وصلت أمس المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل إلى مطار بيروت الدولي في زيارة رسمية إلى لبنان اليوم وغدًا، وهي أول زيارة لرئيس الوزراء اللبناني سعد الحريري بعد توليه مقاليد رئاسة الوزراء، مما يكشف عن الدعم الغربي للحريري وتأثيره على الساحة اللبنانية.

الدعم الأوروبي

وصف إسماعيل صخر، عضو تيار المستقبل، أن زيارات الزعماء الأوروبيين لرئيس الوزراء اللبناني سعد الحريري، قبل وبعد الإنتخابات كانت زيارات جيدة ومثمرة وكان أنجحها لمؤتمر دعم لبنان الذي جمع  نحو 11 مليار دولار من المنح والقروض لتعزيز الاقتصاد والاستقرار في لبنان، ومزيد من الدعم الدولي.

وأكد صخر في تصريحات خاصة لـ"بوابة المواطن"، أن تلك الزيارات تعتبر دعم للشيخ سعد، وسبق أن دعموه عندما قدم استقالته في السعودية وهذا دليل العلاقات الفرنسية والألمانية الطيبة، مؤكدًا أن له ضمان استقرار لبنان.

دعم الحريري

قال سراج بهجت، الملقب بـ"العقيد سراج"، السياسي اليساري اللبناني، إن الزيارات التي يقوم بها الرئيس الحريري للخارج، أو التي يقوم بها القادة الأوروبيين للبنان، تأتي لحشد المزيد من الدعم لحكومته.

وأكد بهجت في تصريحات خاصة لـ"بوابة المواطن"، أن الدعم الخارجي وتحديدا الخليجي والأوروبي هو نوع من الحصانة للدولة اللبنانية، ومن المسلمات.

أسباب الدعم

وأضاف بهجت، أن الغرب يعتبر لبنان بلد على خارطة الأوطان كونه يحتوي على أكثر من مليون سوري، ناهيك عن الدور الذي يلعبه لبنان على الصعيد الإقليمي ترك له هامش الحركة والغطاء الدوليين.

وأوضح بهجت، أن وجود الحريري على رأس السلطة التنفيذية هي حاجة دولية وإقليمية، واستقرار الأمن في لبنان هو بنفس السوية، وكما هو معروف أن استقرار الأمن في لبنان يحتاج لدعم وغطاء دوليين، والحريري هو هرم السلطة التنفيذية وهذا مسلم به من كل الأطراف اللبنانية وتحديدا من حزب الله.

جدير بالذكر أن  المستشارة الألمانية، أنجيلا ميركل، خلال مؤتمر صحفي لها ورئيس الحكومة اللبنانية المكلف سعد الحريري في بيروت اليوم الجمعة إن ألمانيا ملتزمة بدعم لبنان في الإجراءات الإصلاحية التي تنفذها، أهمية أن تكون عودة النازحين السوريين إلى سوريا، بشكل آمن وكريم، وبالتنسيق مع المنظمات الدولية المعنية وذات الصلة.