن نكون من عتقاء هذا الشهر، الذي هو أفضل الشهور، وفيما رواه البخاري عن السيدة عائشة أنها قالت " كَانَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ إِذَا دَخَلَ الْعَشْرُ أَحْيَا اللَّيْلَ وَأَيْقَظَ أَهْلَهُ وَجَدَّ وَشَدَّ الْمِئْزَرَ".
ومع أول ليلة من اليالي العشر، حاولنا رصد تلك الأجواء، فاقتربنا من بعض أهالي كفر الشيخ، محاولين استكشاف طقوسهم في تلك الأيام.
يقول على عبد البارى، موظف، مر رمضان سريعا فقبل أيام قليلة استقبلنا الشهر الكريم بالفرحة والسعادة، وتعليق الزينات، ومازلنا نعيش تلك الفرحة، كيف لا وهو شهر قبول الأعمال واستجابة الدعاء، في كل ليلة كنت حريص على اصطحاب أطفالي للمسجد لتعويدهم أن يؤدوا الصلاة، ونأمل من الله أن يعيد علينا وعلى مصر تلك الأيام بالفرحة والسعادة.
أما شريف عبد الغنى، إمام أحد المساجد فيقول، إن شهر رمضان منحة ربانية، شهر فيه تغفر الذنوب، تفتح أبواب الجنة، وتغلق أبواب النار، وفيه الحسنة بمائة، ولقد شهدت كافة المساجد هنا في المحافظة اجتهادا في العبادة، من المصلين منذ بدء الشهر، لكن العشر الأواخر من رمضان لهم فضلا، وميزة من الله تعالى ففيهم، نزل القرآن الكريم على قلب نبينا الهادي محمد صلي الله عليه وسلم، ومما جاء في الأثر أن السلف الصالح كانوا يطيلون صلاة الليل تأسيًا بالحبيب محمد، والمؤمن يجتمع له في رمضان جهادان لنفسه، جهاد بالنهار على الصيام وجهاد بالليل على القيام، فمن جمع بنيهما ووفى بحقوقهما فهو من الصابرين الذين يوفون أجرهم بغير حساب.إن هذا العشر هو ختام الشهر، والأعمال بخواتيمها، ولعل الإنسان يدرك فيها ليلة القدر وهو قائم لرب العالمين فيغفر له ما تقدم من ذنبه.
منى خميس، طبيبة،تقول، كنت مغتربة في أحد الدول العربية الشقيقة مع زوجى نظرا لظروف عمله، لكني أصررت على القدوم إلي مصر، قبل شهر رمضان، لأن أجواء رمضان في مصر، تختلف عن أي مكان في العالم، فالروح الإيمانية، ولهفة المصريين وشغفهم، بالعبادة والتقرب إلي الله من خلال، إقامة موائد الرحمن، والتواد بين أفراد الأسرة، كل هذه الأشياء لا أجدها ولا أشعر بها إلا في مصر، فمن أول ليلة ونحن نحرص على النزول، وأداء صلاة التراويح في المسجد، وندعوا الله أن يتقبل منا ومن جميع المسلمين.