قطر تصطاد في الماء العكر.. تستخدم باكستان "منبرًا" لترويج أكاذيبها وتزيد من عدائها لدول المقاطعة
لذا رصدت "بوابة المواطن" في هذا التقرير، محاولات الدوحة لاستفزاز دول المقاطعة وادعاءاتها الواهية.
استخدام وسائل إعلام باكستانية لترويج أكاذيبها..
نجد أن "تنظيم الحمدين" كان قد اتخذ من باكستان منبر لمحاولة نشر الشائعات حول المملكة العربية السعودية واستغلال المشاعر المقدسة لأغراض سياسية غير سوية.
ويصر تنظيم الحمدين على إقحام المشاعر المقدسة في أزمته، حيث اشترى وسائل إعلام باكستانية لبث تقارير مزيفة عن معتمري قطر، وروّج زورًا عن تضييق المملكة على القطريين.
فيما علقت السفارة السعودية في باكستان على أكاذيب تنظيم الحمدين، ووصفتها بالادعاءات الباطلة.
ونفت سفارة المملكة التقارير الإعلامية الباكستانية المغلوطة والمزيفة، مؤكدةً عنايتها بالأشقاء القطريين وتسهيل المناسك عليهم، حيث إن الدوحة تعرقل مواطنيها من أداء المشاعر للتكسب الإعلامي، فيما حملت السفارة النظام القطري مسؤولية عدم تمكين مواطنيه من أداء المشاعر.
بجاحة ..
صرح وزير الخارجية القطري محمد عبد الرحمن آل ثاني، أن شراء بلاده لأي نوع من الأسلحة هو حقها السيادي ولا
علاقة للسعودية أو أي دولة أخرى بالأمر.
وأضاف عبد الرحمن ال ثاني، أن تهديدات الرياض تعتبر خرق للقانون الدولي وجميع الاتفاقيات، إن بلاده تنتظر تأكيدا رسميا من الحكومة الفرنسية حول التهديدات السعودية الموجهة للدوحة.
وكانت صحيفة "لوموند" الفرنسية نشرت مقال تتضمن
رسالة بعثها الملك السعودي سلمان بن عبد العزيز، إلى رؤساء الولايات المتحدة والدول
الأوروبية من بينهم الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، تضمنت تحذيرا لقطر بقصف منظومة
"إس-400" الدفاعية الروسية في حال شرائها.
عناد النظام والتسويق لمفهوم الحصار..
ومن الواضح أن "نظام الحمدين" ينظر إلى المقاطعة
من منظور مصيره الذاتي، بمعنى أنه يعتبر بقاء النظام في ظل المقاطعة بمنزلة استمرار
للنجاح في التحدي بغض النظر عن نزيف الاقتصاد القطري ومليارات الدولارات التي خسرها
بسبب عناده، فضلًا عن الخسائر المعنوية والنفسية والدمار الذي لحق بشركاته مثل الخطوط
الجوية القطرية وغير ذلك.
وفشل "نظام الحمدين" في تسويق مفهوم "الحصار"
بديلًا للمقاطعة، حيث أنفق النظام ملايين الدولارات على حملات دعائية مدفوعة في الغرب
من أجل تكريس هذا المفهوم بغية توظيفه لاحقًا في استقطاب المواقف السياسية، وصولًا
للضغط الغربي على الدول الأربع من أجل إنهاء المقاطعة، وهو ما أخفقت فيه قطر تمامًا،
لأن الشواهد جميعها كانت تنسف ما يروج له بشأن "الحصار" المزعوم، وأن حدود
قطر البحرية وأجواءها مفتوحة أمام من ارتضاهم "نظام الحمدين" حلفاء لنظام
ظل لسنوات طويلة يرفع زورًا وبهتانًا شعار الدفاع عن مصالح العرب وشعوبهم ودولهم.
اعتراف بالفشل وتكبد الخسائر..
وذكرت وكالة "رويترز" البريطانية، أن قطر اعترفت
بأنها تتكبد خسائر هائلة جراء حملة المقاطعة مع المملكة العربية السعودية ومصر والإمارات
والبحرين للعام الثاني على التوالي.
ومن جانبه، توقع أكبر الباكر، الرئيس التنفيذي للخطوط الجوية
القطرية أن تتكبد الشركة خسائر في 2018، وذلك للسنة الثانية على التوالي وسط أزمة إقليمية
مع الدول العربية الأربعة تغلق في إطارها أجوائهم أمام طائرات الشركة.
الخلاصة..
نستنتج من كل ما ذكر سابقًا أن قطر تحاول أن تشعل فتيل الخلاف مرارا
وتكرارا مع دول المقاطعة الأربع وبشكل خاص مع المملكة وكأنها لا تريد أن تتراجع عن
موقفها محاولة الاحتماء بالولايات المتحدة الأمريكية، الأمر الذي سيزداد سوء مع
مرور الوقت.