" طايع ".. سيناريو ورشة.. إخراج لأول مرة.. مط جذب الجمهور
الأحد 10/يونيو/2018 - 03:32 م

مريم مرتضى
طباعة
يشهد موسم رمضان الجاري صراع شديد بين العشرات من المسلسلات، منها من يستحق الفوز بوقت المُشاهدين، ومنها من لايستحق فلا يهتم به أحد، والبعض لا يستحق ولكنه يسرق المشاهدين ببعض العناصر، ولعل مسلسل "طايع" أوضح مثال على تلك الفئة الأخيرة، فالمسلسل ضعيف للغاية، ورغم ذلك تمكن من "سرقة" المشاهدين.
يُعد مسلسل "طايع" هو العمل الإخراجي الأول لعمرو سلامة في الدراما التليفزيونية، وقد كتبه الثُلاثي "محمد وشيرين وخالد دياب"، وهو من بطولة عمرو يوسف، صبا مبارك، عمرو عبد الجليل، سهير المرشدي، وتدور أحداثه في محافظة الأقصر، نرى الطبيب "طايع" وهو يقوم بتهريب الآثار بعد خروجه من السجن هربًا من الثأر، وبين الثأر وتهريب الآثار، نرى قصة حب مظلومة والعديد من المفاجئات.

المخرج عمرو سلامة
سيناريو الورش الكتابية
عندما تتابع المسلسل، سوف تشعر أن السيناريو مكتوب بطريقة التتابع التي تتُبع في ورش الكتابة، وهي أن يكتب الأول فصل وينهيه بمأزق ما، ثم يأتي الثاني ويحل ذلك المأزق ويُنهي فصله بمأزق جديد، فيبدأ الثالث في محاولة إيجاد حل لذلك المأزق ويضعه في آخر يُخرجه منه الأول، وهكذا يدور المُشاهد حول الأحداث في دائرة لا نهائية، التي تشد انتباهه على لارغم من كون السيناريو سيئًا، ولكن المشاهد يُحب الإثارة وكون البطل الطيب المحبوب في مأزق، فذلك وحده كفيل بجذب الجمهور للمتابعة.
عندما تتابع المسلسل، سوف تشعر أن السيناريو مكتوب بطريقة التتابع التي تتُبع في ورش الكتابة، وهي أن يكتب الأول فصل وينهيه بمأزق ما، ثم يأتي الثاني ويحل ذلك المأزق ويُنهي فصله بمأزق جديد، فيبدأ الثالث في محاولة إيجاد حل لذلك المأزق ويضعه في آخر يُخرجه منه الأول، وهكذا يدور المُشاهد حول الأحداث في دائرة لا نهائية، التي تشد انتباهه على لارغم من كون السيناريو سيئًا، ولكن المشاهد يُحب الإثارة وكون البطل الطيب المحبوب في مأزق، فذلك وحده كفيل بجذب الجمهور للمتابعة.

آل دياب
ما بعد الحلقة الـ 16
مرت الأحداث والشخصيات بتطورات تصاعدية بطيئة بشكل غير منطقي، وقد قام "عمرو سلامة" بعد الحلقة الـ 16 بنشر رسالة عبر حسابة الرسمي على موقع التواصل الاجتماعي "فيسبوك" يُحذر فيه من حرق أحداث العمل لمن لم يشاهد المسلسل بعد، بدعوى أنه سيحدث تغيرات هامة وأحداث جديدة.
وأن يصدر تحذير مثل ذلك من مخرج العمل هو اعتراف ضمني أن العمل كان مُملًا وبه تمهيد زائد عن الحد، وأنه تم التطويل فقط لإكمال الثلاثون حلقة، ورغم أن ذلك عيب سيناريو ولكنه أيضًا جزء مهم من أسباب متابعة الجمهور للمسلسل، فالمشاهد المصري عمومًا يُحب الحكايات، ويتوغل مع أبطال المسلسلات، ويعشق التفاصيل الجانبية للأحداث.
مرت الأحداث والشخصيات بتطورات تصاعدية بطيئة بشكل غير منطقي، وقد قام "عمرو سلامة" بعد الحلقة الـ 16 بنشر رسالة عبر حسابة الرسمي على موقع التواصل الاجتماعي "فيسبوك" يُحذر فيه من حرق أحداث العمل لمن لم يشاهد المسلسل بعد، بدعوى أنه سيحدث تغيرات هامة وأحداث جديدة.
وأن يصدر تحذير مثل ذلك من مخرج العمل هو اعتراف ضمني أن العمل كان مُملًا وبه تمهيد زائد عن الحد، وأنه تم التطويل فقط لإكمال الثلاثون حلقة، ورغم أن ذلك عيب سيناريو ولكنه أيضًا جزء مهم من أسباب متابعة الجمهور للمسلسل، فالمشاهد المصري عمومًا يُحب الحكايات، ويتوغل مع أبطال المسلسلات، ويعشق التفاصيل الجانبية للأحداث.

تحذير عمرو سلامة على صفحته الشخصية
كثرت مشاهد القتل في المسلسل مما سبب صدمة للجمهور، الذي لم يعتاد على كل هذا الكم من الوفيات في المسلسلات العربية، ولم يُساعد ذلك في شعبية المسلسل كثيرًا فهو مسلسل درامي ليس ملحمي، لذا تسببت كل أحداث القتل هذه في اختلال المسلسل وتسببت في كآبة أحداثه.

صبا مبارك
تعرّض المسلسل للعديد من الانتقادات حول اللغة التي يتحدث بها الأبطال، فهم يتحدثون مع بعضهم وكأنهم صعيديون يتحدثون مع أهل وجه بحري، فيضطرون إلى تخفيف لهجتهم حتى يُفهموا.
الأمر الثاني، عاب الجميع على المسلسل قصة الثأر من "مُهجة"، لأن هذا الأمر في الصعيد يُعدّ عارًا لأنه ليس من شيمهم قتل النساء أو أخذ الثأر منهن.

عمرو يوسف
في المجمل افتقد المسلسل عدة عناصر فنية مهمة مثل السيناريو، والحبكة الدرامية، ولكن الحظ وطبيعة الجمهور المصري جعلت له نسبة مشاهدة عالية، فتمكن من اللحاق بالماراثون الرمضاني بمعدل عالي.