-صناعة الفايش عادة قديمة توارثها الآباء عن الأجداد.

قالت بخيتة محمود السيد، ربة منزل، فى العقد السادس من العمر، لـ"بوابة المواطن" الإخبارية: أن النساء تجتمع في المنازل الكبيرة والصغيرة ويقومون بعمل الفايش وخبزة وتجهيزه وإعداده، وهذه عادة سنوية توارثوها عن ابائهم وامهاتهم منذ زمن بعيد ومازالت وستدوم تلك العادة التى لا يمكن ان تنقطع بين نساء الصعيد، استعدادا لعيد الفطر المبارك.

جدير بالذكر، ان ربات المنازل يصنعونه ويقومون بإرسال بعض منه الى ابنائهم بالقاهرة وخارج المحافظة، حيث قلما يقومون بصناعته خارج الصعيد وخاصة البلدي منه لأنه يحتاج الى فرن بلدى او صاج ولكن البلدى يكون طعمه أفضل بكثير من فرن الصاج حسب قول السيدات

_ طريقة عمل الفايش.

وتلتقط الحديث "رحمة السيد " 45 عاما، زوجة أحد أبناء الحاجة بخيتة سابقة الذكر لتحدثنا عن كيفية صناعة الفايش قائلة: نقوم بعمل خميرة من اللبن وبعض حبات القمح المحمصة "الفريك" وتخميرها وثاني يوم نضيفها لكمية الدقيق المراد خبزها وعجنها جيدا بالماء ونضيف ايضا لون "كركم" ، ثم نتركها لتتخمر حتى تزداد عن حجما الذي كانت عليه بالإناء، ثم نقوم بجلب الصفائح وتقطيع العجين على اشكال اصابع او اقراص او اي شكل تشاء السيدات صناعته، ونتركه يتخمر لبعض الوقت ايضا فى الصفائح ثم نقوم بإدخاله فى الفرن البلدي او الصاج لبعض الدقائق حتى يستوى ونخرجه للأكل ويكون لين وليس صلب.

وأضافت "رحمة "، انه لو تم عمله على شكل أقراص دائرية يتم بعد اخراجه من الفرن البلدي او الصاج تقطيعه على شكل اصابع بالسكين ثم يتم رصه بالصفائح مرة ثانية لتحميسه وتنشيفه بالفرن مرة أخرى.

_ يصنع للعرائس كهدية للزائرين.

أما "نعمات محمود" طالبة، قالت اننا نقوم بصناعته قبل الفرح ونأخذه معنا الى بيت العريس كهدية لمن يأتي إلينا من النساء بعد الزواج فى شهر العسل، وهذه عادة من قديم الازل تعودنا عليها من زمن كبير، حيث نعطيهم بعض منة وبعض التوفى وتلك عادة قديمة توارثناها من الأجيال السابقة لا يمكن نسيانها او اهمالها.

_ العرائس يشترون الفايش الجاهز.

وأضافت "أم الخير محمد على"، ربة منزل فى العقد الخامس من العمر، ان تلك الايام يقوم الكثيرون من العرائس والعائلات سواء الغنية او الفقيرة بشراء الفايش الجاهز والمصنوع في الأفران والمخابز الألى وهو جاهز حتى لا يتعبن في صناعتة ولا يضيعن وقت كثير فى تجهيزة وخاصة أنه يأخذ مجهود كبير جدا ويحتاج ايدى عاملة كثيرة من النساء ، ويكون طعمة جيدا أيضًا، بل يكون افضل في بعض الأوقات من الذى يصنع بالمنازل، وثمنه ليس مكلف كما الذي يصنع بالمنازل.