لا تزال الانتخابات التركية الرئاسية، تشغل الرأي العام العالمي، خاصة بعد فوز الرئيس رجب طيب أردوغان، وبات الجميع يفكر في النتائج التي من الممكن أن تحدث، خاصة فيما يتعلق بعلاقاته على المستوى الدولي، مع الدول الأخرى والمجاورة لتركيا.

برنامج رئاسي
أهتمت "جارديان" البريطانية، بإلقاء الضوء على الخطاب الذي ألقاه أردوغان على شعبه، والذي عرف بـ"خطاب النصر"، ووفقا لما ورد في الصحيفة، فقد أكد الرئيس التركي إنه سيذل قصارى جهده لتحقيق أهدافه، قائلًا في خطاب الذي ألقاه من شرفة المقر الرئيس لحزب العدالة والتنمية، بالعاصمة أنقرة، أمام حشد جماهيري بعد فوزه في الانتخابات التركية وتحالفه بالانتخابات البرلمانية:"بفضل الثقة التي منحتمونا إياها عبر صناديق الاقتراع سنبلغ سويا بإذن الله أهدافنا لعام 2023".

وتابع أردوغان:"بعد مراسم أداء اليمين سنحدد وزراءنا والمسؤولين وسنبدأ بتطبيق برنامجنا"، مضيفا:"سنعمل ليل نهار حتى لا تخسر تركيا لحظة واحدة من مستقبلها".

وأكد الرئيس التركي أن بلاده ستواصل "تحرير الأراضي السورية" حتى يتسنى للاجئين العودة لوطنهم بأمان.

ويذكر أن تركيا شهدت أمس الأحد انتخابات رئاسية وبرلمانية مبكرة تجاوزت نسبة المشاركة فيها 88%، حسب نتائج أولية غير رسمية، حيث أظهرت النتائج الأولية، حصول مرشح "تحالف الشعب" للرئاسة رجب طيب أردوغان على 52.55% من أصوات الناخبين، فيما حصل مرشح حزب الشعب الجمهوري محرم إنجة على 30.67% من الأصوات.

أردوغان والصحافة العبرية
علّقت صحيفة "يسرائيل هيوم" الإسرائيلية على فوز رجب طيب أردوغان في الانتخابات الرئاسية التركية، لكنها تعتبر أنه وبفوز أردوغان تكون تركيا في طريقها إلى الخراب السياسي، على حد وصفها.

وقالت الصحيفة: "أردوغان يريد مصلحة الفلسطينيين فهو يتوق إلى إلحاق الضرر "بإسرائيل"، وأضافت: "الانشقاق الذي خلقته أحزاب المعارضة بينها سمح لأردوغان بأن يصبح السلطان مهمة "إسرائيل" العاجلة هي إظهار الوجه الحقيقي للديكتاتور أمام العالم".

وتوقفت الصحيفة عند تهنئة رئيس السلطة محمود عباس لأردوغان، بالقول: "كان أبو مازن واحداً من أوائل الذين تقدموا بالتهنئة لأردوغان على انتصاره حتى قبل قادة حماس الذين يعتبرون أقرب حلفاء الرئيس التركي، ولسبب وجيه بالنسبة لعباس يبقى أردوغان الأمل الوحيد في الشرق الأوسط بعدما أدار قادته ظهرهم للفلسطينيين".

صفقة القرن والمباحثات الأمريكية الأردنية
يفكر العالم في صفقة القرن، وما يمكن أن تحمله من أزمات، خاصة وأنه من الممكن أن تؤثر سلبا على مستقبل فلسطين والقدس الشرقية.
فقد أفادت "نيويورك تايمز" الأمريكية، فقد أجرى الملك الأردني عبد الله الثاني، اليوم الإثنين، لقاء مع الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، في العاصمة واشنطن، وذلك لإجراء مباحثات تركز على علاقات الشراكة الاستراتيجية بين البلدين، والتطورات الإقليمية والدولية الراهنة.

أزمة دبلوماسية على الأبواب
يبدو أن الأيام المقبلة تحمل أزمات دبلوماسية عديدة بين ألمانيا وتركيا، وذلك بسبب التصرفات التي قام بها ممثلي السلطة التركية، وهو ما بات واضحا من خلال ما نوهت عنه الخارجية الألمانية، حيث أشارت إلى أن السلطات التركية ألقت القبض على ثلاثة ألمان يوم الأحد، خلال إجراء الانتخابات الرئاسية والبرلمانية، بحسب ما نوهت "إندبندنت" البريطانية.

وكان الرجلان والمرأة، وهم جزء من مجموعة مكونة من 11 ألمانياً، يعملون كمراقبين غير رسميين للانتخابات بدعوة من حزب الشعوب الديمقراطي المعارض والموالي للأكراد.

وألقت السلطات التركية القبض على الثلاثة في مقاطعة أولوديري في اقليم سيرناك بجنوب شرق تركيا في حوالي منتصف النهار، وقال أحد الثلاثة الذين تم اعتقالهم، لوكالة الانباء الألمانية عبر الهاتف المحمول، إنهم سافروا عن قصد إلى منطقة لم يتم فيها نشر مراقبين رسميين من المجلس الأوروبي ومنظمة الأمن والتعاون في أوروبا.