"صور" .. الاختلاط في صلاة العيد 2018 بين رأي الشرع و"مصرنة الدين"
الجمعة 15/يونيو/2018 - 01:38 م
وسيم عفيفي
طباعة
لم يكن ما جرى في 30 يونيو حدثاً سياسياً متمثلاً في ثورة شعبية ضد حكم الإخوان، وإنما كان أيضاً هزةً أيدولوجية فرغت أفكار جديدة أخذت من العلمانية جزءاً ودمجته في "التنوير"، ثم استغلوا مطلب الرئيس بـ "تجديد الخطاب الديني" فاستحدثوا مدرسةً دينية لوحدهم اسمها "مصرنة الدين"، أي أن يكون الإسلام مصرياً لا قرآنياً ولا سنياً.
الاختلاط في صلاة العيد
مشهد متكرر كل عام يحدث وهو أن يصلي الرجل بجانب المرأة والفتاة في صفٍ واحد ومكانٍ واحدٍ بحجة ضيق الساحة، وأحياناً بمبرر أن الرجل هو محرم للمرأة فالمسألة عادية، حتى تجاوزت وجهة النظر هذه لتصل إلى مبدأ اسمه "الدين العصري بالطبع المصري"، والحقيقة أن الدين ليس له صلة بهذا المشهد.
الاختلاط في صلاة العيد
أول ظهور علني للاختلاط في مصر كان سنة 2010 م، حين شهد ميدان مصطفى محمود العام الماضي أزمة حادة بعد اختلاط صفوف الرجال بالنساء، في صلاة العيد نتيجة الزحام الشديد، ما دفع بوزارة الأوقاف إلى نفي مسؤوليتها عن اختلاط الرجال بالنساء في بعض المساجد الجيزة أثناء صلاة العيد، موضحة أن "المحافظة هي التي تنظم الساحة للصلاة، والمديرية دورها يقتصر فقط على دعوة الإمام والخطيب".
الاختلاط في صلاة العيد
جاء هذا النفي على لسان مدير مديرية الأوقاف بالجيزة الشيخ محمد عبد الرازق عمر قائلاً إنه "عرض على محافظ الجيزة مشكلة الاختلاط بمسجد مصطفى محمود، وكان رد المحافظ عليه بأن المحافظة تخصص سرادق لصلاة النساء، لكن مع زيادة الأعداد يختلط المصلون ببعضهم، وأن مديرية الأمن هي المسؤولة عن التنظيم".
وأضاف: "لكي نمنع الاختلاط أثناء الصلاة يتعين على الرجال أن يصلوا فْي المكان المخصص لهم، وترك زوجاتهم وبناتهم للصلاة في المكان المخصص للسيدات، فليس هناك ضرورة لأن يصلي الزوج إلى جوار زوجته وبناته".
وأضاف: "لكي نمنع الاختلاط أثناء الصلاة يتعين على الرجال أن يصلوا فْي المكان المخصص لهم، وترك زوجاتهم وبناتهم للصلاة في المكان المخصص للسيدات، فليس هناك ضرورة لأن يصلي الزوج إلى جوار زوجته وبناته".
الاختلاط في صلاة العيد
توسعت مسألة الاختلاط حتى وصلت للمسلمين في الغرب عام 2016 م، وذلك في أحد الأحياء بالعاصمة الألمانية برلين، والمسمى بالمسجد الليبرالي، وهو الجامع الذي أثار حالة من الغضب بسبب ظهور السيدات وسط الرجال في صلاة الجماعة، وهو الأمر الذي رفضته مؤسسة الأزهر الشريف في مصر.
وتعود القصة كما يحكيها الصحفي باهر القاضي، إلى قيام المحامية والكاتبة سيران أطيش، باستئجار قاعة داخل كنيسة "يوهانيس كيرشه" البروتستانتية بحي موابيت في برلين لإقامة المسجد الذي مقرر له استقبال المصلين من الطوائف الإسلامية المختلفة على حد سواء، السنة والشيعة والعلويين، وهو ما لا تضطر النساء فيه إلى ارتداء حجاب خلال أداء الصلوات، فضلاً عن إتاحة الإمامة للمرأة.
وتعود القصة كما يحكيها الصحفي باهر القاضي، إلى قيام المحامية والكاتبة سيران أطيش، باستئجار قاعة داخل كنيسة "يوهانيس كيرشه" البروتستانتية بحي موابيت في برلين لإقامة المسجد الذي مقرر له استقبال المصلين من الطوائف الإسلامية المختلفة على حد سواء، السنة والشيعة والعلويين، وهو ما لا تضطر النساء فيه إلى ارتداء حجاب خلال أداء الصلوات، فضلاً عن إتاحة الإمامة للمرأة.
الاختلاط في صلاة العيد
الإشكالية في مسألة الاختلاط أن المؤيدين له أباحوه من باب فتاوى الفقهاء التي تجيز خروج المرأة لأدائها مع الرجال في المساجد، أو الخلاء، وعليه فإن الاختلاط بحكم أنه وارد الحدوث فلا شيء فيه.
بدورها فإن دار الإفتاء، أصدرت فتوى بهذا الشأن قالت فيها "إنه ينبغي الفصل بين الرجال والنساء في صلاة العيد، وكذلك في سائر الصلوات؛ درئًا للفتنة، وهذا ما كان على عهد رسول الله صل الله عليه وسلم".
بدورها فإن دار الإفتاء، أصدرت فتوى بهذا الشأن قالت فيها "إنه ينبغي الفصل بين الرجال والنساء في صلاة العيد، وكذلك في سائر الصلوات؛ درئًا للفتنة، وهذا ما كان على عهد رسول الله صل الله عليه وسلم".
الاختلاط في صلاة العيد
وقالت دار الإفتاء، في فتواها "وقوف النساء بجانب الرجال، يجعل صلاتهم مكروهة بل تبطل صلاة الرجل إذا صلى بجانب المرأة عند الحنفية، ولذا سار العمل على أن صلاة الرجال تكون في أماكن مخصصة لهم وصلاة النساء في أماكن أخرى خصصت لهن، أو يتم الفاصل بينهما بحاجز".