يشهد اليوم الإثنين، نهاية أيام عيد الفطر المبارك، لتبدأ الأيام بشكل طبيعي، لكن ما إن بدأت ساعات صباح اليوم الإثنين، حتى عرفت على مستوى العالم، أخبار التفجيرات والدمار والضربات والهجمات المسلحة على مستوى المنطقة.

ضربة مجهولة
لقي 38 من المقاتلين الموالين للنظام السوري في ضربة جوية في شرق سوريا قرب الحدود العراقية، وهو ما حدث مع الساعات الأخيرة لليل أمس الاحد كما افادت صحيفة "جارديان" البريطانية، والتي نقلت هذه الأخبار عن المرصد السوري لحقوق الانسان.

وقال مدير المرصد السوري رامي عبد الرحمن "هناك 38 قتيلا من جنسيات غير سورية، تابعين لميليشيات موالية للنظام، في الغارة الليلية على الهري، على الحدود العراقية السورية" مضيفا ان "الطائرات مجهولة ولا نعرف هويتها". وكانت وسائل الاعلام الرسمية السورية اشارت الى الضربة الليلية متهمة التحالف الدولي بقيادة الولايات المتحدة بشنها متحدثة عن سقوط عدد من القتلى.

واشنطن ترد
وجهت سلسلة من الإتهامات ضد واشنطن،  والتحالف الدولي الذي تقوده، بأنها هي من خططت لتوجيه الضربة التي وجهت ضد سوريا، وهو ما وجد البنتاجون ضرورة للرد عليه، وهو ما نوهت عنه "نيويورك تايمز" الأمريكية.

وفقا لما أوردته الصحيفة الأمريكية، عقب المتحدث باسم وزارة الدفاع الأمريكية، أدريان رانكين غالاوي، اليوم الاثنين، على الضربات التي وجهت على الحدود السورية العراقية، والتي قيل أنها مجهولة الهوية، فأكد أن كافة البيانات التي أشارت إلى أن الطيران الأمريكي أو التحالف الذي تقوده، من الممكن أن يكون وراء الهجوم الذي وقع على أحد المواقع العسكرية السورية في منطقة البوكمال في إقليم دير الزور شرق سوريا، لا أساس لها من الصحة.

وتواصلت الصحيفة الأمريكية، مع مصدر عسكري سوري، ونقلت عنه قوله اليوم الاثنين، ومفاده: "أحد مواقعنا العسكرية" شرق سوريا مما أدى لسقوط قتلى وجرحى".

ويأتي القصف الجديد لـ"التحالف الدولي" بعد 3 أيام من تحرير وحدات الجيش المنطقة الممتدة بين طريق حقل الورد والمعيزلة والطماح وصولا إلى فيضة ابن موينع بمحور يبلغ طوله 40 كيلومترا وتمشيطها مساحة تقدر بـ 2000 كيلو متر مربع من مخلفات إرهابيي "داعش" في البادية الغربية للميادين.

صافرات إنذار
ومن الصحافة الأمريكية، إلى الصحافة الإسرائيلية، فقد ذكرت صحيفة إسرائيلية، أن صافرات الإنذارات انطلقت منذ لحظات في مستوطنات إسرائيلية قرب قطاع غزة. 

وأعلنت الصحيفة أن الطيران الإسرائيلي شن منذ قليل 5 غارات على مناطق متفرقة من قطاع غزة، اثتنان منها على موقع "بدر" وأخرى على موقع "السفينة" شمال غرب غزة، ولم تبلغ وزارة الصحة الفلسطينية عن وقوع إصابات بين المواطنين.

وأضافت الصحيفة أن القصف الإسرائيلي تبعه إطلاق صاروخين من قبل الفصائل الفلسطينية تجاه إسرائيل، حيث دوت صافرات الإنذار في مستوطنات بمحيط غزة.

وتواصل الطائرات الحربية وطائرات الاستطلاع تحليقها على مستويات منخفضة في أجواء قطاع غزة.

تهديدات أدرعي
عقب المتحدث بإسم جيش الاحتلال الإسرائيلي، "أفيخاي أدرعي" صباح البوم الاثنين، على الغارات التي شنت ضد قطاع غزة، لكنه لم يحاول الإعتذار عليها، أو التأكيد على أن ما حدث لم يكن غير مقصود، بل نوه أن ما حدث جاء ردا على مواصلة اطلاق الطائرات الورقية والبالونات الحارقة، قائلا: "سوف تتصاعد غاراتنا وفق الحاجة".

وزعم أدرعي أن الجيش يملك معلومات استخبارية وقدرات عملياتية لتعميق هذه الغارات، واصفا اطلاق الطائرات الورقية والبالونات الحارقة بعمليات "إرهابية"، وأنها تعرض حياة المستوطنين للخطر، وقد ألحقت ضررًا في مناطق واسعة.

وأضاف أدرعي في كلمته التي وجهها حول ما حدث: "في الأيام الأخيرة حذّر الجيش وقام بالإغارة بالقرب من الخلايا المسؤولة عن احراق مناطق في الأراضي المحتلة كما نفذ ضربات ملموسة ضد بنية تحتية تساند تلك الخلايا"، مشيرا إلى أن الجيش يصر على مواصلة التحرك بشكل متصاعد ضد ما يقوم به شباب المقاومة مستخدمًا وسائل متنوعة حتى وقفها.

وتابع المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي: "حماس مسؤولة عن كل ما يجري في قطاع غزة أو ينطلق منه وستتحمل التداعيات".