سيّح دمه .. حكاية "عبد الرحيم" مع عشيق زوجته : نام مع مراتي
الإثنين 25/يونيو/2018 - 10:31 ص
أحمد حمدي
طباعة
الزواج سنةٌ إلهيةٌ وضعها الله لخلقه لضمان حفظ النسل واستمرار البشريّة في هذه الحياة، والزواج حاجةٌ فطريةٌ أودعها الله في النفوس السليمة الخالية من المشاكل والعيوب، وهو ضرورةٌ لأيّ إنسانٍ لتحقيق السكينة والراحة والطمأنينة، وأسست الحياة الزوجية على الألفة والسعادة بين الزوجين، وقد خلق الله تلك الحياة لتغذيها التضحية والإهتمام.
في كثير من الأحيان يفاجئنا الواقع على غير هذا الأساس، فنجد الخيانة الزوجية ضربت في المجتمع خلال العقود الأخيرة وحسب مؤشرات إحصائية رسمية أكدت أن الانفتاح الذي شهده المجتمع مؤخرا نتيجة مواقع التواصل الإجتماعية المختلفة التي انتشرت بشكل كبير أدى لزيادة نسبة الطلاق والانفصال بل والخيانة الزوجية في أغلب الأوقات.
"عبد الرحيم" رجل في الثلاثين من عمره كافح كثيرا في حياته من أجل الحصول على فتاة أحلامه، التي رأى فيها أنها زوجته التي لا غنى عنها، صبر وتحمل مصاعب الحياة وقسوتها ومصاريف بناء عش الزوجية، وذهب مسرعا لطلب يديها من الأهل حتى فاز بقلبها وبالعيش معها ولم يكن يوما يتوقع أن يكون حاله بهذا الشكل.
الرجل الثلاثيني خرج من بيته ليكافح من أجل لقمة العيش، وتوفير نفقات البيت لأسرته وزوجته التي أحبها منذ زمن بعيد ونال العيش معها، لم يكن هذا اليوم كغيره من الأيام حيث فاجأه أحد الجيران باتصال هاتفي أثناء عمله ليخبره بالفاجعة الكبرى التي صدمته وأثرت على نفسية وحالة الاستقرار التي كان يعيشها مع زوجته.
"الحق مراتك بتخونك" بهذا الكلمات تفوه المتصل على الزوج المسكين، ليصدمه بالواقع الذي رأته عينيه في شقته المجاورة، يقول:" اتصل بيا واحد من جيراني وفجأة لقيته يصدمني وبيقول تعالى اجرى على البيت الحق مراتك بتخونك وكلنا شاهدين على الواقعة دي في شقتك دلوقتي".
تصارعت أنفاس الشاب، ليتصل بعدها بوالده يطلب منه أن يقابله أمام شقته، حيث علم أنه زوجته تخونه مع أحدهم في غيابه يستكمل:" جيت اتصلت بأبويا يلحقني ادام باب الشقة لما لقيت الوضع كدا، قلتله يابا قابلني عند باب شقتي حالا إن جاي في الطريق سمعت إن مراتي بتخوني".
"افتحي الباب" تلك هى العبارة التي صرخ بها الزوج فور وصوله بصحبة والده أمام شقته، حيث فوجئ بزوجته بإغلاق الشقة من الداخل، وفور طرقه الباب وعلو صوته ارتبكت وطلبت من عشيقها الجلوس في الدولاب يقول:" تفاجأت بوجود واحد غريب قاعد عريان في الدولاب بسأل ولقيت زوجتي خايفة ومرتبكة.
يضيف:" مراتي دى خاينة وفضحتني ادام كل الناس وشوهت سمعتي ودايما الاقيها كدا بعد كل الايام والعشرة والتضحية عشان بيتنا وسعادتنا، انا اتصدمت لما حد من جيراني قال لى في التليفون عن الموضوع مصدقتش واتصلت بأبويا بسرعة عشان يجي يلحق بيتي بيتخرب، ألاقي معاها واحد غريب على السرير وفي غرفتي".
اشتبكا الاثنين مع بعضهما ليعتدي العشيق "ماهر" على والد الزوج بعصا مقشة خشبية، ويستل الزوج سكينا ويطعن بها العشيق حتى سقط غارقا في دمائه، وهربت الزوجة إلى عقار تحت الإنشاء ونجحت في الاختباء به والفرار من يد الزوج يقول:" لازم أربيه نام مع مراتي".
وألقى قسم شرطة كرداسة القبض على المتهمين، ووجهت النيابة للزوج ووالده تهمة القتل العمد وللزوجة تهمة الدعارة وإحالتهم للمحاكمة.