الفن في مصر قديما لم يفرق بين الأشخاص بأي حال من الأحوال، فقد جمع بين العديد من الشخصيات المختلفة وأيضا الجنسيات المختلفة لم تكن تتخيل ليلى مراد يومًا ما أن تترك دينها، غير أن الأذان كان سببًا في دخولها الإسلام، وبعد إسلامها برغبتها ظلت ديانتها القديمة تلاحقها حيث اتهمها الناس بدعم إسرائيل.

أشهر الصدمات التي تلقتها ليلى مراد هي صدمة اتهامها بدعم دولة إسرائيل والتبرع لها وهو ما حاولت نفيه بمختلف الطرق فى مكان بارز بالصفحة الرابعة نشرت جريدة الأهرام خبرا يقول: " قررت الحكومة السورية منع أغانى ليلى مراد وأفلامها نهائين من سوريا لأنها تبرعت بخمسين ألف جنيه إلى إسرائيل".

ويقال أيضا: إن ليلى مراد عقب سماعها الخبر أغمي عليها وقالت: "الله يجازيك يا أنور" حيث أشار البعض إن زوجها السابق أنور وجدي هو السبب في تسريب هذه الشائعة نتيجة الخلافات التي نشبت بينه وبين ليلى مراد والتي انتهت بالطلاق، فأرسل الزوج السابق خطابًا لنشره في الصحف المصرية قال فيه: أقر أنا أنور وجدي... وأعترف بأن طلاقي من السيدة ليلى هانم مراد لم يكن بسبب خلاف ديني لأن السيدة ليلى مسلمة وموحدة بالله سبحانه وتعالى منذ ما يزيد على سبع سنوات".

ثم أضاف وجدي في خطابه: "وايضا لم يكن سبب الطلاق خلاف سياسي أو ميول وطنية، لأن السيدة ليلى مراد لم تتبع في أحد الأيام لونًا سياسيًا، إنما هي عربية مسلمة صميمة، يحبها العرب جميعًا، وهي تبادلهم الحب، الأسباب التي أوصلتنا إلى الطلاق الذي نأسف له الآن كانت عائلية خاصة، يحدث منها يوميًا بين جميع الناس وهي من الأمور الطبيعية.

دخول ليلى مراد الاسلام:

أيقظت ليلى مراد زوجها أنور وجدى وسألته: "سامع يا أنور الأذان؟" فرد: "معقولة يا ليلى بتصحينى عشان تسألينى، سامع صوت الأذان؟، أيوه يا ستى سامع"، لكن أنور اعتدل من رقدته بعد أن فاجأته بسؤال: "أنت ليه ما طلبتش منى إنى أكون مسلمة ساعة ما طلبنى للجواز"، فأجاب: "يا ليلى يا حبيبتى أنا اتجوزتك لشخصك، وما كانش فارق معايا أنتى مسلمة أو يهودية خصوصا أن الإسلام إدانا الحق فى كده، وأنا ما حبيتش أتكلم فى الموضوع ده أبدا عشان مؤمن بأن دى حرية شخصية وكل واحد حر فى دينه".

ردت ليلى فى حسم: "أنور، أنا عاوزة أبقى مسلمة من زمان، وبفكر فى الموضوع ده"، فأمسك أنور بكتفيها قائلًا: "صحيح يا ليلى عاوزة تبقى مسلمة؟" فأجابت: "أيوه يا أنور صحيح وعن ارتياح واقتناع وربنا يقدرنى إنى أرضية وأبقى قريبة منه".

توجهت "ليلى" إلى محكمة مصر "الابتدائية الشرعية"ونطقت بالشهادتين وبرأت من كل دين يخالف دين الإسلام، وايضا غيرت اسمها اليهودي من "ليليان موردخاي" إلى "ليلى مراد" بعد إشهار إسلامها في الأزهر على يد الشيخ محمود أبوالعيون، وهو ما اعتبرته ليلى مراد وقتها حدثا جللا يستوجب الاحتفال، فنحرت الذبائح بعد خروجها من الجامع الأزهر ووزعتها على الفقراء والباعة الجائلين، وأقامت أول مائدة للرحمن في شارع المدابغ "شريف حاليا".