صور .. "طابية أحمد عرابي" أثر له تاريخ تحول إلى وكر للدعارة
الإثنين 25/يونيو/2018 - 12:01 م
هيثم عبد الرازق
طباعة
أصبحت طابية عرابي إحدى الأماكن التي تميز دمياط، رغم ما تراه من مشاهد غريبة وما تعانيه من إهمال، إلا أنها ظلت محتفظة برونقها التاريخي، باعتبارها إحدى أهم الآثار المهملة بمصر، والمكان الأبرز في دمياط شهدت على نضال المصريين، فموقعها الفريد المتميز منحها طبيعة ساحرة، فهي قادرة على أن تكون أحد أهم الأماكن السياحية في مصر إلى جانب قيمتها التاريخية.
عند الحديث عن "طابية عرابى"، ترى شريطًا من الذكريات والبطولات التي حفرها الأجداد على جدرانها، وعندما تمر أمامها تخبرك تلك الجدران البالية ما رأته وكيف تعامل معها أعداء الوطن وكيف تعاملت معها وزارة الأثار.
وقامت ''بوابة المواطن'' برحلة استكشافية داخل هذا المكان العظيم، ربما كانت تحتاج تلك الرحلة إلى تغير الزمن لنعيش قصصا واقعية من تلك التي عاشتها طابية عرابى، ولكن تبدلت الأزمنة وظل الأثر باقيا يروى لنا ماسطره التاريخ.
عند الحديث عن "طابية عرابى"، ترى شريطًا من الذكريات والبطولات التي حفرها الأجداد على جدرانها، وعندما تمر أمامها تخبرك تلك الجدران البالية ما رأته وكيف تعامل معها أعداء الوطن وكيف تعاملت معها وزارة الأثار.
وقامت ''بوابة المواطن'' برحلة استكشافية داخل هذا المكان العظيم، ربما كانت تحتاج تلك الرحلة إلى تغير الزمن لنعيش قصصا واقعية من تلك التي عاشتها طابية عرابى، ولكن تبدلت الأزمنة وظل الأثر باقيا يروى لنا ماسطره التاريخ.
تاريخها
طابية عرابي
شيدت "طابية عرابى" عند قيام الحملة الفرنسية بهدم مدينة عزبة البرج، وشيدها الفرنسيون لحمايتهم من أى هجمات بحرية محتملة، ولكنها كانت السبب في دحر الفرنسيين عقب قيام رجال محمد علي باشا بملحمة دمياط البحرية، والتي انتصر فيها على الفرنسيين بفضل سيطرته على هذا المكان.
واعتنت بها أسرة محمد على باشا فكان ترميمها مرتين فى عهد أسرته، بل وشهدت توسعات أيضًا فى الإنشاءات لتبلغ مساحتها الإجمالية قرابة 5000 متر، انتهت أيامها الخوالي بسقوط أسرة محمد على، وأمام هجمات الإنجليز انتقلت طابية عرابى لسيطرة أبناء بريطانيا، وظلت ''طابية عرابى'' تحمي الإنجليز لحين قيام الثورة العرابية، ورفضت الطابية حماية أعداء الوطن مرة أخرى وبمشاركتها في الحملة العرابية ضد الإنجليز تسهم في طرد العدو.
واعتنت بها أسرة محمد على باشا فكان ترميمها مرتين فى عهد أسرته، بل وشهدت توسعات أيضًا فى الإنشاءات لتبلغ مساحتها الإجمالية قرابة 5000 متر، انتهت أيامها الخوالي بسقوط أسرة محمد على، وأمام هجمات الإنجليز انتقلت طابية عرابى لسيطرة أبناء بريطانيا، وظلت ''طابية عرابى'' تحمي الإنجليز لحين قيام الثورة العرابية، ورفضت الطابية حماية أعداء الوطن مرة أخرى وبمشاركتها في الحملة العرابية ضد الإنجليز تسهم في طرد العدو.
أصل التسمية
طابية عرابي
أطلق عليها اسم "طابية عرابى" عقب قيام العرابيون بالاستيلاء عليها إبان الثورة العرابية ضد الإنجليز، حيث قاموا بشن العديد من الهجمات ضد الإحتلال الإنجليزى لتطلق عليها اسم "طابية عرابى" فكانت واحدة من أهم الأسباب التى انتصر بها الدمايطة على الاحتلال فى العديد من المعارك.
الواقع يفرض سيطرته بالمخدرات
طابية عرابي
توقف تاريخ هذا الأثر والذى استمر على مدار 200 عام، عند محاولات المصريين فى استغلالها أثناء حرب الاستنزاف في نقل الإشارات البحرية وكذلك مراقبة الهجمات البحرية ضد مصر فى عهد الرئيس جمال عبد الناصر، لتنتهي تلك المشاهد البطولية وتحل محلها مشاهد بائعى المواد المخدرة، وانتشار أعمال السرقات فضلًا عن أنها أصبحت مأوى للخارجين عن القانون.
معاناة حقيقية تعيشها مدينة عزبة البرج وخاصة "طابية عرابى"، والتى لم يعد لها الآن سوى مشاهدة متعاطى المواد المخدرة، وراغبى المتعة الحرام إلى جانب استغلالها فى أعمال السرقات، واستغل الخارجين عن القانون قربها من الشاطئ لتكون ملجأ هام لهم تحديدًا وأن مسئولى المحافظة انصرفوا عن الاهتمام بها وتقديم أبسط الخدمات لتلك المنطقة فهي بدون إضاءة وغارقة فى أكوام القمامة.
وفى سياق متصل أكد حسن خلف أحد شباب المدينة، أن المسئولين انصرفوا عن تلك المكان رغم قدرته على جذب السياحة لدمياط إذا حدث اهتمام بها، لافتًا إلى أن هذا المكان كان له الفضل فى العديد من المعارك البطولية لأبناء دمياط، ولكنه الآن تحول إلى ذكرى فى أذهاننا فوضعه الحالى لا يرثى له.
بينما أكد محمود عبد الرؤوف: "كنا بنستخدمها أيام "عبد الناصر" ودلوقتى بقينا مش عايزين نروح هناك إذا عدينا من البلطجية مش هانعدى من القمامة اللى نشرت الأمراض بينا وياريت حد من المسئولين يسأل عننا ويهتم".
وأشار أشرف صالح، أنه تم تقديم العديد من الطلبات لإعادة هذا الأثر لحالته الطبيعية، ورغم تعاقب العديد من المحافظة إلا أن الأمر مازال قائما، مضيفًا أن الحالة الراهنة لـ "طابية عرابى" ترهق رجال الأمن فهى الأن بمثابة جبال الصعيد إذ تأوى البلطجية والخارجين على القانون ولولا أهل البلد لتحولت لوكر بمعنى الكلمة.
وأكد الدكتور إسماعيل طه محافظ دمياط، أن المحافظة لا تتمكن من تحريك أو استغلال هذا المكان إلا بموافقة وزارة الآثار، موضحا أن هذا المكان العبقرى يتيح فرصة عظيمة للاستثمار السياحى على أرض المحافظة، مشيرا إلى امتلاك دمياط أثر هام إلا أنه غير مستغل حتى الآن، وأشار المحافظ إلا ان المحافظة دخلت فى محاولات لإعادة استغلال هذا المكان، لافتا إلى انتظار قرارات وزارة الآثار بشأنها.
معاناة حقيقية تعيشها مدينة عزبة البرج وخاصة "طابية عرابى"، والتى لم يعد لها الآن سوى مشاهدة متعاطى المواد المخدرة، وراغبى المتعة الحرام إلى جانب استغلالها فى أعمال السرقات، واستغل الخارجين عن القانون قربها من الشاطئ لتكون ملجأ هام لهم تحديدًا وأن مسئولى المحافظة انصرفوا عن الاهتمام بها وتقديم أبسط الخدمات لتلك المنطقة فهي بدون إضاءة وغارقة فى أكوام القمامة.
وفى سياق متصل أكد حسن خلف أحد شباب المدينة، أن المسئولين انصرفوا عن تلك المكان رغم قدرته على جذب السياحة لدمياط إذا حدث اهتمام بها، لافتًا إلى أن هذا المكان كان له الفضل فى العديد من المعارك البطولية لأبناء دمياط، ولكنه الآن تحول إلى ذكرى فى أذهاننا فوضعه الحالى لا يرثى له.
بينما أكد محمود عبد الرؤوف: "كنا بنستخدمها أيام "عبد الناصر" ودلوقتى بقينا مش عايزين نروح هناك إذا عدينا من البلطجية مش هانعدى من القمامة اللى نشرت الأمراض بينا وياريت حد من المسئولين يسأل عننا ويهتم".
وأشار أشرف صالح، أنه تم تقديم العديد من الطلبات لإعادة هذا الأثر لحالته الطبيعية، ورغم تعاقب العديد من المحافظة إلا أن الأمر مازال قائما، مضيفًا أن الحالة الراهنة لـ "طابية عرابى" ترهق رجال الأمن فهى الأن بمثابة جبال الصعيد إذ تأوى البلطجية والخارجين على القانون ولولا أهل البلد لتحولت لوكر بمعنى الكلمة.
وأكد الدكتور إسماعيل طه محافظ دمياط، أن المحافظة لا تتمكن من تحريك أو استغلال هذا المكان إلا بموافقة وزارة الآثار، موضحا أن هذا المكان العبقرى يتيح فرصة عظيمة للاستثمار السياحى على أرض المحافظة، مشيرا إلى امتلاك دمياط أثر هام إلا أنه غير مستغل حتى الآن، وأشار المحافظ إلا ان المحافظة دخلت فى محاولات لإعادة استغلال هذا المكان، لافتا إلى انتظار قرارات وزارة الآثار بشأنها.