صور| أهالي بنى سويف: "أسعار ملابس العيد نار.. مش عارفين هنلاقيها منين ولا منين"
الإثنين 11/يونيو/2018 - 11:06 م
شعبان طه
طباعة
"إحنا هنلاقيها منين ولا منين، ده الواحد مننا مش عارف يشم نفسه ولا عارف هيعمل أى حاجة نهائيا، والله بجد إحنا في كارثة كبيرة، غلاء الأسعار للملابس نار بتحرق حياتنا اليومية وربنا يستر".. بهذه الكلمات تحدث العديد من المواطنين بمحافظة بني سويف، عن أسعار ملابس العيد المقبل، ومدى تأثيرها على عملية الشراء والبيع والتسوق، ورصدت" "بوابة المواطن" الإخبارية، ردود الأفعال الغاضبة للعديد من المواطنين بهذا التقرير حول ارتفاع الأسعار بالمحلات.
"عدم القدرة على الشراء"
قالت أمنية محمد، موظفة، إن إرتفاع أسعار الملابس الصيفية بالمحلات جعلت المواطن السويفى فى حالة تشتت ذهني وعصبي بشكل كبير، مما أدى إلى فقدان حالة الابتهاج والفرح المتلازمين لقرب عيد الفطر المبارك لعام 2018.
وأكدت أن راتبها لا يستطيع مواجهة التحديات الاقتصادية الخطيرة التي تتسع يوميًا بشكل كبير فى غلاء الأسعار لمستلزمات العيد، من كافة الجوانب والزوايا مثل شراء الملابس لأولادها الأربع، وشراء مستلزمات الكعك والغريبة، وذلك لغلو أسعارها بكافة الأسواق بالمحافظة.
وأضافت مروة سيد، ربة منزل، أن ارتفاع الأسعار للملابس الجاهزة كانت سببا رئيسيًا في وجود العديد من المعاناة الشديدة والمشاكل الأسرية بين الزوجين، خاصة في ظل الظروف الاقتصادية الصعبة التي يمر بها كافة المواطنين، وذلك لعدم قدرة العديد من الأزواج في الفترة الحالية لتوفير كافة السلع الغذائية والتموينية منذ بداية شهر رمضان المبارك، مرورًا بمتطلبات الأعياد من شراء الملابس لأولادهم.
"الأسعار جنونية"
أكدت رحاب خالد، ربة منزل، أن أسعار الملابس ذات فى الاشتعال وأصبحت بشكل جنوني، وأصبح طقم الملابس يتعدى الـ 450 جنيه، و550 جنيه، وهناك من يتعدى الـ 700 جنيه فقط لشخص واحد بالأسرة، فما بالك بالآخرين في أسرة واحدة يتعدى أفرادها الـ 5 أفراد، مما يؤكد أن شعار الحياة اليومية للمواطن" نار نار" تلتهم جيوب المواطنين دون وجود أى منفذًا ومخرجًا لهذه الظروف الاقتصادية الصعبة التي نمر بها بسبب غلاء الأسعار بشكل هيستيرى.
"البحث في الملابس القديمة"
أشارت هيام أحمد، موظفة، إلى أنها قد اضطرت لفحص ملابس أولادها الـ 3 القديمة، ومحاولة إيجاد أفضل الملابس الموجودة مع إضافة قطعة واحدة فقط جديدة مثل إضافة تيشرت أو قميص أو بنطلون ليصبح طقم ملابس العيد المقبل، مؤكدة على أنها قد اضطرت لفعل ذلك بسبب غلاء الأسعار للملابس الجاهزة بشكل فى غاية الصعوبة لمواجهته في ظل الظروف الاقتصادية الصعبة الحالية.
وأوضح محمد جمعة، أحد المواطنين، أنه قام بصحبة أسرته للنزول إلى الأسواق والمحلات التجارية للوقوف على أسعار الملابس، لمحاولة شراء الملابس لأولاده الـ3، مشيرًا إلى أن أسعار الملابس كانت في غاية الصدمة له، وأنه قام بشراء ملابس معينة لأولاده، خاصة في ظل إرتفاع الأسعار بالمحلات للملابس الجاهزة للأطفال، والتى تجاوزت أكثر من 3 آلاف جنيه.
"المحلات فاضية"
أكد محمد السيد، صاحب أحد المحلات التجارية للملابس الجاهزة بشارع الرياض، على أن عملية البيع والشراء طوال الأيام الماضية فى غاية السوء والضعف بشكل كبير، وأصبحت المحلات خالية من الزبائن، والسوق الخاص بالملابس "نايم" بشكل كبير، وأصبحت المرحلة الحالية لعملية البيع والشراء هو "الحال واقف" بسبب غلاء الأسعار بشكل كبير، موضحًا أن ذلك بسبب خلو جيوب المواطنين والأهالى من العملات المالية، بسبب استنزافها طوال أيام شهر رمضان المبارك، وأصبحت المحلات التجارية "فاضية" وهناك من يأتى للفرجة فقط.
وأضاف كمال هاشم، أحد التجار، أن ما يحدث حاليًا من جانب المواطنين والأهالى أثناء شراء أى ملابس جديدة، هو شراء قطعة واحدة فقط سواء كانت قميص أو تيشرت وبنطلون، وإيجاد تكملة الطقم من ملابس العام الماضي.