خمس سنوات على ثورة 30 يونيو.. وإسرائيل مازالت تتباكى على حليفها "محمد مرسي"
ومع مرور الزمن، وضعت إسرائيل مصر تحت "عدستهم" وتهتم بأخبار مصر بشكل كبير لأنها تعلم جيدًا بأنها إذا سقطت مصر ستسقط كافة الدول العربية، وركزت على الأحداث بدءًا من ثورة 25 يناير مرورا بفترة الإخوان وحتى ثورة 30 يونيو التي قلبت الموازين.
لذا سلطت "بوابة المواطن" الموقف الإسرائيلي من مصر وقت رحيل محمد مرسي عن عرش الحكم وحتى قيام ثورة 30 يونيو.
بكاء تل أبيب على انتهاء عهد الرئيس الأسبق "محمد مرسي"..
كان لرحيل الرئيس الأسبق محمد مرسي عن حكم مصر بمثابة ضربة لتل أبيب، حيث إنها كانت تعتبره "كنز" إستراتيجي لها.
وقالت وسائل الإعلام الإسرائيلية إن "مرسي" هو كنز إستراتيجى و تل أبيب تعرب عن حزنها وأسفها على رحيله.
واعترفت تل أبيب أن رحيل "مرسي" عن حكم مصر قد جاء بسبب الخدمات التي قدمها الأخير لإسرائيل على مدار عام كامل.
ومن جانبه، قال المحلل السياسي الإسرائيلي "أنشيل فيفار" لصحيفة "هاآرتس" الإسرائيلية تعليقًا على رحيل "مرسي" :"يصعب عدم التقاط موجات الرضا في إسرائيل. «مرسي» بالتأكيد ليس محباً لإسرائيل، ولكن العام الذي شغل فيه منصب الرئيس في مصر لم يضر بالعلاقات الإسرائيلية - المصرية، بل على العكس".
أسباب نحيب تل أبيب على "محمد
مرسي"..
وتابع "فيفار" معددًا الأسباب التي جعلت تل
أبيب باكية على فراق الرئيس الأسبق "محمد مرسي" وجماعته "الإخوان
المسلمين" بل اشتاقت إليه.
كان أول تلك الأسباب، التي رأها المحلل الإسرائيلي والتي ذكرها في حواره مع
الصحيفة الإسرائيلية هو أن "مرسي" وجماعة الإخوان قد صدقوا على على
اتفاق "كامب ديفيد" وهو الأمر غير المتوقع ولم يكن متوقعًا من قبل
إسرائيل.
وأوضح المحلل الإسرائيلي أن تل أبيب كانت تتوقع أن يحدث
تغيير في الاتفاق، ولكنهم عمليًا نفذوه.
أما السبب الثاني وهو عدم ممانعة "مرسي" إسرائيل
من شن حملة ضد عملية "عمود السحاب" التي قامت بها تل أبيب.
أما السبب الثالث، فإن "مرسي" قد أبطل مخاوف تل
أبيب من أن يتحقق تقارب بين إيران ومصر في أعقاب صعود الإخوان المسلمين إلى الحكم،
حيث اتسعت الفجوات بين مصر السُنية وبين إيران الشيعية تحت حكم مرسي.
وأكد على أسباب المحلل الإسرائيلي، محرر الشئون الشرق أوسطية
بالإذاعة الإسرائيلية "يوسي نيشر" بخصوص إعطاء جماعة الإخوان الإرهابية
الضوء الأخضر لاتفاقية كامب ديفيد.
باعتراف تل أبيب : محمد مرسي غير فكرتنا عن
الإخوان
أكدت صحيفة هاآرتس الإسرائيلية في مقالا مطولا عن علاقة مصر
بإسرائيل طوال فترة حكم محمد مرسى والتي أوضحت فيها الوجه الحقيقي لحكم الإخوان المسلمين
الذين كانوا ينادون بمعاداة أمريكا وإسرائيل.
وأشارت إلى أن "مرسي" وافق على تركيب أجهزة تنصت
ومتابعة إلكترونية على طول الحدود المصرية – الإسرائيلية من أجل الوصول لهدنة بين حركة
حماس وإسرائيل وهو ما رفضه دوما الرئيس السابق
محمد حسني مبارك.
وبتلك الفعلة، تأكدت إسرائيل ولاء الجماعة وأنها عكس ما
كان يشار إليها بشأن عدائها الدائم لتل أبيب والولايات المتحدة الأمريكية.
الصهاينة يحاولون تشويه صورة ثورة 30 يونيو
حاول الصهاينة منذ بدء اندلاع ثورة 30 يونيو تشويه تلك
الثورة، حيث نشرت معظم الصحف الإسرائيلية تقارير ومقالات مناهضة للثورة.
وتداول الإعلام الإسرائيلي تقارير ومقالات كثيرة تحت
عناوين مثل "هذه ليست ديمقراطية"، حيث قال بن درور يميني وهو كاتب
إسرائيلي في صحيفة "معاريف" الإسرائيلية:"إن المتظاهرين في ميدان التحرير
يحتفلون الآن، إلا أنه من غير الواضح على الإطلاق أن هذا هو ما يريده معظم المصريين".
وأضاف: "ليست تلك ديمقراطية، عندما تخرج الجماهير للميادين
وتسقط رئيسًا منتخبًا، وعندما يقيل الجيش الحاكم، وعندما يوضع مرسي تحت الإقامة الجبرية،
ليست تلك ديمقراطية"؟
وتابع الكاتب الإسرائيلي:"مع كل الاحترام لجماهير الميادين
فإن تلك الجماهير القادمة من المناطق الحضرية لا تمثل مصر، هل هذا ما يريده فعلا الشعب
المصري؟".
وسلطت الصحف الإسرائيلية الضوء أيضًا على الرسائل التي
أرسلها "مرسي" إلى الرئيس الإسرائيلي "شمعون بريز" والتي قلبت
الموازين وأثارت عاصفة من الغضب في الشوارع المصرية.
الخلاصة..
رغم مهاجمة إسرائيل لجماعة الإخوان الإرهابية في الوقت
الحالي إلا أن هذا الأمر ظاهري فقط وجاءت ثورة 30 يونيو لتكشف حقيقة الإخوان وهم
أحد أذرع تل أبيب حتى وإن لم ينكشف هذا الأمر علانية.