التزمت سر وقوف إيران ضد واشنطن .. والشعب لـ"قادته": إلى متى؟
![ترامب وخامئي](/upload/photo/news/45/4/600x338o/619.jpg)
نزعة الشعب الإيراني
لا شك أن الإيرانيين بات لديهم نزعة ورغبة كبيرة في التحدث مع الولايات المتحدة الأمريكية بخصوص مشاكلهم العالقة، خصوصاً بعد القمة التي جمعت بين الرئيس الأمريكي دونالد ترامب والزعيم الكوري الشمالي كيم جونغ أون، في سنغافورة، ووفقا لما أوردته المواطن من قبل، وتشير له "نيويورك تايمز" الأمريكية الآن، فقد حفزت هذه القمة الإيرانيين لطرح تساؤل عريض: “لماذا لا يتحدث قادة إيران مع أمريكا؟.
![إيران](/upload/photo/parags/45/2/425x0/853.jpg?q=0)
صور من الماضي
![الرئيس الأمريكي دونالد](/upload/photo/parags/45/2/425x0/855.jpg?q=0)
الطبيعة السياسية الإيرانية
إن إيران بلد تجري فيه انتخابات بلدية وبرلمانية ورئاسية، ولديها سكان يفوق عددهم
80 مليون نسمة، وهو مجتمع منفتح وديناميكي، وتتقاسم فيه الحدود مع العديد من
الدول، والمجتمع أكثر تقدماً من مجتمع كوريا الشمالية، فلماذا لا تستطيع إيران
وأمريكا الجلوس في محادثات مباشرة؟، وسنحاول خلال السطور المقبلة، تقديم الإجابة
على هذا التساؤل.
![البرلمان الإيراني](/upload/photo/parags/45/2/425x0/858.jpg?q=0)
معارضة فكرة التحدث
العديد من قادة إيران يعارضون
إيديولوجياً، أو فكرة التحدث مع أمريكا، فالأمر ليس كما هو في كوريا الشمالية،
وإيران لا تملك علاقات دبلوماسية مع الولايات المتحدة، بل إن الرؤوساء الإيرانيين
يذهبون إلى دورات المياه لتجنب رؤية الرؤساء الأمريكيين خلال اجتماعات الأمم
المتحدة، ولا تتعجب عزيزي القاريء، فهذا هو ما يحدث بالفعل.
السبب الآخر هو أن انسحاب ترامب من
الاتفاق النووي برّر للمتشددين الإيرانيين الذين يكرهون أمريكا أفعالهم، فهم
يقولون إن الدخول في مفاوضات نووية مع أمريكا لن يجلب سوى مزيد من المعاناة
لإيران، لذا فإنهم ضد إجراء مثل هذه المفاوضات.
![ترامب والنووي الإيراني](/upload/photo/parags/45/2/425x0/861.jpg?q=0)
خشية التزمت
يعد الخوف الآن من التزمت، أو
الاستمرار، في عدم الرغبة في التحدث مع واشنطن والتعنت، هو أن يؤثر أكثر سلبا على الاقتصاد
الإيراني، ونجد زيادة غير عادية في الأسعار بعد إعادة فرض العقوبات، وهو ما دفع
بالكثير من الإيرانيين إلى الحديث بشكل واضح عن أنه لا مجال إلا بمحادثات مباشرة
مع أمريكا.
غياب الثقة
إذ حاولنا الاستشهاد بأحد الخبراء في
الشأن الإيراني خاصة من الناحية الإقتصادية، فعلينا إذا الاستشهاد بسعيد ليلاز،
الخبير الاقتصادي المقرب من الحكومة الإيرانية، خاصة عندما قال إن فكرة إجراء
محادثات مباشرة مع أمريكا في هذه الظروف ليست واقعية، فترامب يريد من إيران أن
تتخلى عن كل شيء دون تقديم أي حافز مقابل ذلك، لماذا يجب علينا أن نجلس في ظل هذه
الظروف؟.
![الإقتصاد الإيراني](/upload/photo/parags/45/2/425x0/864.jpg?q=0)
نقطة نظام
لابد من الانتباه وهي مجرد رؤية، ولك حق
التأييد أو الإعتراض عزيزي القاريء، وهي إن فكرة مشاهدة علي خامنئي، المرشد الإيراني
الأعلى، وهو يصافح ترامب أمام شاشات التلفاز، لا يمكن تصوره، لأن ذلك سيعني فيما
يعنيه تدمير الصورة التي رسمها المرشد الإيراني لنفسه على أنه قائد "محور
المقاومة"، وهذا بالطبع وفقا لرؤية العديد من الشعب الإيراني وغيرهم على
مستوى المنطقة.