"أحمد البراوي": ثورة 30 يونيو عالجت أخطاء الماضي وأنقذت مصر
الجمعة 29/يونيو/2018 - 07:49 م
شعبان طه
طباعة
قال المستشار أحمد حسين البراوي، رئيس حزب "صوت الشعب"، أن ثورة 30 يونيو عالجت أخطاء الماضي وأنقذت مصر وشعبها من مصير حالك السود،فبعد إزاحة حكم جماعة الإخوان الإرهابية، من سدة الحكم كان التحدي كبير والأخطار عظيمة، ومع تكاتف الشعب وإخلاص القيادة السياسية التي ساندت الثورة استطاعت الدولة المصرية أن تتجاوز محنتها وتنجح في ملفين هما الأخطر والأهم "الأمن والاقتصاد".
وأضاف البراوي،أن الشعب المصري الذي قبل التحدي في السابق وصبر وتحمل من اجل عودة مصر إلي الريادة والقيادة يستحق أن يجني الثمار،فبعد مرور خمس سنوات علي ثورة 30 يوليو نجحت مصر في الملف الأمني بنسبة تعدت 95% وتم محاصرة الإرهاب وأعوانه في سيناء من خلال العملية الشاملة سيناء 2018 التي حققت حتى ألان نتائج جيدة وكشفت عن حجم التحدي الحقيقي وان هؤلاء الإرهابيين الخونة ليسوا بمفردهم فهناك دول ومنظمات تمدهم بالسلاح والعتاد لمواجهة الدولة المصرية ومع ذلك استطاعت قواتنا المسلحة بدماء أبنائها الشهداء أن تلقنهم درسا قاسيا وتحقق النصر عليهم في سيناء.
وأوضح، أن الرئيس عبد الفتاح السيسي، الذي وقف في صف الشعب المصري قبل خمس سنوات وتحدى الجماعة الإرهابية وخلص مصر وشعبها من شرهم وإرهابهم وتأمرهم وخيانتهم، لم يكتفي بالحفاظ على الأمن والاستقرار فقط إنما أدرك أن قوت الشعب وتوفير المعيشة لهم لا يقل أهمية عن الأمن وخصوصا أن مصر كانت في مرحلة اقتصادية صعبة بعد أن خرجت منهكة من الدمار والخراب الذي حل بالاقتصاد عقب يناير عام 2011 بالإضافة إلي المعالجات الخاطئة قبل الثورة،فكان التحدي الثاني وهو النظر في أمر الدعم وإيجاد حلول جذرية لانهيار الاقتصاد،وراهن الرئيس على الشعب مرة أخري واحدث معالجات اقتصادية قاسية وقبلها الشعب رغم صعوبتها من اجل مستقبل أفضل لمصر.
وأشار البراوي، إلى أن ثورة 30 يونيو منحت الأجهزة الرقابية قوة كبيرة لكشف الفاسدين وأعوانهم فكانت هناك شفافية ومصداقية وهو الأمر الذي كشف الفساد وقوض أنصاره وتلك من أهم آليات الإصلاح الاقتصادي الحقيقي.
وأكد رئيس حزب "صوت الشعب" أن مصر بعد 30 يونيو كانت هدف للمتربصين في الخارج وأعوانهم في الداخل، فكانت الذرائع الإعلامية المعادية لمصر من خلال استغلال كل إصلاح ومحاولة تشويه الدولة والنظام وبث الأكاذيب ونشر الشائعات على مدار الخمس سنوات بهدف إثارة الشعب ومع ذلك كان الوعي اكبر من المنابر التحريضية وفشلت كل مخططاهم الإجرامية ضد مصر ومؤسستها العريقة.
وتابع "البراوي " قائلا:أن المشروعات الاقتصادية التي دشنت عقب الثورة حتى ألان أخرست الأعداء،ولذلك لجوا إلى الكذب والنفاق واستغلال السوشيال ميديا في ترويج الأكاذيب وهذا هو طريقهم عند الفشل في الوصول لهدفهم الخبيث.
وعن النجاح الحقيقي في الملف الأمني الذي أعقب ثورة 30 يونيو حتى ألان قال، إن دماء الشهداء التي روت ارض مصر الطاهرة في سيناء وكل مكان في المحروسة،كانت لعنة على الإرهابيين وامن وأمان على أبناء مصر الشرفاء،إذ كشفت الدماء الزكية عورة هؤلاء المجرمين وزرعت الأمن والأمان في نفوس أهاليهم الذين فقدوا فلذات أكبادهم من اجل الوطن الغالي،فصبحت مصر أمنة مطمئنة بنسبة تعدت 95% وأصبح الإرهاب وأنصاره محاصرون من الجيش والشرطة والشعب وهو ما تحقق في خمس سنوات من الثورة المباركة.
وعن ملف الاقتصاد قال "البرواي" المشروعات الاقتصادية والطفرة الحاصلة يدركها الجميع إلا الذين نصبوا العداء للوطن فهم لا يرون إلا النصف الفارغ من الكوب ويتحدثون عنه ويمجدون فيه، ولذلك حتى يعرف الجميع ما تحقق سأذكر فقط بعض المشروعات التي يشاهدها القاصي والداني ومع ذلك عميت إبصارهم عنها.
وأضاف، أن المشروعات كثيرة منها آلاف المشروعات القومية في مجال الإسكان والرعاية الصحية والنقل والمواصلات والمنشآت التعليمية والإمداد بالمياه والمنشآت الرياضية والثقافية والترفيهية والأمن الغذائي إنشاء وترميم المنشآت الدينية المضارة وتطوير المناطق العشوائية وتنمية سيناء والخدمات العامة والصرف الصحي وتنمية منطقة قناة السويس.
ومن بين هذه المشروعات التي يتم افتتاحها بمناسبة ذكري ثورة 30 من يونيو، إنشاء وتطوير شبكة جديدة للطرق يبلغ طولها 3200 كم تضاف لشبكة الطرق المصرية السريعة البالغة 26 ألف كم لتغطى أنحاء الجمهورية وتربط المدن المصرية شمالا وجنوبا وشرقا وغربا.
وامتدت منظومة التطوير في ذلك المحور إلى هيئة السكك الحديدية ومترو الأنفاق ففي مجال السكة الحديد تم خلال الفترة الماضية الانتهاء من تطوير 31 محطة سكة حديد، وإجراء الصيانة السريعة لعدد 92 محطة بالتعاون مع وزارة الإنتاج الحربي، كما تم زيادة قطارات المسافة الطويلة من 168 قطار إلى 186 وتشغيل 8 قطارات مكيفة جديدة على خطوط الوجهين البحري والقبلي ضمن مشروع 212 عربة مكيفة.
وفى مجال النقل البحري تم تطوير ميناء الغردقة ليتسع لـ 700 الف راكب سنويا بدلا من 250 ألف راكب.
وحظي مجال الإسكان والقضاء على العشوائيات باهتمام كبير في سياسة الرئيس عبدالفتاح السيسى كونها متراكمة ومؤثرة على أمن وسلامة المجتمع وضعت خطة طموحة لبناء مليون وحدة سكنية خلال خمسة أعوام في إطار سياسة تستهدف توفير مسكن ملائم مكتمل المرافق والتشطيبات للشباب ذوى الدخل المنخفض تم تطوير 46 منطقة عشوائية في محافظتي القاهرة والجيزة بواسطة الهيئة الهندسية بالقوات المسلحة.
ومن أجل توفير الطاقة الكهربية اللازمة للتوسعات الإنشائية والمشروعات الاستثمارية والقضاء على أزمة نقص وتقادم مصادر الكهرباء والطاقة،وضعت خطط عاجلة وأخرى مستقبلية طموحة تستهدف التوسع في إنتاج الكهرباء اللازمة لاحتياجات الدولة والأفراد.
