دكتور جونسون.. طهر اللغة الإنجليزية من الشوائب وألف قاموس باسمه
واحد من أهم الكُتاب في العالم، ساهم في الأدب الإنجليزي كشاعر، وكاتب، وناقد أدبي، وكاتب سيرة، ومحرر دائم، إنه الأديب " صموئيل جونسون" الذي كتب قاموس جونسون للغة الإنجليزية.
صموئيل جونسون
"صموئيل جونسون" وُلد في يشفيلد بإنجلترا في عام 1709م، ودرس في جامعة أكسفورد ولكنه تركها بعد عام واحد فقط، بسبب الفقر، واضطر بعد ذلك إلى مغادرة بلدته بسبب الفقر أيضًا، وانتقل إلى لندن في عام 1730م، وقام بالبدأ في الكتابة بمجلة السيد، وتشمل أعماله في بداية حياته على سيرة السيد ريتشارد سافاج، وقصائد الغرور من رغبات الإنسان، ولعب ايرين.
بعد تسع سنوات من العمل ، قام بنشر قاموس جونسون للغة الانجليزية في عام 1755م، بما له من تأثير بعيد المدى على اللغة الإنجليزية الحديثة التي وصفت بأنها "واحدة من أعظم الإنجازات وواحدة من المنح"، جلب هذا العمل شعبية ونجاح كبير لجونسون، وشملت أعماله في وقت لاحق على المقالات المطبوعة والمشروحة والمؤثرة من مسرحيات وليام شكسبير، في عام 1763م، سافر إلى اسكتلندا، وأشتهر جونسون بحياته الضخمة والمؤثرة لأبرز الشعراء الإنجليز، ولمجموعة من السير الذاتية والتقييمات من الشعراء للقرن ال17 – والقرن ال18 .
قاموس جونسون
حتى اليوم، لا يزال الباحثون ومؤرخو اللغة ينظرون إلى قاموس اللغة الإنجليزية لـ جونسون، بوصفه العمل الأكمل في مجاله، ذلك أن جونسون لم يشأ ان يكون فقط تقنيًا، بل تجاوز هذا بكثير، حيث رغب في أن يجعل من عمله ضابطًا للغة الإنجليزية، ناظمًا لنحوها وصرفها، وكذلك مؤرخًا لاشتقاقاتها، مُنظفًا لها من كل ما دخل إليها من تعابير بربرية على حسب تعبيره، وإن كان كل هذا يبدو لنا عاديًا اليوم، فإنه في زمن صمويل جونسون كان أمرًا بالغ الجدة، فابالنسبة إلى جونسون، اللغة هي المعبّر الأساس عن الحياة، وكما ان الحياة تتطور وتتنقّى في كل لحظة، كذلك علينا أن نلتقط اللغة في كل لحظات تطورها وتبدلها.
وأصدر صموئيل جونسون الطبعة الأولى من قاموسه في عام 1755م، مُعلنًا في المقدمة انه ما أقدم على ذلك المشروع إلا بعدما تيقن ان اللغة الانجليزية بلغت من الكمال مستوى لم يعد جائزًا معه، تركها من دون تنظيم، ويبدو أن اللافت هنا أن جونسون، خلال السنوات التي اشتغل فيها على قاموسه، كان يعود في شكل متواصل إلى كلمات كان اشتغل عليها من قبل، ليعيد العمل عليها، إذ حتى خلال ذلك الحيز القصير نسبيًا من الزمن، كانت اللغة لا تتوقف عن التطور.
الموت
توفي جونسون في سن الـ 75 ، في 13 ديسمبر من عام 1784م، في لندن، ودُفن في كنيسة وستمنستر، قدمت سيرة جونسون الشهيرة من قبل بوزويل، التي نشرت في عام 1791م، وذلك تكريمًا لحياته الدائمة مع جونسون.