صور .. "في الذكرى العشرين لوفاته" هنا كان يسكن الشيخ الشعراوي قبل شهرته
الأحد 17/يونيو/2018 - 05:32 م
كتب: وسيم عفيفي - تصوير: سارة سيد
طباعة
أزمة سياسية رسمت شكل العلاقات بين مصر والمملكة العربية السعودية تأذى منها الشيخ الشعراوي على المستوى النفسي والروحي، لكنه لم يكن يدري حينها أن المِنَح تولد من بطون المِحَن المهم أن يكون هناك صبر وإصرار رغم قوة الظروف وقهرها.
بين اليمن والرياض والقاهرة .. حزن في المسجد النبوي
خبر عن القصف المصري في حرب اليمن
أحدثت حرب اليمن شرخاً قوياً في العلاقات المصرية السعودية سنة 1962 م، وصلت إلى هجوم جمال عبدالناصر على العائلة السعودية، مما استدعى سلطات المملكة إلى إصدار فتوى تنص على كفر جمال عبدالناصر، وتصاعدت المسألة عسكرياً، حيث هاجمت القوات المصرية الجوية كافة القرى الواقعة في جنوب السعودية والمحاذية لليمن الشمالي، وسرعان ما انقطعت العلاقات الرسمية بين مصر والسعودية سنة 1963 م.
غلاف كتاب أنا من سلالة آل البيت
مع كل هذه الأحداث الخطيرة كان الشيخ محمد متولي الشعراوي موجوداً في المملكة العربية السعودية رئيساً للبعثة الدينية الأزهرية وأستاذاً في كلية الشريعة بمكة المكرمة، وكانت تلك السنوات هي أجمل سنين عمره، ثم تغيرت نفسيته بعد مقاطعة مصر للسعودية وسحب كل أعضاء البعثة من هناك.
يحكي الشيخ محمد متولي الشعراوي في حواره مع الصحفي سعيد أبو العنين والذي حولها إلى كتاب اسمه "أنا من سلالة آل البيت"، أن الشيخ الشعراوي قبل قرار المقاطعة كان في الروضة المحمدية بالمسجد النبوي مع صديقه الشيخ البرديسي؛ ورأى في المنام أن مقامهم في بلاد الحرمين سينتهي، واستيقظ الشيخ الشعراوي من حلمه وهو يقول للشيخ البرديسي، "إحنا مش هنيجي نزور سيدنا النبي السنة الجاية"، فتساءل البرديسي عن السبب فأجابه الشعراوي بأن رؤيا رآها في المنام أخبرته بذلك، غير أن هاتفاً جاء له وقال "لنا باباً بجوار سيدنا الحسين".
كيف سكن الشعراوي في حي الإمام الحسين
مقر إقامة الشيخ الشعراوي في ميدان الحسين
رجع الشيخ محمد متولي الشعراوي إلى مصر وهو متحسراً لأنه فارق بلاد الحرمين، واستقر في منطقة سوق ميت حبيش القبلية إحدى قرى مركز طنطا التابع لمحافظة الغربية بجمهورية مصر العربية، وكان إيجار منزله في مبيت حبيش 2 جنيه.
أثناء عمل الشيخ الشعراوي في المسجد الأحمدي بطنطا عُيِّن مديراً لمكتب الإمام الأكبر حسن مأمون شيخ الأزهر في القاهرة، وكانت هناك مشقة في السفر من طنطا إلى القاهرة يومياً، وكانت معاناة شديدة بالنسبة للشيخ محمد متولي الشعراوي.
أثناء عمل الشيخ الشعراوي في المسجد الأحمدي بطنطا عُيِّن مديراً لمكتب الإمام الأكبر حسن مأمون شيخ الأزهر في القاهرة، وكانت هناك مشقة في السفر من طنطا إلى القاهرة يومياً، وكانت معاناة شديدة بالنسبة للشيخ محمد متولي الشعراوي.
الشيخ حسن مأمون - وجيه أباظة - إبراهيم بغدادي
لاحظ وجيه أباظة محافظ البحيرة و صديق الشيخ الشعراوي مشقة الأخير في العثور على شقة داخل القاهرة، فكلم إبراهيم بغدادي محافظ القاهرة بشأن العثور على شقة داخل القاهرة للشيخ الشعراوي، ووجد له شقة سكنية في منطقة بعيدة عن حي الإمام الحسين حيث مقر مشيخة الأزهر القديم.
أدرك شيخ الأزهر حسن مأمون رغبة الشيخ الشعراوي في السكن داخل منطقة الإمام الحسين فكلم محافظ القاهرة، وأكد له أن المحافظة sتستلم عمارة سكنية متوسطة وسيخصص للشيخ الشعراوي شقة فيها، وقد كان حيث سكن الشيخ الشعراوي وأسرته في شقة بالعقار الكائن بجانب سيدنا الحسين وكان إيجارها 14 جنيهاً آن ذاك.
أدرك شيخ الأزهر حسن مأمون رغبة الشيخ الشعراوي في السكن داخل منطقة الإمام الحسين فكلم محافظ القاهرة، وأكد له أن المحافظة sتستلم عمارة سكنية متوسطة وسيخصص للشيخ الشعراوي شقة فيها، وقد كان حيث سكن الشيخ الشعراوي وأسرته في شقة بالعقار الكائن بجانب سيدنا الحسين وكان إيجارها 14 جنيهاً آن ذاك.
فيوضات ونفحات
مقر إقامة الشيخ الشعراوي في ميدان الحسين
كانت النفحات متتالية على الإمام الشيخ الشعراوي أثناء سكنه في منطقة الإمام الحسين، حيث أن العمارة لها 5 مداخل كلها تطل على ميدان الإمام الحسين، وكان مرتب الشيخ الشعراوي حين ذاك 52 جنيهاً، فكانت أول منحة للشيخ الشعراوي أن إيجار الشقة قد انخفض من 14 جنيه إلى 9 جنيهات.
مقر إقامة الشيخ الشعراوي في ميدان الحسين
ويكشف الشيخ الشعراوي في كتاب "أنا من سلالة آل البيت"، أن ابنته فاطمة أثناء تجهيز الشقة وفرشها قامت بتركيب الستاير في كافة نوافذ الشقة إلا نافذة الغرفة التي تطل على مسجد الإمام الحسين، حيث كانت الستارة تقع بمجرد تركيبها، الأمر الذي فسرته بنت الشيخ الشعراوي على أن سيدنا الحسين لا يريد حاجزاً بينه وبينهم.
مقر إقامة الشيخ الشعراوي في ميدان الحسين
بعد سكن الشيخ الشعراوي في حي الإمام الحسين، بدأت شهرته في المجال الديني على المستوى الإعلامي، حيث كان ظهوره الأول مع الإعلامي أحمد فراج ببرنامجه "نور على نور"، والذي فتح المجال للشيخ أن يسجل خواطره في تفسير القرآن والتي اشتهر بها وكان أغلبها من مسجد الإمام الحسين.
مقر إقامة الشيخ الشعراوي في ميدان الحسين
"لولا كلام الناس علينا ليقولوا إننا مجانين كنت قلت كل المسائل اللي بيني وبين سيدنا الحسين"
بهذه الجملة ختم الشيخ الشعراوي حديثه عن حبه لآل البيت ومسجد الإمام الحسين، غير أن مريديه يمتلكون قصصاً كثيرة؛ آثرت بوابة المواطن عدم ذكرها لنفس السبب الذي ذكره الشيخ الشعراوي قبل رحيله بعام واحد.
بهذه الجملة ختم الشيخ الشعراوي حديثه عن حبه لآل البيت ومسجد الإمام الحسين، غير أن مريديه يمتلكون قصصاً كثيرة؛ آثرت بوابة المواطن عدم ذكرها لنفس السبب الذي ذكره الشيخ الشعراوي قبل رحيله بعام واحد.