"الإعلانات الإلكترونية" ضرائب قادمة قريباً على السوشيال ميديا
الأحد 24/يونيو/2018 - 12:39 م
دنيا سمحي
طباعة
تعرضت الإعلانات عبر تاريخها لموجة من التغيرات تأثرا بالتطورات الحاصلة على الساحة العالمية، والتي بدأت بإعلانات عن منتجات بطريقة مبسطة، وبشكل مباشر، إلا أن التكلفة كانت مرهقة ماديا للقائمين على التصميم أو أصحاب المال، ولم تتخط الإعلانات مرحلة الترويج للمنتج أو عرضه على المشتري، أو المستهلك المحتمل، والإعلانات لم تكن وليدة عصر بعينه، إنما هي مهارة من مهارات التواصل البشري، حيث الميل إلى إقناع الطرف الأخر بفكرة أو منتج، لجعله يستهلكه بما يفيد كل الأطراف، ثم دخل العنصر الأهم في تصميم الإعلان، وهو الإبداع، والذي حوله من مجرد فكرة تقليدية، وألوان صامتة، إلى فكرة تدب بها الحياة وتعبر عن إعتقاد ولها هدف محدد ومعروف، والتي ظهرت مؤخرا، ولوحظت في كثير من شركات الإعلانات، غير أن التطور لم يتوقف عند هذا الحد، بل تطرقت الشركات إلى استغلال " السوشيال ميديا" في سباق الإعلانات، وتحقيق ربح مناسب من خلال الإعلان ليس فقط في وسائل الإعلام المرئية والمسموعة، بل من خلال وسائل التواصل الإجتماعي، خاصة أنها أصبحت ملاذا لغالبية الشباب والمؤسسات لتحقيق أهداف متباينة، ولهذا فقد أصبح الإعلان على " السوشيال ميديا" يضم المنتج المعلن عنه، وصاحب الإعلان، والجمهور المستهدف، بما يجعل الرسالة الإعلانية نافذة بشكل أكبر، لكن هذه الطريقة في الإعلانات لم تكن المثالية، ولم تخل من العقبات والتحفظات، وفيما يلي، ترصد " بوابة المواطن" أبرز مراحل تطور إعلانات السوشيال ميديا، ومكاسبها والعقبات التي تواجهها، والتي نستعرضها في النقاط التالية:
ضرائب على إعلانات السوشيال ميديا
ضرائب على إعلانات السوشيال ميديا
وكغيرها من الخدمات التي تنتج إيرادات ثابتة أو متغيرة حسب الخدمة المقدمة، فإن الحكومة المصرية، قررت فرض ضرائب على الإعلانات، لتحصيل رسوم محددة من منصات البحث الإلكترونية، مثل محركات بحث جوجل، وموقع " فيس بوك"
أما عن سوق الإعلانات الإلكترونية، فلا يمكن تركه حرا طليقا دون قواعد أو ظوابط، زفي هذا افطار، حددت الإدارات المعنية بشئون الرقابة، على السوشيال ميديا وما يرتبط بها، فقد أقرت الحكومة، أنه لا يجوز فى جميع الأحوال لأى موقع إلكترونى، جلب إعلانات من السوق المصرية، ما لم يكن مقيدًا بالمجلس الأعلى، والذي بدوره عن عدة شروط ومتطلبات لحصول محركات البحث أو المواقع لتصريحات تسمح لهم تداول الإعلانات، وفي كل الأحوال، فإن وجود ترخيص من عدمه لا يعطي لأي موقع الحق في إنشاء أو تشغيل أية وسيلة إعلامية، أو موقع إلكترونى، أو الإعلان عن ذلك.
كان القرار الصادر عن الحكومة هو فرض رسوم وضرائب يتم تحصيلها على إيرادات الإعلانات التي يتم تداولها إلكترونيا، لكن العقبة تكمن في كيفية تحصيلها، أو ما يمكن أن نسميه " آليات التحصيل"،حيث تنبع الصعوبة من وضع آلية للتحكم فى منصات التواصل الإجتماعي، ومنع التهرب الضريبي الذي أصبحت معظم المواقع العالمية الإلكترونية تحت طاولته، والتي لا مفر من تحصيلها من أجل خدمة المشروعات التنموية التي شرعت بها البلاد منذ سنوات.
ونظرا لتطورات العصر، فقد بات التسويق الإلكتروني، مشاع يتسع لجميع الإبداعات، ويسهم بشكل كبير في عملية البيع والشراء بجهد أقل، ولعل الفيس بوك هو الأول في المساهمة بالتسويق، خاصة مع تلك الصفحات التى تظهر لك بشكل تلقائى عند فتحك لأى موقع للتصفح أو المشاهدة، ومن خلال البيانات الديموغرافية والاهتمامات من سجل نشاطتك حتى تظهر لك الاعلانات المناسبة لك، أو التى تكون مناسبة لك بشكل كبير، ويستهدف طبقات مختلفة على كل منصة وبشكل مختلف، وتسهم في تحقيق الربحية المرجوة بتكلفة مخفضة، وكذا تويتر، جوجل، إنستغرام، وغيرها من تطبيقات التسويق الإلكتروني، والتي أحدثت طفرة في عالم التسويق، ويسرت كثيرا، وتصل إلى مشاع الجمهور وليس قاصرة على فئة معينة، وبهذا تحقق القدر المنشود من الأرباح، لخدمة تنمية المجتمعات.