"جرائم الأتراك في مصر" حرقوا القاهرة وسرقوا عمالها
الثلاثاء 12/يونيو/2018 - 01:11 م
وسيم عفيفي
طباعة
قبل عام 1517 ميلادية، كانت مصر هي مقر الخلفاء العباسيين بعد سقوط بغداد، لتنتهي هذه الخلافة بعد نقل الخليفة المتوكل عنوة إلى اسطنبول ليتنازل عنها لسليم الأول الامبراطور التركي، ولما غزا العثمانيون بقيادة سليم ، بمبررات الدفاع عن الدين الإسلامى وحماية الشريعة، مستندين لرسالة أرسلها شيوخ وقضاة الشام تطلب إنقاذهم من ظلم المماليك وتعطيل الشريعة، حسب ما يقول المدافعون عن هذه الخلافة، ومنهم على محمد الصلابى، فى كتابه الشهير عن الدولة العثمانية.
سليم الأول
من المبررات أيضا التى يسوقها المدافعون عن هذه الدولة أن قنصوة الغورى سلطان المماليك تعاون مع الدولة الصفوية الشيعية التى كانت فى حرب مع العثمانيين، وأن السطان التركى سليم لم تكن لديه أى مخططات لدخول القاهرة "لولا أنه أراد تأمين ظهر الدولة العثمانية"، وكانت موقعة مرج دابق التى قتل فيها قنصوة، وهنا جاء اليوم السيئ الذى دخل فيه العثمانيون لمصر.
وفق ما يؤرخه كثير من المؤرخين فطوال حكم العثمانيين لمصر، ظلت صلة مصر بالامبراطورية العثمانية ضعيفة غير وثيقة، حسب ما يقول كارل بروكلمان، فى كتابه تاريخ الأمم الإسلامية، واقتصرت أهداف العثمانيون على جباية أموال وخيرات الأمة المصرية، إلى أن جاء محمد على وحصلت مصر على استقلالها الجزئي.
ويقول المؤرخ المصرى محمد ابن إياس فى كتابه "بدائع الزهور فى وقائع الدهور" أنه لم يقاس أهل مصر شدة مثل هذه" ووصل الأمر لوصفه أنه وقع فيها مثل ما وقع من جند هولاكو فى بغداد.
ابن إياس توفى عام 1523، أى بعد 6 سنوات من سقوط عاصمة الخلافة فى هذا الوقت القاهرة فى يد الترك، وفى عز قوتهم وبطشهم، لم يخف وسجل شهادته عما رآه من أهوال اقتحام وغزو العثمانيين لمصر، وكان الأولى به والأقرب للعقل أن ينافق الحكام الجدد، ويصف زهو عصرهم، لينال أعطيتهم أو على الأقل يأمن شرهم بالصمت، ولكنه أبدى غير ذلك وانحاز للحقيقة، وروى الأهوال التى تذهل لها العقول مما قام به الأتراك وفاقت ما قام به من بعده الإنجليز والفرنسيون بل والاحتلال الإسرائيلى، والتى وصلت لاقتحام الأزهر الشريف ومسجد ابن طولون وجامع الحاكم، وإحراق جامع شيخو، كما أنهم خربوا ضريح السيدة نفيسة وداسوا على قبرها، كل هذا شهده المؤرخ المصرى ورواه فى عز جبروت العثمانيين ما يجعل شهادته الأقرب للحقيقة.
وفق ما يؤرخه كثير من المؤرخين فطوال حكم العثمانيين لمصر، ظلت صلة مصر بالامبراطورية العثمانية ضعيفة غير وثيقة، حسب ما يقول كارل بروكلمان، فى كتابه تاريخ الأمم الإسلامية، واقتصرت أهداف العثمانيون على جباية أموال وخيرات الأمة المصرية، إلى أن جاء محمد على وحصلت مصر على استقلالها الجزئي.
ويقول المؤرخ المصرى محمد ابن إياس فى كتابه "بدائع الزهور فى وقائع الدهور" أنه لم يقاس أهل مصر شدة مثل هذه" ووصل الأمر لوصفه أنه وقع فيها مثل ما وقع من جند هولاكو فى بغداد.
ابن إياس توفى عام 1523، أى بعد 6 سنوات من سقوط عاصمة الخلافة فى هذا الوقت القاهرة فى يد الترك، وفى عز قوتهم وبطشهم، لم يخف وسجل شهادته عما رآه من أهوال اقتحام وغزو العثمانيين لمصر، وكان الأولى به والأقرب للعقل أن ينافق الحكام الجدد، ويصف زهو عصرهم، لينال أعطيتهم أو على الأقل يأمن شرهم بالصمت، ولكنه أبدى غير ذلك وانحاز للحقيقة، وروى الأهوال التى تذهل لها العقول مما قام به الأتراك وفاقت ما قام به من بعده الإنجليز والفرنسيون بل والاحتلال الإسرائيلى، والتى وصلت لاقتحام الأزهر الشريف ومسجد ابن طولون وجامع الحاكم، وإحراق جامع شيخو، كما أنهم خربوا ضريح السيدة نفيسة وداسوا على قبرها، كل هذا شهده المؤرخ المصرى ورواه فى عز جبروت العثمانيين ما يجعل شهادته الأقرب للحقيقة.
غلاف بدائع الزهور فى وقائع الدهور
ويتأسف ابن إياس على سقوط مصر فى عيد العثمانيين، حسبما يورد فى كتابه: "من العجائب أن مصر صارت بعد ذلك نيابة بعد أن كان سلطان مصر من أعظم السلاطين فى سائر البلاد قاطبة لأنه خادم الحرمين الشريفين وحاوى ملك مصر الذى افتخر به فرعون اللعين".
ويصف بن إياس ما وقع للمحروسة بعد سقوط القاهرة قائلاً "أن ابن عثمان انتهك حرمة مصر وما خرج منها حتى غنم أموالهم وقتل أبطالها ويتم أطفالها وأسر رجالها وبدد أحوالها. ويقص ابن إياس فى الجزء الخامس من كتابه الذى يشبه اليوميات، أن سليم خان، الامبراطور التركى، الذى اقتحم القاهرة، كان رجلا سيئ الخلق سفاكا للدماء شديد الغضب، وروى عنه أنه قال: "إذا دخلت مصر أحرق بيوتها قاطبة وألعب فى أهلها بالسيف".
هكذا كانت النية مبيتة لاقتحام القاهرة وقتل المصريين ونهب خير البلاد، وسرقة منجزها الحضارى، وليس نصرة الدين كما كان يدعى الأتراك، فمن ينصر الدين لا يحرق ويخرب المساجد، وإنما كان الغرض هو هدم الدين ذاته، وإنهاء دولة الخلافة الإسلامية فى القاهرة، حيث نقل الخليفة العباسى المتوكل جبرا إلى اسطنبول وأجبر عن التنازل عن الخلافة لسليم .
كما نقل سليم الأول، أمهر الأعمال وأرباب الحرف فى مصر إلى اسطنبول ما سبب الخراب وتوقف الصناعات التى اشتهر بها مصر، حتى انقرضت 50 حرفة، يقول ابن إياس إن العثمانيين ما رحلوا عن الديار المصرية إلا والناس فى غاية البلية وفى مدة إقامة ابن عثمان فى القاهرة حصل لأهلها الضرر الشامل.
ويصف بن إياس ما وقع للمحروسة بعد سقوط القاهرة قائلاً "أن ابن عثمان انتهك حرمة مصر وما خرج منها حتى غنم أموالهم وقتل أبطالها ويتم أطفالها وأسر رجالها وبدد أحوالها. ويقص ابن إياس فى الجزء الخامس من كتابه الذى يشبه اليوميات، أن سليم خان، الامبراطور التركى، الذى اقتحم القاهرة، كان رجلا سيئ الخلق سفاكا للدماء شديد الغضب، وروى عنه أنه قال: "إذا دخلت مصر أحرق بيوتها قاطبة وألعب فى أهلها بالسيف".
هكذا كانت النية مبيتة لاقتحام القاهرة وقتل المصريين ونهب خير البلاد، وسرقة منجزها الحضارى، وليس نصرة الدين كما كان يدعى الأتراك، فمن ينصر الدين لا يحرق ويخرب المساجد، وإنما كان الغرض هو هدم الدين ذاته، وإنهاء دولة الخلافة الإسلامية فى القاهرة، حيث نقل الخليفة العباسى المتوكل جبرا إلى اسطنبول وأجبر عن التنازل عن الخلافة لسليم .
كما نقل سليم الأول، أمهر الأعمال وأرباب الحرف فى مصر إلى اسطنبول ما سبب الخراب وتوقف الصناعات التى اشتهر بها مصر، حتى انقرضت 50 حرفة، يقول ابن إياس إن العثمانيين ما رحلوا عن الديار المصرية إلا والناس فى غاية البلية وفى مدة إقامة ابن عثمان فى القاهرة حصل لأهلها الضرر الشامل.