يبدو أن تركيا الآن على صفيح ساخن، ليس فقط بسبب قرارات الرئيس لتركي، رجب طيب أردوغان" والمعارضة الموجهه له، ولكنه في حقيقة الأمر بسبب انتخابات الرئاسة التي من المقرر أن تجرى داخل البلاد يوم 24 من يونيو الجاري.

فهناك صراعات دامية بين المرشحين ضد الرئيس التركي الحالي، رجب طيب أردوغان، وبين أبرز منافسيه زعيم المعارضة محرم أنجه و زعيم الأكراد صلاح الدين دميرطاش.

من هو صلاح الدين دميرطاش؟

صلاح الدين دميرطاش هو سياسي كردي وزعيم للأكراد والذي يبلغ من العمر 45 عامًا وزعيم حزب الشعوب الديمقراطي اليساري الكردي.

تخرج من كلية الحقوق في جامعة أنقرة ومارس المحاماة وكان عضواً لفترة في اللجنة التنفيذية لفرع ديار بكر لمنظمة حقوق الإنسان التركية التي تأسست عام 1986.

وبدأ حياته السياسية عضواً في حزب "المجتمع الديمقراطي" عام 2007، وأصبح لاحقاً نائباً عن حزب "السلام والديمقراطية".

دخل انتخابات الرئاسة عام 2014 و 2015 م عن حزب الشعوب الديمقراطي، ومن أرائه أنه لا يعتبر منظمة "بي كاكا" منظمة إرهابية، بل اتهم بدعمها والترويج لها ومن ثم سجن.

من داخل السجن| صلاح الدين دميرطاش يبث دعايته الانتخابية..

ظهر صلاح الدين دميرطاش، وهو أحد مرشحي المعارضة التركية للانتخابات الرئاسية على شاشات التلفزيون للمرة الأولى منذ أكثر من عام ونصف العام.

وذكرت قناة "تي آر تي" التركية الحكومية أنه قد سبق أن سمحت اللجنة العليا للانتخابات التركية لدميرطاش، الترشح للانتخابات الرئاسية، رغم أنه موقوف على ذمة التحقيق في تهم من بينها "الترويج لمنظمة بي كا كا (حزب العمال الكردستاني) الإرهابية" و"تحريض الشعب على الكراهية"، و"الانتساب لمنظمة إرهابية مسلحة"، و"محاوله زعزعة وحدة الدولة".

من هو محرم أنجه؟

هو المرشح الكردي الثاني في انتخابات الرئاسة التركية وهو من أقوى رموز المعارضة التركية وعاشق الفيزياء،.

اشتهر بمهارته وقدرته البالغة في الخطابة، والتركيز على أهم السلبيات لعالجتها، حيث توعد أنجه ذات مرة أنه سيتولى شئون تركيا، وأنه سيمنح الحرية للجميع.

وتوعد أنجه أيضًا أن تتحول تركيا لتكون دولة محايدة مستقلة يحرص على تحقيق العدالة، كما يتوقع العديد من المحللين الأتراك أن يشكل أنجه خطورة على مصير أردوغان.

نقطة نظام..

ستجرى الانتخابات خلال أواخر الشهر والبارز والواضح أن الأكراد الذين كان يهاجمهم أردوغان ونظامه أصبحوا في مواجه سياسية مباشرة فنجد أن زعيم المعارضة وزعيم الأكراد وكلاهما يتمتعوا بشعبية كبيرة الأمر الذي يشكل خطر على عرش الرئيس التركي الحالي

الخلاصة..

الأيام القليلة القادمة ستشهد عاصفة في تركيا، ومن هنا علينا أن نتسائل هل حقًا سيوجهون الأكراد ضربة بيد من حديد للرئيس التركي  رجب طيب أردوغان وينحوه جانبًا عن العرش أم سيحتفظ الرئيس التركي بمنصبه كما هو ويواصل هجماته ض الأتراك، هذ1 ما سيكشف عنه خلال نتيجة الانتخابات التركية.