هل يكون تحالف الخليج مع سياسة نتنياهو أول خطوات الاستعداد للحرب

يأس إيراني
تعكس تهديدات الخامنئي اليأس الإيراني من دول أوروبا، وأنه على يقين من أنها غير قادرة على تَحدِّي الولايات المتحدة بعد انسحابِها من الاتِّفاق النووي، ومن الصعب أن تتَّجاوب مع الشُّروط الإيرانيّة في تَوفير ضَماناتٍ باستمرار التِّجارة مع إيران، من قِبَل الشَّرِكات الأُوروبيّة، وعَدم التزامِها بالتَّالي بالعُقوبات الأمريكيّة.

وضوح
كامل
لم يكتف خامنئي بمجرد توجيه التهديد والوعيد، فقد كان واضحا في الأوامر التي وجهها
لهيئة الطاقة الذرية الإيرانية، لكي تكون على أتم الاستعداد، لبدء زيادة مُعدَّلات
تخصيب اليورانيوم، مؤكدا أنه لن يَقبَل مُطلقًا فَرض قُيودٍ على برامِج طِهران
الصاروخيّة الباليستيّة، ممّا يعني أنٍ بِلاده لن تَقبل بِوَضع هذهِ البرامج على
مائِدة التَّفاوُض.

دول
تعلن دعمها لإيران
أكد
العديد من القادة الأوربيون خاصة في ألمانيا وفرنسا أنهم يريدون الحِفاظ على
الاتِّفاق النووي رغم إعلان الرئيس الأمريكي دونالد ترامب الانسحاب منه، وقد
أعلنوا عن موقفهم هذا على الرغم من كونهم على يقين من مواجهتهم للعديد من المواقف
الصعبة، خاصَّةً بعد إعلان الرئيس الأمريكي حربًا تِجاريّةً ضدهم انعكس على شَكل
فَرض ضرائِب على جَميع الصَّادِرات الأُوروبيّة إلى أمريكا تَصِل إلى 25 %، ووضع
الشَّرِكات الأُوروبيّة التي لا تَلتزِم بالعُقوبات، وتُواصِل عَملَها في طِهران
على القوائِم السَّوداء.

إيران
تواجه دعم ذري
تعد إيران قد تلقت دعما ذريا، وهو ما بات واضحا من خلال ما أكده السيد على أكبر
صالحي، حيث أعلن أنه جرى العمل بالفعل لتطبيق عمليات تخصيب اليورانيوم فورا، وأن
ذلك سيكون بمعدلات عالية بدأت بالفعل، منوها أنه إبلاغ وكالة الطاقة الذريّة في
فيينا بِها، مما يوحى أن وكالة الطاقة الذرية تعلن تحديها ضد واشنطن.

من الصعب أن تقف إسرائيل في صفوف المتفرجين، وأن لا تمارس مؤامرتها للتخلص من عدوتها اللدودة وهو ما بات واضحا من خلال الجولة التي قام بها ، رئيس الوزراء الإسرائيلي، في أوروبا انطلاقًا من برلين، للتَّحريض ضِد إيران، بعد وصف السيد خامنئي إسرائيل بأنّها وَرَمٌ سَرطانيٌّ يَجِب استئصاله، بينما طالَب يسرائيل كاتس، وزير الاستخبارات الإسرائيلي، بقِيام تَحالُفٍ عَسكريٍّ “عربيٍّ إسرائيليٍّ” ضِد إيران لمُواجَهة أخطارِها على المِنطَقة والعالم.

ترامب
يهب إيران الفرصة

نقطة
نظام
الحُكومات
العربيّة، وخاصَّةً في مِنطَقة الخليج، التي أيَّدت العُقوبات الأمريكيّة على
إيران، يَجِب أن تُعيد النَّظر في سياساتِها هذه، وتُجَنُّب الدّخول في أيِّ
تَحالُفٍ أمريكيٍّ إسرائيليٍّ ضِد إيران، لأنّها ستكون مُستَهدفةً بأيِّ رَدٍّ
انتقاميٍّ إيرانيٍّ، وستَكون طَفرتها الاقتصاديٍة والعُمرانيّة أوّل ضحاياه، فالاحتجاجات
التي اندَلعت في الأُردن جاءت نتيجةً مُباشِرةً لسِياسات التَّجويع التي مارَستها
بعض هذه الدُّوَل، والسعوديّة خاصَّةً، بتَحريضٍ أمريكيٍّ إسرائيليٍّ لتَمرير
صَفقَة القرن، وتَهويد القُدس المُحتلَّة، وهِي سِياسات سَترتَد سَلبًا على هَذهِ
الدُّوَل داخليًّا وعَربيًّا، لأنّ الاحتقان الشَّعبيّ ضِد هذهِ السِّياسات اقترَب
مِن مرحلة الانفجار، وهو انفجارٌ سَيكون مُدَمِّرًا.. والأيّام بَيْنَنَا.