ماذا تفعل إذا رأيتَ ليلة القدر؟
السبت 09/يونيو/2018 - 11:07 م
محمد عبد الرازق
طباعة
"إِنَّا أَنزَلْنَاهُ فِي لَيْلَةِ الْقَدْرِ * وَمَا أَدْرَاكَ مَا لَيْلَةُ الْقَدْرِ * لَيْلَةُ الْقَدْرِ خَيْرٌ مِّنْ أَلْفِ شَهْرٍ * تَنَزَّلُ الْمَلَائِكَةُ وَالرُّوحُ فِيهَا بِإِذْنِ رَبِّهِم مِّن كُلِّ أَمْرٍ * سَلَامٌ هِيَ حَتَّىٰ مَطْلَعِ الْفَجْرِ".. جعل الله سبحانه وتعالى ليلة القدر بمثابة ألف ليلة، بسبب نزول القرآن فيها.. إذًا ماذا يفعل المسلم إذا رأى ليلة القدر؟
ويجيب على هذا السؤال الداعية الإسلامي خالد بهاء الدين، موضحًا أنه يستحب لمن عرف ليلة القدر أو رأى علامتها؛ أن يخفيها، وأن يدعو الله بالإخلاص، لأن معرفة الليلة شيء مفروض لم يذكر أن أحدا تحقق له ذلك، فهي ليلة أخفاها الله عن عباده رحمة بهم.
وتابع "بهاء الدين" أن بعض الفقهاء قالوا أن معرفتها تكون كرامة لبعض الناس، فيرى الملائكة مثلا أو نحو ذلك، وهذا إن وقع، مستدلًا بما قاله الإمام الماوردي في كتاب الحاوي: "يستحب لمن رأى ليلة القدر أن يكتمها، ويدعو بإخلاص نية وصحة يقين بما أوجب من دين ودنيا، ويكون أكثر دعائه لدينه، وآخرته"، وهذا يعني أنه من المستحب الكتمان.
وأشار الداعية الإسلامي، إلى أن عامّة العلماء ذكروا أن في إخفاء ليلة القدر خيرًا لأمة محمد صلى الله عليه وسلم، لأنها تحمل الناس على الاجتهاد في العشر كلها، منوهًا إلى أن بعض العلماء ذكر أن النبي صلى الله عليه وسلم كان أولا يعرف ليلة القدر، لكنه لم يؤذن له بالإخبار عنها، ثم أنسيها صلى الله عليه وسلم، حتى إذا سئل عنها؛ لا يكون عنده جواب، فيحصل المقصود الشرعي باجتهاد الناس.