قام الجيش السوري ببدء حملة على  المناطق والبلدات المحاذية لمحافظة درعا، وتعرضت بلدات بصر الحرير والحراك وعلما ومسيكة والنعيمة واليادودة بريف درعا من قبل قوات الجيش العربي السوري، لقصف صاروخي مكثف من ساعات الصباح، وأدى القصف المكثف لحركة نزوح واسعة لسكان الريف الشرقي باتجاه منطقة المسفيرة، شمالي شرق المحافظة.

بينما نفت فصائل المعارضة أي تقدم لقوات الأسد على المناطق المحررة، وفصل منطقة اللجاة في ريف درعا الجنوبي، كما نفت ادعاءات النظام عن قصف المعارضة للسويداء اليوم، وكونت فصائل المعارضة المسلحة غرفة عمليات مركزية لمواجهة التوغل العسكري للجيش السوري.

أهداف المعركة

قال أبو حيان، القيادي بسرايا أهل الشام، أن تقدم الجيش السورى تجاه درعا هو عملية ضغط  نفسي ومعنوي، والتي وصفها بعمليات قصف واستعراضات للقوة من قبل المليشيات الإيرانية والقوات السورية.

وفسر أبو حيان، تحركات الجيش السوري بأنها تهدف لاكتشاف جدية التهديدات الأمريكية، و الضغط على الحاضنة الشعبية للمعارضة  للدخول بالمصالحات لأنها لا تندرج في اتفاقية خفض التصعيد لأنها تعتبر شأن داخلي.

 وأشار أبو حيان، عن فتح باب الدعم العسكري للجيش السوري الحر بالمنطقة الجنوبية بالأسلحة النوعية لقلب الموازنة، مما يكشف عن رغبة روسيا بالتخلص من التواجد الإيراني وتركه يواجه مصير قراره.

تأمين الحدود الأردنية

قال مروان الأسدي، آمر اللواء الرابع بقوات أبي الفضل العباس، إحدى القوات الرد يفه للجيش السوري، والمشاركة بالحشد الشعبي، أن المعركة التي يخوضها الجيش السوري في درعا هي  معركة الحسم، وبناء عليها سيقوم بتأمين  الحدود مع الأردن.

وأكد الأسدي في تصريحات خاصة لـ"المواطن" الجيش العربي السوري يخوض وحده هذه  المعركه ، متوقعًا خلال الأيام القليلة  القادمة سوف تتحرر درعا من إرهابيي النصرة وداعش.

الإحجام الروسي

وفسر الأسدي إحجام الروس عن المشاركة  الجوية، بأن الروس لهم تكتيكهم حسب المناطق وحسب الحاجة ولا حاجه للروس في هذا المعركة.

وأضاف الأسدي أنه بالرغم من عدم  وجود غطاء جوي روسي، فإن الطيران السوري يقوم بدوره في تغطية القوات البرية السورية أثناء المعارك.

بينما يرى  أبو حيان، أن روسيا غير مستعدة لتقديم أي دعم أو غطاء للعملية بالجنوب لأنها طرف في اتفاقية خفض التصعيد الثلاثية، ولا تريد أن تدخل بمواجهه وتحدي مع أمريكا لأنها تخشى من تدخل أمريكي إما تدخل مباشر من خلال توجيه ضربات جوية أمريكية أو عبر ذراعها بالمنطقة إسرائيل.

الإتفاق مع إسرائيل

قال ذكي الدروبي، الصحفي السوري وعضو حزب اليسار السوري الديمقراطي، أن خسائر الجيش السوري  كبيرة خلال معاركه في  درعا، خاصة مع عدم توفر غطاء جوي روسي كالمعارك السابقة.

واكد الدروبي في تصريحات خاصة لـ"بوابة المواطن" أن الروس ينفذون اتفاقهم مع إسرائيل بعدم إشتراكهم بالمعارك في جنوب سوريا، مبينًا أن موسكو لم تتخلى عن حليفها النظام السوري.

إستعراض أسلحة

واستعرضت صحيفة "روسيسيكا غازيتا"  اللأسلحة التي حملها الجيش السوري خلال حملة "درعا"، والتي احتوت على راجمات صواريخ "أوراغان" والتي  لا تسير على عجلاتها وإنما تنقل بوسائل أخرى ، راجمات صواريخ "جراد" ومدافع عيار 130 ملم و122 ملم بنفس الطريقة.