من أجل إطعام أولاده العشرة .. "الحاج أحمد" يبيع الكرتون الفارغ للتجار الصغار
الإثنين 02/يوليو/2018 - 02:00 م
أحمد حمدي
طباعة
يخرج كل يوم من بيته متجهًا إلى مقالب القمامة، فهي مصدر رزقه الذي اعتاد أن يذهب إليه من أجل قوته وقوت أولاده الصغار الذى لم يجد لهم طعامًا سوى من هذا المكان.
"الحاج أحمد عبد التواب"، بلغ من العمر 45 عامًا، يصطحب أولاده ويأمرهم بالانتشار فى كل مقلب قمامة فى نطاق منطقته التى يعيش فيها، لم يعد أمامهم حيلة إلا بالتنقيب عن "الكرتون الفارغ" يقول:" بصحى كل يوم الساعة 7 الصبح ببدأ أخد ولادى وأصحى بدرى عشان يخرجوا قبل الناس متنزل من بيتها، عشان الهدوء والشوارع بتبقى فاضية".
يعتبر الكثيرون أن "الكرتون" من الأشياء الفارغة لكنها فى حقيقة الأمر مصدر رزق ومغنم للكثيرين، يقطن الرجل الأربعيني فى منطقة الخصوص إحدى مناطق القاهرة، يرافقه فى البحث عن رزقه أولاده الـ 10 يضيف:" مرة اسرح بعربية آيس كريم، ومرة اسرح بعربية ترمس، ومرة أسرح بعربية حلويات، ومرة خردة حسب الطلب على الحاجة".
"المهم حاجة تجيب لقمة عيش"، بهذه الكلمات عبر الرجل الأربعيني عن حاله السيئ الذي يعيشه، بعدما عانى فى ضروب الحياة المختلفة، استقر " الحاج أحمد" على هذا العمل لأنه لا يرتبط بموسم ويسد جوع أسرته:" بنزل اسرح ابحث أنا وولادى عن الكرتون فى، الحلمية والخانكة والزاوية وأماكن تانية كتير، فالرجل يحرص على التردد عليها: "عيالى كلهم يساعدوني حتى البنت اللي عندها 4 سنين بتحب تسرح معايا".
معاناة الرجل الأربعيني تكبر مع الأيام، فبعد قرار الحكومة المصرية بتعويم الجنيه طبقًا لخطة الإصلاح الإقتصادي المعلنة منذ عام 2016، إلا أن الرجل رزقه اليومي لا يجدى كلقمة عيش على اسرته البسيطة يضيف:" طول اليوم بنزل اشتغل وارجع اخر اليوم الا الساعة 12 ليلا، ودا كله عشان اجمع الكراتين وابيعها واكل ولادى الـ 10، مصاريف اليوم مش مكفية البيت ومش عارف اعمل ايه واجيب منين فى الظروف دى وكل حاجة غليت عليا".
يستطرد قائلا:"كل حاجة فى البلد غالية ودايمًا بشوف الاسعار من بيعيد ومعرفش اقرر اشترى حاجة للعيال، والمصاريف صغيرة وكسبي من كتير ودا حالى فى الغلا، لما كل عيل يرجع لى بخمس كراتين ببعهم للمشترى واكسب قليل لان مفيش سعر محدد للبيعة".
يعيش الرجل الأربعيني ببيت أشبه بمقلب القمامة، تعم الفوضى فى ثناياه فالبيت يخلو من الأثاث والكاتب بكل أنواعها، لم يعد أمامه حلًا لمواكبة غلاء الأسعار، يضيف:" انا ببيع الكرتون للتجار الصغيرين اللى على قدهم لان ده اخرى ومنقدرش أوصل للمصانع الكبيرة".
مرض الحاج أحمد فى الآونة الأخيرة ولم يستطع شراء العلاج الذى طلبه منه الطبيب يقول:": "الأرض اشتريتها بالقسط، وحوطتها بطوب أحمر وحطيت خشب على السقف وبقى بيتى ولم عييت ودوني أهل الخير للدكتور وصرف لى علاج ومقدرتش اجيب لان من معايا تمنه فى الوقت الحالى.. أمنيتى ابيع الكرتون للمصانع".
"الحاج أحمد عبد التواب"، بلغ من العمر 45 عامًا، يصطحب أولاده ويأمرهم بالانتشار فى كل مقلب قمامة فى نطاق منطقته التى يعيش فيها، لم يعد أمامهم حيلة إلا بالتنقيب عن "الكرتون الفارغ" يقول:" بصحى كل يوم الساعة 7 الصبح ببدأ أخد ولادى وأصحى بدرى عشان يخرجوا قبل الناس متنزل من بيتها، عشان الهدوء والشوارع بتبقى فاضية".
يعتبر الكثيرون أن "الكرتون" من الأشياء الفارغة لكنها فى حقيقة الأمر مصدر رزق ومغنم للكثيرين، يقطن الرجل الأربعيني فى منطقة الخصوص إحدى مناطق القاهرة، يرافقه فى البحث عن رزقه أولاده الـ 10 يضيف:" مرة اسرح بعربية آيس كريم، ومرة اسرح بعربية ترمس، ومرة أسرح بعربية حلويات، ومرة خردة حسب الطلب على الحاجة".
"المهم حاجة تجيب لقمة عيش"، بهذه الكلمات عبر الرجل الأربعيني عن حاله السيئ الذي يعيشه، بعدما عانى فى ضروب الحياة المختلفة، استقر " الحاج أحمد" على هذا العمل لأنه لا يرتبط بموسم ويسد جوع أسرته:" بنزل اسرح ابحث أنا وولادى عن الكرتون فى، الحلمية والخانكة والزاوية وأماكن تانية كتير، فالرجل يحرص على التردد عليها: "عيالى كلهم يساعدوني حتى البنت اللي عندها 4 سنين بتحب تسرح معايا".
معاناة الرجل الأربعيني تكبر مع الأيام، فبعد قرار الحكومة المصرية بتعويم الجنيه طبقًا لخطة الإصلاح الإقتصادي المعلنة منذ عام 2016، إلا أن الرجل رزقه اليومي لا يجدى كلقمة عيش على اسرته البسيطة يضيف:" طول اليوم بنزل اشتغل وارجع اخر اليوم الا الساعة 12 ليلا، ودا كله عشان اجمع الكراتين وابيعها واكل ولادى الـ 10، مصاريف اليوم مش مكفية البيت ومش عارف اعمل ايه واجيب منين فى الظروف دى وكل حاجة غليت عليا".
يستطرد قائلا:"كل حاجة فى البلد غالية ودايمًا بشوف الاسعار من بيعيد ومعرفش اقرر اشترى حاجة للعيال، والمصاريف صغيرة وكسبي من كتير ودا حالى فى الغلا، لما كل عيل يرجع لى بخمس كراتين ببعهم للمشترى واكسب قليل لان مفيش سعر محدد للبيعة".
يعيش الرجل الأربعيني ببيت أشبه بمقلب القمامة، تعم الفوضى فى ثناياه فالبيت يخلو من الأثاث والكاتب بكل أنواعها، لم يعد أمامه حلًا لمواكبة غلاء الأسعار، يضيف:" انا ببيع الكرتون للتجار الصغيرين اللى على قدهم لان ده اخرى ومنقدرش أوصل للمصانع الكبيرة".
مرض الحاج أحمد فى الآونة الأخيرة ولم يستطع شراء العلاج الذى طلبه منه الطبيب يقول:": "الأرض اشتريتها بالقسط، وحوطتها بطوب أحمر وحطيت خشب على السقف وبقى بيتى ولم عييت ودوني أهل الخير للدكتور وصرف لى علاج ومقدرتش اجيب لان من معايا تمنه فى الوقت الحالى.. أمنيتى ابيع الكرتون للمصانع".