المواطن

عاجل
صور .. نائب رئيس جامعة الأزهر لفرع البنات يشيد بالمبادرة الرئاسية لبناء الإنسان انفراد ..«فن إدارة الحياة» يطلق مبادرة لتنظيف شارع 77 بالمعادي .. غدًا صور .. بدء اختبارات الطلاب الوافدين المرشحين لمسابقة الأوقاف العالمية للقرآن الكريم تنفيذًا لتوجيهات الرئيس .. «مستقبل وطن» يطلق مبادرة مجتمعة بعنوان«شتاء دافئ» على مستوى الجمهورية صور . .وزير الأوقاف ورئيس التنظيم والإدارة يتفقدان أعمال امتحان المتقدمين لشغل وظائف أئمة بمركز تقييم القدرات والمسابقات ويتفقان على مسابقة تكميلية يناير المقبل صور .. «الشباب والرياضة» تنظم ندوة للتحذير من التفكك الأسري بـ«السويس» «وزير الأوقاف» يعتمد زيادة عقود خطباء المكافأة الملحقين على البندين ٣/٤ و ٣/١ صور..«طب بنات الأزهر» تحتفل بحصولها على شهادة الاعتماد للمرة الثالثة صور .. خلال مؤتمر «القومي للمرأة» .. داود : الأمن سياج يحيط بحياة الفرد صور .. «رئيس منطقة القاهرة الأزهرية» يعقد اجتماع بشأن ضم معلمين بالحصة للمدارس
رئيس مجلسي
الإدارة والتحرير
مسعد شاهين

"خلاف إسماعيل سليم" قصة صراع أدى إلى سقوط مصر في يد الإنجليز

الجمعة 08/يونيو/2018 - 04:13 ص
وسيم عفيفي
طباعة
" لقد خلقنا الله أحراراً ولم يخلقنا تراثاً أو عقاراً .. ووالله الذي لا إله إلا هو! ، إنا في مصر لن نورث ولن نستعبد بعد اليوم ".
هكذا تعلمنا في المدارس ، أن هذه الجملة هي جملة أحمد عرابي التي قالها في سياق حركته بقصر عابدين بسبب سعيه لمطالبه " تعديل قوانين الجيش للمساواة بين جميع الأجناس في الجيش، تعيين ناظر للحربية من الوطنيين،المطالبة بقيام مجلس نواب وطني كما وعد الخديوي، زيادة عدد الجيش المصري إلى 18 ألفاً"
أحمد عرابي
أحمد عرابي
هذه الحادثة المشهورة كان وراءها واقعة مغمورة وقديمة في حياة أحمد عرابي نفسه في شبابه غيرت مسار أفكاره وحددت حياته وما يريد تحقيقه فيها.
ففي عصر الخديوي إسماعيل وقعت خصومة بين أحمد عرابي وخسرو باشا التركي أحد قادة الجيش المصري حين ذاك ، وأدى الخلاف إلى إحالة عرابي للمحاكمة العسكرية فحوكم بالسجن 21 يوماً، استأنف عرابي على الحكم فتم إلغاء الحبس.

لكن وزير الحربية إسماعيل باشا سليم، اختلف مع رئيس المحكمة العسكرية وطالب بحبس عرابي لكن مطالبته رُفِضَت ، فوصل وزير الحربية للخديوي إسماعيل وتمكن من إصدار فرمان خديوي بفصل عرابي من الجيش فصلاً نهائي وتم له ذلك.

وظل عرابي خارج السلك العسكري طيلة 3 سنوات ، ولما رجع له بعد وساطات لم تدفع له رواتبه في الفترة التي فصل منها تعسفاً، فولد ذلك الموقف له حساسية شديدة تجاه الأتراك والشراكسة وكل من يتولى قيادة الجيش لظلمهم.
أحمد عرابي - رسمة
أحمد عرابي - رسمة
تبدأ قصة الثورة العرابية حين اندلعت في 9 سبتمبر 1881 وخرج عرابي للخديوي توفيق ومعه أيضا المدنيين من جميع فئات الشعب، بسبب سوء الأحوال الاقتصادية والتدخل الأجنبي في شئون مصر ومعاملة رياض باشا القاسية للمصريين ونمو الوعي القومي.

وشارك الشعب المصري بكامل طوائفه مع الجيش بقيادة عرابي، الذي أعلن مطالب الشعب للخديوي توفيق وكانت المطالب هي زيادة عدد الجيش إلى 18000 جندي، وتشكيل مجلس شورى النواب على النسق الأوروبي وعزل وزارة رياض باشا.

وبعد ضغط كبير وحوار شهير مع "عرابي" استجاب الأخير لمطالب الأمة، وعزل رياض باشا من رئاسة الوزارة، وتولى شريف باشا تشكيل الوزارة ووافق الخديوي وهو مرغم على عزل عثمان رفقي وزير الحربية، وتعيين محمود سامي البارودي بدلا منه.

ونجح البارودي في الانتهاء من الدستور وعرضه على مجلس النواب الذي أقر معظم مواده، ثم عصف بهذا الجهد تدخل إنجلترا وفرنسا في شئون البلاد بإرسال المذكرة المشتركة الأولى في 7 يناير 1882 والتي أعلنتا فيها مساندتهم للخديوي وتأزمت الأمور وتقدم شريف باشا باستقالته في 2 فبراير 1882 بسبب قبول الخديوي تلك المذكرة.
البارودي
البارودي
تشكلت حكومة جديدة برئاسة محمود سامي البارودي وشغل عرابي فيها منصب وزير الحربية، وقوبلت وزارة البارودي بالارتياح والقبول من مختلف الدوائر العسكرية والمدنية، لأنها كانت تحقيقا لرغبة الأمة فأعلنت الدستور، وصدر المرسوم الخديوي به في 7 فبراير 1882 وسميت هذه الوزارة باسم وزارة الثورة لأنها حققت رضا الشعب والجيش كليهما.

بعد حدوث مذبحة الإسكندرية في يونيو 1882 سقطت وزارة البارودي، وتم تأليف وزارة إسماعيل راغب وأبقت على عرابي، مما أدى إلى مؤامرة اغتيال عرابي من الأتراك والشراكسة بسبب قلة وضعهم من حيث الترقيات ومناهضة المصريين لهم وصدر حكم على المتورطين في المؤامرة بتجريدهم من رتبهم العسكرية ونفيهم إلى السودان.
مذبحة الإسكندرية
مذبحة الإسكندرية
تدخلت إنجلترا وفرنسا حيث أرسلت المذكرة المشتركة الثانية 25 مايو 1882، وأرسلتها إلى الإسكندرية فقبلها الخديوي وعم الغضب وحدث الصدام بين عرابي والنظام، وفى يونيه 1882 تم عقد مؤتمر الآستانة وبعد ذلك بشهر كان إنذار بريطانيا لمصر.
كان الدخول المربك والعنيف من الإنجليز حيث تم قصف الإسكندرية بواسطة أسطول البحر المتوسط البريطاني في 11 و 12 و13 يوليو 1882 بقيادة الأدميرال سير فريدريك بوتشامب سيمور، وكان أسطوله مكونا من 15 سفينة حرب من طراز أرون كلاد تابعة للبحرية الملكية.

بدأت الأحداث في 10 يوليو 1882، عندما وجه قائد الأسطول البريطاني إنذارا للحكومة المصرية إما تسليم القلعة للأسطول البريطاني وإلا سوف تضرب الإسكندرية من البحر، ولم يقبل عرابي الإنذار البريطاني وانتظر تنفيذ البريطانيين لتهديدهم.
بدأ الإنجليز في ضرب الإسكندرية والنزول لها بعد أن قرر عرابي أن يسحب قواته منها وأن يتحصن عند كفر الدوار.
الخديوي توفيق
الخديوي توفيق
عندما علم الخديوي توفيق بذلك، أعلن في 24 يوليو تمرد أحمد عرابي، واستقبل في قصر الرمل بالإسكندرية الأميرال بوتشامب سيمور قائد الأسطول البريطاني، وانحاز إلى الإنجليز، وجعل نفسه وسلطته الحكومية رهن تصرفهم حتى قبل أن يحتلوا الإسكندرية.
وكشف الشيخ محمد عبده في مذكراته الصادرة عن دار الهلال بتقديم وتعليق طاهر الطناحي، نص الرسائل التي كانت بين الخديوي توفيق وأحمد عرابي فأثناء القتال أرسل الإنجليز جنودا لحماية الخديوي أثناء انتقاله من قصر الرمل إلى قصر التين، ثم أرسل الخديوي إلى أحمد عرابي في كفر الدوار يأمره بالكف عن الاستعدادات الحربية، ويحمّله تبعة ضرب الإسكندرية، ويأمره بالمثول لديه في قصر رأس التين؛ ليتلقى منه تعليماته، ولكن عرابي رفض ذلك وأوضح له الأمر غير أن الخديوي توفيق لم يستجب ووقعت البلاد لاحقاً فريسة الاحتلال.
هل تتوقع تألق إمام عاشور مع الأهلي هذا الموسم....؟

هل تتوقع تألق إمام عاشور مع الأهلي هذا الموسم....؟
ads
ads
ads
ads
ads