تعيش فى عِشة .. "صفاء" تركها زوجها لتواجه مصاعب الحياة
الأحد 01/يوليو/2018 - 10:31 ص
أحمد حمدي
طباعة
سنوات عديدة مضت ولا زالت تخفي الدموع بين جفونها، تستقبل صغارها بابتسامة لا تفارق ملامحها وكأنها لا تحمل همًا ولا تبالي ضيقًا، ولدت حيث الفقر.
سيدة تسكن أعلى بيت متهالك، داخل منطقة البساتين الشعبية فى إحدى أحياء القاهرة، تبلغ من العمر نحو الـ 40 عامًا، عانت فى حياتها المعيشية كثيرا، وسط الأزمات الاقتصادية التى تعيشها مصر فى تلك الآونة تزوجت رجلا أصبح بمرور الوقت عاطلا ثم شاربا ومتعاطيا للمخدرات، حتى تكبر على أهل بيته وتركهم وسط قسوة الحياة.
"صفاء أبو زيد"
سيدة أربعينية تعيش داخل "العشة" الذي أعدته كبيت لها فوق أسطح إحدى العمارات السكنية، فى برد الشتاء القارس وسط تجاهل من مسئولي الحي والنواب.
مأساة تعيشها السيدة مع غرباء لها داخل العمارة، تقول:" عايشة هنا مع الناس دول يدوب لسة واخدة عليهم، جوزة اتجوزنى وسابني فى الشارع بلا رحمة، الكلام دا بقاله خمس سنين، وليس اولاد كلهم اتجوزوا وسابوني وشافوا حياتهم".
"مش لاقية حاجة"
بنبرة الحزن والإنكسار تفوّهت السيدة الأربعينية بهذه الكلمات لتعبر عن واقعها المرير الذى تعيشه بصحبة المرض الذى احلب بها مؤخرا ولم تجد ثمن العلاج فى يديها تضيف:" مضت فجأة وهنا الجيران بيساعدوني وبيفضلوا جنبي، ومش لاقية تمن الأكل ولا العلاج معايا ومش عارفة اتصرف ازاى، ومليش حد يسأل عني أو حتى يقدم لى مساعدة من اى نوع".
واستطردت:"لما سابني عشان مش راضي يصرف على البيت ويفرحنا بأى حاجة، طول الوقت برا يفضل على القهوة يسكر وبشرب براحته ومع صحابه ومش مدى اى اهتمام لىّ كمزوجة ليه، ولما كلمت معاه ضربني ومشي وسابنى هنا وانا عايشة فى المكان دا هنا من غير حد بساعد او يقف حنبي".
لم تستطيع السيدة "صفاء" الحديث حيث باغتها البكاء فتقول:" جاني الكبد مع ممشى وسابني، وبقيت قاعدة هنا محدش سال فيا ولا حاسس بتعبي والجيران اوقات بيقفوا معايا ويجيبولى اكل وشرب، وكتر خيرهم انا عايزة اتعالج من الكبد لكن العلاج غالي ومش عارفه اشتريه عشان تمنه مش معايا فى الوقت ده".
الأزمة الإقتصادية التى مرت بمصر مؤخرا، ومع قرار الحكومة المصرية نهاية عام 2016م، بتعويم الجنية المصري، ضربت معيشة السيدة الأربعينية رأسًا على عقب، تضيف:" مبشتغلش غير انى بنزل امسح سلالم، فى بيوت الناس، وبيدوني اللى فيه النصيب ميعملش حاجة معايا ولا بعرف اشترى اكل، عايشة هنا بس على مساعدات الناس، عندي امل ان جوزى يرجع لى مرة تانية ويشوفني ويسال عني زى زمان قبل ميتغير ويروح يسهر مع صحابه ويسبنا للحياة كدا بدون رحمة ".
تلخص أمنية السيدة " صفاء" فى توفير علاج لها:" مش عايزة حاجة غير العلاج اللى مش عارفة اشترى تمنه كل يوم بيعلى وكل اما احوش مبقدرش اجيبه برضه، علاج للكبد والصراع انا تعبانة من فترة ومحدش حاسس بيا ابدأ".
سيدة تسكن أعلى بيت متهالك، داخل منطقة البساتين الشعبية فى إحدى أحياء القاهرة، تبلغ من العمر نحو الـ 40 عامًا، عانت فى حياتها المعيشية كثيرا، وسط الأزمات الاقتصادية التى تعيشها مصر فى تلك الآونة تزوجت رجلا أصبح بمرور الوقت عاطلا ثم شاربا ومتعاطيا للمخدرات، حتى تكبر على أهل بيته وتركهم وسط قسوة الحياة.
"صفاء أبو زيد"
سيدة أربعينية تعيش داخل "العشة" الذي أعدته كبيت لها فوق أسطح إحدى العمارات السكنية، فى برد الشتاء القارس وسط تجاهل من مسئولي الحي والنواب.
مأساة تعيشها السيدة مع غرباء لها داخل العمارة، تقول:" عايشة هنا مع الناس دول يدوب لسة واخدة عليهم، جوزة اتجوزنى وسابني فى الشارع بلا رحمة، الكلام دا بقاله خمس سنين، وليس اولاد كلهم اتجوزوا وسابوني وشافوا حياتهم".
"مش لاقية حاجة"
بنبرة الحزن والإنكسار تفوّهت السيدة الأربعينية بهذه الكلمات لتعبر عن واقعها المرير الذى تعيشه بصحبة المرض الذى احلب بها مؤخرا ولم تجد ثمن العلاج فى يديها تضيف:" مضت فجأة وهنا الجيران بيساعدوني وبيفضلوا جنبي، ومش لاقية تمن الأكل ولا العلاج معايا ومش عارفة اتصرف ازاى، ومليش حد يسأل عني أو حتى يقدم لى مساعدة من اى نوع".
واستطردت:"لما سابني عشان مش راضي يصرف على البيت ويفرحنا بأى حاجة، طول الوقت برا يفضل على القهوة يسكر وبشرب براحته ومع صحابه ومش مدى اى اهتمام لىّ كمزوجة ليه، ولما كلمت معاه ضربني ومشي وسابنى هنا وانا عايشة فى المكان دا هنا من غير حد بساعد او يقف حنبي".
لم تستطيع السيدة "صفاء" الحديث حيث باغتها البكاء فتقول:" جاني الكبد مع ممشى وسابني، وبقيت قاعدة هنا محدش سال فيا ولا حاسس بتعبي والجيران اوقات بيقفوا معايا ويجيبولى اكل وشرب، وكتر خيرهم انا عايزة اتعالج من الكبد لكن العلاج غالي ومش عارفه اشتريه عشان تمنه مش معايا فى الوقت ده".
الأزمة الإقتصادية التى مرت بمصر مؤخرا، ومع قرار الحكومة المصرية نهاية عام 2016م، بتعويم الجنية المصري، ضربت معيشة السيدة الأربعينية رأسًا على عقب، تضيف:" مبشتغلش غير انى بنزل امسح سلالم، فى بيوت الناس، وبيدوني اللى فيه النصيب ميعملش حاجة معايا ولا بعرف اشترى اكل، عايشة هنا بس على مساعدات الناس، عندي امل ان جوزى يرجع لى مرة تانية ويشوفني ويسال عني زى زمان قبل ميتغير ويروح يسهر مع صحابه ويسبنا للحياة كدا بدون رحمة ".
تلخص أمنية السيدة " صفاء" فى توفير علاج لها:" مش عايزة حاجة غير العلاج اللى مش عارفة اشترى تمنه كل يوم بيعلى وكل اما احوش مبقدرش اجيبه برضه، علاج للكبد والصراع انا تعبانة من فترة ومحدش حاسس بيا ابدأ".