هل القراءة عن الثقافة الجنسية ووضعيات الجماع يقدح في المروءة؟
الأربعاء 20/يونيو/2018 - 08:43 م
محمد عبد الرازق
طباعة
يجيب على هذا السؤال الشيخ عبد الله موسى، الداعية الإسلامي، قائلًا: "لو جات على حدّ القراءة فقط يبقى مروءتك في السليم.. بس صدقني بعد الزواج ستعرف أنّ كلّ هذا كان نقطة في بحر بالنسبة لحياة الزواج الإعجازيّة".
وأضاف "موسى" أن معاني الزوجيّة أمْتَع بكثير وأبقى من مجرد اللذّة الجسديّة التي أنت شغوف بالبحث عن تفاصيلها الآن؛ لأنّ الإمتاع الجسدي المتبادل مهما كان جميلا ورائعًا إلا أنّه ينقضي ولا يستمر، ولو فرضنا أنّه مستمّر فإنّه لن يُشبِع حاجة الرُّوح للسكينة والأمن، الذي يفعل ذلك هو معاني العِشْرة المتراكمة ورصيد المواقف الأصيلة من الذكريات الحلوة والمُرّة، الذي يفعل ذلك هو رحَمَات الله المتجدّدة على شخصين كان أحدهما في الغرب والآخر في الشرق ثمّ اجتمعا في رحلةٍ واحدة وأيْقَنَ كلٌّ منهما أنْ ليس يُفرّقهما غير الأجَل، فلولا رحمة الله بينهما لافترقا من أوّل يوم".
وشدد الداعية الإسلامي، على أن الزواج ترسانة ضخمة ومنظومة متكاملة ومؤسّسة مضمونة ومَصونَة بآيات الإعجاز الإلهي الذي سيجعلك تفكّر في كلّ لحظة وتنبهر وتسأل: كيف لشخصين أنْ يَتوافقا كلّ هذا الوِفاق ويَتّفِقا كلّ هذا الاتّفاق على غير موعدٍ قديم أو تخطيطٍ تاريخي مُمَنْهَج أو سَبْق إصرار وتَرصُّد.