جالسًا على أريكته منكسرًا.. قصة "عم بكر" على عتبات المترو
الأحد 24/يونيو/2018 - 07:02 م
أحمد حمدي
طباعة
يجلس منكسرا، ودموعه فى عينيه، حاملًا همومه وأحزانه بين كفيه، عندما تراه منذ الوهلة الأولى تتوقف للسؤال عن حاله، ضربته الحياة فى صحته بعدة أمراض إصابة بدنه، قرر الجلوس على أريكته على إحدى البوابات الخارجية لمترو الأنفاق قرب محطة البحوث.
"تقدم فى السن، قلة حيلة، وصحته في النازل"، أشياء كانت بلاءًا على حياة الرجل الستيني أضف إليهم عدم قدرة على مواصله الحياة وحيدًا،جلس "عم بكر" صاحب الستون عامًا، على سلم لمترو الأنفاق من الخارج، لا يطلب شئيا من أحد ولا يرفع صوته على أحد، ولم يسبب ازعاجا للمارة تخلصت أمنياته فى علاج ودواء كى يسترد صحته كما كانت من قبل.
"عم بكر" من مواليد حي امبابة، كان يعيش بجوار الأهل والأقارب فترة من عمره، انتكس مؤخرا بسبب مرضي الغضروف والكبد، تركه أقرب الأقربين له فى حاله، عاني من قسوة الحياة وآلامها كثيرا، فالمرض لم يكن مؤلما فى جسده فحسب بل ثمن العلاج الغالى أخذ من قوته.
" من سنتين بس" بهذه الجمل عبر عن زمن اصابته بالمرض فجأة، لا يستطيع أن يحصل على ثمن العلاج، طرق أبواب الخير كثيرا ولا أحد يلبي رغبته، كلما تقترب منه لتتحدث إليه عن حاله، يباغتك بدموعه وآهاته التى لخصت مأساته عبر زمن، يقول:" مفيش باب ملجأتش اليه، محدش راضي يساعدني، انا مش عايز اى فلوس نفسي احصل على تمن العلاج".
الرجل السيتينى لم يعد قادر على المناهتة والحديث طويلا لأحد، فالمرض أخذ من صحته الكثير، وضعف كثيرا أما عجزه عن توفير نفقه العلاج،ليس لديه مالًا كي يذهب لأٌقرب مستشفي ويطلب عملية أو علاجًا ولو يسيرا، رفع يافطة كتب عليها ما يحتاجه وما يرغب فى الحصول عليه بقية عمره.
عملت فى العديد من المهن الحرة فترة من عمره، وكان مكسبه معقولا، ومع اصابته بالمرض، وارتفاع أسعار الأدوية فى الفترة الأخيرة، أدى لانتكاسة قسمته نصفين وأودت به على رصيف المترو يضيف:"مبقاش عندي حمل اشرح لحد حالى واتكلم زى الأول، دول الوقت بتعب من الكلام، جالى الكبد فجأة من سنة وانا تبعان ومش لاقي حد يقف جنبي ويساعدني ومش طالب فلوس من حد انا
عايز العلاج والدواء بتاعي مش عارف اجيبه غالى ومبقاش حد بيسأل فى احد الايام دى، انا تعبت وعايز صحتى ترجع لى".
يستكمل:" كنت عايز قبل كدا وببيع عيش ومناديل واشتغلت فى حاجات كتيرة قبل متعب، كنت سواق على مكروباص، وبعدين روحت اشتغلت بياع كشرى، ونزلت ولفيت كتير عشان أككل ولادي واصرف على مراتي اللى حيلتي، خرجت ولادي من التعليم من سنة عشان المصاريف مش مكفيه البيت أكل وشرب وايجار بس، راتبي من الجراج هنا كان 700 جنيه، أعمل بيهم إيه ودلوقتي مش لاقيهم لانه مفيش معايا حاجة وصحت راحت".
فى يديه لافتة كتب عليها ما يحتاجه ويرغب فيه،:"ساعدوني من فضلكم قبل أن أفقد ماتبقي من صحتي، لعلاج الكلي والغضروف والعين، ساعدوني بدواء أو تحاليل، فأنا لا أريد المال".
"تقدم فى السن، قلة حيلة، وصحته في النازل"، أشياء كانت بلاءًا على حياة الرجل الستيني أضف إليهم عدم قدرة على مواصله الحياة وحيدًا،جلس "عم بكر" صاحب الستون عامًا، على سلم لمترو الأنفاق من الخارج، لا يطلب شئيا من أحد ولا يرفع صوته على أحد، ولم يسبب ازعاجا للمارة تخلصت أمنياته فى علاج ودواء كى يسترد صحته كما كانت من قبل.
"عم بكر" من مواليد حي امبابة، كان يعيش بجوار الأهل والأقارب فترة من عمره، انتكس مؤخرا بسبب مرضي الغضروف والكبد، تركه أقرب الأقربين له فى حاله، عاني من قسوة الحياة وآلامها كثيرا، فالمرض لم يكن مؤلما فى جسده فحسب بل ثمن العلاج الغالى أخذ من قوته.
" من سنتين بس" بهذه الجمل عبر عن زمن اصابته بالمرض فجأة، لا يستطيع أن يحصل على ثمن العلاج، طرق أبواب الخير كثيرا ولا أحد يلبي رغبته، كلما تقترب منه لتتحدث إليه عن حاله، يباغتك بدموعه وآهاته التى لخصت مأساته عبر زمن، يقول:" مفيش باب ملجأتش اليه، محدش راضي يساعدني، انا مش عايز اى فلوس نفسي احصل على تمن العلاج".
الرجل السيتينى لم يعد قادر على المناهتة والحديث طويلا لأحد، فالمرض أخذ من صحته الكثير، وضعف كثيرا أما عجزه عن توفير نفقه العلاج،ليس لديه مالًا كي يذهب لأٌقرب مستشفي ويطلب عملية أو علاجًا ولو يسيرا، رفع يافطة كتب عليها ما يحتاجه وما يرغب فى الحصول عليه بقية عمره.
عملت فى العديد من المهن الحرة فترة من عمره، وكان مكسبه معقولا، ومع اصابته بالمرض، وارتفاع أسعار الأدوية فى الفترة الأخيرة، أدى لانتكاسة قسمته نصفين وأودت به على رصيف المترو يضيف:"مبقاش عندي حمل اشرح لحد حالى واتكلم زى الأول، دول الوقت بتعب من الكلام، جالى الكبد فجأة من سنة وانا تبعان ومش لاقي حد يقف جنبي ويساعدني ومش طالب فلوس من حد انا
عايز العلاج والدواء بتاعي مش عارف اجيبه غالى ومبقاش حد بيسأل فى احد الايام دى، انا تعبت وعايز صحتى ترجع لى".
يستكمل:" كنت عايز قبل كدا وببيع عيش ومناديل واشتغلت فى حاجات كتيرة قبل متعب، كنت سواق على مكروباص، وبعدين روحت اشتغلت بياع كشرى، ونزلت ولفيت كتير عشان أككل ولادي واصرف على مراتي اللى حيلتي، خرجت ولادي من التعليم من سنة عشان المصاريف مش مكفيه البيت أكل وشرب وايجار بس، راتبي من الجراج هنا كان 700 جنيه، أعمل بيهم إيه ودلوقتي مش لاقيهم لانه مفيش معايا حاجة وصحت راحت".
فى يديه لافتة كتب عليها ما يحتاجه ويرغب فيه،:"ساعدوني من فضلكم قبل أن أفقد ماتبقي من صحتي، لعلاج الكلي والغضروف والعين، ساعدوني بدواء أو تحاليل، فأنا لا أريد المال".