مصادر تكشف لـ "بوابة المواطن" تزوير الانتخابات التركية الرئاسية لصالح أردوغان
الأربعاء 27/يونيو/2018 - 08:59 ص
سيد مصطفى
طباعة
فاز رجب طيب أردوغان، في الإنتخابات التركية، متخطيُا منافساه الآخران، بالرغم من توثيق العديد من حالات التزوير في حقه، ليثير الغموض حول القوى الداعمة لأردوغان داخليًا وخارجًا، وقادته للفوز.
قالت لامار أركندي، الإعلامية الكردية السورية، أن الرئيس التركي أردوغان قدم تنازلات كثيرة مقابل حصوله مجدداً على الرئاسة التركية وحتما التنازلات تتعلق بالجغرافيا السورية .
وأكدت أركندي في تصريحات خاصة لـ "بوابة المواطن" أن الاقتصاد التركي على شفير الانهيار وهبطت الليرة التركية إلى أدنى مستوياتها قبل الانتخابات .
وأوضحت أركندي، أن الدليل على ذلك صمت فتح الله كولن الداعية الإسلامي والعدو اللدود لاردوغان في هذه الانتخابات وهو ما سعت لإسكاته واشنطن ، مبينة أن تلويح اردوغان باحتلال المزيد من الأراضي السورية وحتى العراقية ستكون اسميا احتلالاً تركيا وفعليًا لإسرائيل كما حدث في الموصل العراقية .
وأضافت أركندي، أنه قبل دخول داعش إلى الموصل عمد اليهود في إسرائيل وبدعم من يهود العراق الى شراء نصف مدينة الموصل وحين دخل داعش إلى الموصل عمد إلى حماية تلك العقارات والممتلكات وحين اعلن التحالف الدولي حربه ضد داعش في الموصل لم يقصف بيتا من أملاك اليهود في الموصل.
قال إبراهيم كابان، المحلل السياسي الكردي ورئيس موقع الجيو إستراتيجي، إن الدولة العميقة التي تدير تركيا الآن بعد الاتفاق الذي جرى بين حزب العدالة التنمية "أردوغان" والحركة القومية المتطرفة، وهو حزب له تأثير داخل الجيش ومؤسسات الأمن، وهو رابع حزب جماهيري في تركيا ومتحالف مع أردوغان.
وأكد "كابان" في تصريحات خاصة لـ"بوابة المواطن"، أن ما ساعد في ذلك أيضًا علاقات حزب أردوغان العميقة مع المحيط، لا سيما إدارته لجماعات متطرفة التي تشكل تهديداً مباشراً للغرب والمصالح الأمريكية، ومسألة التقارب التركي مع روسيا على حساب الغرب والأمريكيين وفتح المجال أمام الأتراك في التمدد نحو الشرق الأوسط.
وأضاف الباحث السوري، أن هذه العوامل الجيوسياسية التي ساعدت في إعطاء آلية تحرك وضغط لنظام أردوغان في عسكت المجتمع الدولي حيال تحركاته التي حولت تركيا إلى سجن كبير للسياسيين والعسكريين والإعلاميين وكل من يخالف حزبه.