"عم جمعة" صيّاد على شاطئ الإسكندرية: المد والجزر والنظافة عوامل مساعدة
الأربعاء 27/يونيو/2018 - 03:31 م
أحمد حمدي -تصوير مختار محمود
طباعة
الإسْكَنْدَرِيَّة تعتبر العاصمة الثانية لمصر وقد كانت عاصمتها قديما وأكبر مدنها، تقع على ساحل البحر الأبيض المتوسط بطول حوالي 55 كم شمال غرب دلتا النيل، يحدها من الشمال البحر المتوسط، وبحيرة مريوط جنوبًا حتى الكيلو 71 على طريق القاهرة الإسكندرية الصحراوي، يحدها من جهة الشرق خليج أبو قير ومدينة إدكو، ومنطقة سيدي كرير غربًا حتى الكيلو 36.30 على طريق الإسكندرية.
تضم الإسكندرية بين طياتها الكثير من المعالم المميزة، ويوجد بها أكبر موانئ مصر البحرية ويسمى ميناء " الدخيلة"، فتمر بالمدينة نحو 80% من إجمالي الواردات والصادرات المصرية، وتضم المحافظة العملاقة مكتبة الإسكندرية الجديدة التي تتسع لأكثر من 8 ملايين كتاب، بالإضافة لاحتوائها على العديد من المتاحف والمواقع الأثرية مثل قلعة قايتباي وعمود السواري وغيرها.
"الإسكندرية" التي يبلغ سكانها حوالي 4،123،869 نسمة تنقسم الإسكندرية إلى تسعة أحياء إدارية هي حي أول المنتزة، حي ثان المنتزه، حي شرق، حي وسط، حي غرب، حي الجمرك، حي العجمي، حي أول العامرية، لم يبدو جمال الإسكندرية فقط في أوقات الشتاء حيث هطول الأمطار على السواحل والشواطئ الساحرة داخل مدن المحافظة المختلفة.
"فصل الصيف" توقيت من نوع خاص ينتظره الأغراب داخل المحافظة التي تعد أجمل 5 محافظات من حيث جمال الطبيعة بل هي أكثر سحرا في الشتاء أيضا، وهناك الكثيرون ممن يعشقون الإسكندرية شتاء، للاستمتاع بالأجواء الشتوية الرائعة والأمطار الغزيرة في بعض الأحيان.
"عم جمعة" من سكان حي القاهرة، اعتاد الذهاب إلى محافظة الإسكندرية كل عام من أجل قضاء وقت الراحة والعطلة السنوية بين جمال تلك المحافظة وشواطئها الجذّابة، يصحب الرجل الأربعيني أولاده ويحمل معه سنارته الصغيرة حيث أحب صيد الأسماك منذ الصغر.
"محمد وعلي" أولاده الذين اعتاد صحبتهم كل أجازة، كى يتمتع معهم بقضاء أوقات جميلة طوال مكوثهم داخل المحافظة يقول:" اعتدت كل سنة أنزل مع أولادي هنا وأهوى الصيد من 25 سنة، والسنارة معانا عشان نعيش شوية ادام البحر وجماله، اختيارنا لمحافظة الإسكندرية لانها محافظة جميلة وناسها كويسين، وكفاية الجمال اللى حواليا اللى بنشوفه في كل شبر دايما بحاول اسعد ولادى كل سنة واقولهم خلصوا بس انتوا امتحانات وانا عليا افسحك، وكمان المد والجزر والنظافة بتأثر في الصيد".
الصيد" هواية تجمع بين الرياضة والمتعة، وتسهم في تعلم ممارسة الصبر، وتتطلب تلك الهواية كثيرا من الدراية في اختيار المكان والأوقات المناسبة للصيد، بالإضافة إلى المعدات الأساسية، من الهوايات التي يعشقها الرجل الأربعيني، وقرر أن يمارسها فور زيارة لمحافظة الإسكندرية، يضيف:" بتعلمنا الصبر لأننا نفضل بالطريقة دى فترة عقبال بالمهنة تجيب رزقها ويطلع لنا سمك، في أوقات كتير بنفشل اننا نصطاد بس بنفضل كدا لغاية ما ربنا يكرم، ربما يجلس الصياد من أول اليوم عند شروق الشمس لغاية غروب الشمي وفي الأخر شوية سمك صغيرين ".
ينظم "عم جمعة" الوقت منذ نزوله محافظة الأسكندرية فيستقل سيارة ليذهب مسرعا إلى المنزل ليستريح من عناء السفر فترة طويلة، ثم يذهب مسرعا بصحبة الأولاد لزيارة مكتبة الإسكندرية ومنها زيارة إلى كوبرى استانلى، وعدد من الأماكن الحيوية الهامة داخل المحافظة، يضيف:" بحاول انزل كل يوم وانظم وقتى كل يوم في حتى شكل بحيث استمتع بالمحافظة وجمالها، احس فعلا انى جيت اسكندرية".
لا يرى "عم جمعة"، الصيّاد الماهر، أن التكنولوجيا تنتقص من متعة الصيد: “كدا كدا حتى لو البحر شغال تمام، برضو هنصبر لحد ما السنارة تشبك.. طول ما الشواطئ نضيفة السمك بيجي كتير، أما لو حصل والناس لوثت الدنيا بنتعب اوى عقبال منلاقي سمك ادامنا وطبعا غيرنا بيبع ويشتري، يوم السبت فيه سمك في منطقة حارة الفراهدة في قسم اللبان بالإسكندرية، والحد والاتنين والتلات لا".