بعيدًا عن الأعين | .. "حاوية القمامة" ملجأ عجوز لتناول فطار رمضان 2018
الأحد 10/يونيو/2018 - 04:02 م
سيدة مسنة تأكل من القمامة
أحمد حمدي - تصوير : محمد بدير
طباعة
"الفقر والغنى" متواجدان ما دامت السموات والأرض وما دامت الحياة على ظهر هذا الكوكب، فقد خلق الله تعالى الناس متفاوتين فى الأرزاق، هذا وسع الله عليه وبسط له فى رزقه وذاك قُدر عليه رزقه، وهذا التفاوت فى توزيع الرزق بين خلقه لحكمة سامية أوجدها الله تعالى حيث تكاتف الناس فيما بينهم ويرحم بعضهم بعضا، وإن لوجود الغنى والفقر بين الناس هو لحكم سامية فحتى لا يبغي الناس في الأرض أوجد الله الفقر والغنى قال تعالى:"وَلَوْ بَسَطَ اللَّهُ الرِّزْقَ لِعِبَادِهِ لَبَغَوْا فِي الْأَرْضِ وَلَكِنْ يُنَزِّلُ بِقَدَرٍ مَا يَشَاءُ إِنَّهُ بِعِبَادِهِ خَبِيرٌ بَصِيرٌ".
ساعات قليلة ويستعد العديد من المسلمين فى مصر وخارجها لاستقبال أيام عيد الفطر المبارك نودع خلال هذه المدة القصيرة الشهر الكريم فى ثلثه الأخير فى إحدى لياله الطيبة، فالناس يقبلون فيها على فعل الخير والتصدق على الفقراء والمحتاجين بشتى الطرق وفى جميع الأوقات بغية الثواب والأجر من الله يوم القيامة، وحرصا على العتق من النار الذي أعده الله لمن "أعطى واتقي".
هذه الأيام التى تفصلنا عن العيد ينشغل فيها الغالبية الأخرى من المواطنين بشراء مستلزمات العيد من الملابس الجاهزة وحجز فساتين الأفراح والعمل على إدخال السرور والفرحة على اولادهم من خلال شراء الكعك والبيتيفور والغريبة والبسكويت وغيرها من الحلويات التى تتعلق بالعيد وايامه المبهجة.
"صدمة نفسية" وراء ما آلت إليه حال هذه السيدة المسنة، سواء كانت أسرية أو من أحد المقربين إليها، أدت لعدم رغبتها في التحدث إلى الآخرين وخوفها الشديد من الإختلاط بالناس، ووسط الحيوانات الضالة والحشرات والقطط تعيش السيدة المسنة حيث تهيأت للعيش فى أوكار القمامة وسط المارة والانعزال والعيش بمفردها، وجمع الإفطار من سلة المهملات.
"تلال القمامة" مأواها الوحيد بعيدا عن أعين الناس بعد صدمة نفسية اصابتها منذ ثلاث سنوات، حيث الأمان النفسي والبعد عن القيل والقال وسؤال الناس ليل نهار فضلت أن تأكل مما يأكل منه الطير والكلاب الضالة على أن تدهس حياء وجهها لأناس قد يعطونها يوما ويمنعونها اياما أو ينهرونها.
"مبدأ التكافل" حث عليه جميع الأديان السماوية خاصة الدين الإسلامي ففى عدد من الأحاديث النبوية والنصوص القرآنية حث عليه عامة المسلمين بل وجعلت من يقول بهذا من أفضل الأعمال، يستجيب أغلب الناس لمبادئ الدين السمحة لكن بعضهم لا يفعل ذلك إلا في المواسم الدينية، مما يجعل الخير لا يصل لمستحقيه طوال العام وان وصل مرة لا يصل بشكل دائم لسد احتياجهم المعنوي والأسري.
"الحب حاجة استحالة تتوجد وسط ناس بتجيب غداها من صناديق الزبالة".. بهذا الأبيات عبر الشاعر الراحل هشام الجخ عن الحال الذى آلت اليه العديد من المجتمعات والمناطق الحيوية وانتشار الفقر المتقع بين أوساط الناس بلا رقيب أو خوف أو انزعاج أو اقبال على المساعدة بأى شئ، حيث أعتبر ان الحب لا يتنشر ويتواجد بشكل ملحوظ إلا فى حالة انعدام هذا المشاهد من المجتمع ورعاية هؤلاء المسنين ووضعهم بدور المسنين لتحسن مستواهم النفسي والإجتماعي.
"عدسة المواطن" لقطت صورة لسيدة مسنة تبلغ من العمر خمسين عاما لكنها من شدة فقرها لجأت لأكوام القمامة الملقاة على الارض فى احدى الأماكن العشوائية
ويناشد موقع المواطن الإخباري وزارة التضامن الاجتماعي بضرورة النظر لهذا الحالات والعمل على حل مشاكلهم ووضعهم تحت الرعايءة كي لا يتم استغلالهم ضد الوطن فى أعمال اجرامية وارهابية تهدد الاستقرار.
ساعات قليلة ويستعد العديد من المسلمين فى مصر وخارجها لاستقبال أيام عيد الفطر المبارك نودع خلال هذه المدة القصيرة الشهر الكريم فى ثلثه الأخير فى إحدى لياله الطيبة، فالناس يقبلون فيها على فعل الخير والتصدق على الفقراء والمحتاجين بشتى الطرق وفى جميع الأوقات بغية الثواب والأجر من الله يوم القيامة، وحرصا على العتق من النار الذي أعده الله لمن "أعطى واتقي".
هذه الأيام التى تفصلنا عن العيد ينشغل فيها الغالبية الأخرى من المواطنين بشراء مستلزمات العيد من الملابس الجاهزة وحجز فساتين الأفراح والعمل على إدخال السرور والفرحة على اولادهم من خلال شراء الكعك والبيتيفور والغريبة والبسكويت وغيرها من الحلويات التى تتعلق بالعيد وايامه المبهجة.
"صدمة نفسية" وراء ما آلت إليه حال هذه السيدة المسنة، سواء كانت أسرية أو من أحد المقربين إليها، أدت لعدم رغبتها في التحدث إلى الآخرين وخوفها الشديد من الإختلاط بالناس، ووسط الحيوانات الضالة والحشرات والقطط تعيش السيدة المسنة حيث تهيأت للعيش فى أوكار القمامة وسط المارة والانعزال والعيش بمفردها، وجمع الإفطار من سلة المهملات.
"تلال القمامة" مأواها الوحيد بعيدا عن أعين الناس بعد صدمة نفسية اصابتها منذ ثلاث سنوات، حيث الأمان النفسي والبعد عن القيل والقال وسؤال الناس ليل نهار فضلت أن تأكل مما يأكل منه الطير والكلاب الضالة على أن تدهس حياء وجهها لأناس قد يعطونها يوما ويمنعونها اياما أو ينهرونها.
"مبدأ التكافل" حث عليه جميع الأديان السماوية خاصة الدين الإسلامي ففى عدد من الأحاديث النبوية والنصوص القرآنية حث عليه عامة المسلمين بل وجعلت من يقول بهذا من أفضل الأعمال، يستجيب أغلب الناس لمبادئ الدين السمحة لكن بعضهم لا يفعل ذلك إلا في المواسم الدينية، مما يجعل الخير لا يصل لمستحقيه طوال العام وان وصل مرة لا يصل بشكل دائم لسد احتياجهم المعنوي والأسري.
"الحب حاجة استحالة تتوجد وسط ناس بتجيب غداها من صناديق الزبالة".. بهذا الأبيات عبر الشاعر الراحل هشام الجخ عن الحال الذى آلت اليه العديد من المجتمعات والمناطق الحيوية وانتشار الفقر المتقع بين أوساط الناس بلا رقيب أو خوف أو انزعاج أو اقبال على المساعدة بأى شئ، حيث أعتبر ان الحب لا يتنشر ويتواجد بشكل ملحوظ إلا فى حالة انعدام هذا المشاهد من المجتمع ورعاية هؤلاء المسنين ووضعهم بدور المسنين لتحسن مستواهم النفسي والإجتماعي.
"عدسة المواطن" لقطت صورة لسيدة مسنة تبلغ من العمر خمسين عاما لكنها من شدة فقرها لجأت لأكوام القمامة الملقاة على الارض فى احدى الأماكن العشوائية
ويناشد موقع المواطن الإخباري وزارة التضامن الاجتماعي بضرورة النظر لهذا الحالات والعمل على حل مشاكلهم ووضعهم تحت الرعايءة كي لا يتم استغلالهم ضد الوطن فى أعمال اجرامية وارهابية تهدد الاستقرار.
