"بيع المناديل غير مُرْبِح" ..عبير تبحث عن علاج على كرسي خشبي
الأربعاء 04/يوليو/2018 - 03:02 م
عبير خوخة السيدة الثلاثينة
أحمد حمدي
طباعة
لم تجد ملاذاً لها سوى الشارع، تجلس على أريكتها، وعلى وجهها ابتسامة شاحبة، الكرسى الخشبي صديقها الذى لا تفارقه طيلة محطات اليوم، تتفحص المارة وتتأمل وجوههم، اعتادت ترى وجوه الغرباء من متطوعين وأصحاب جمعيات خيرية مقبلين عليها.
"عبير"سيدة ثلاثينية، اتخذت الكرسي الخشبي، وسيلة للبحث عن علاج لها، فمنذ أن ضربها المرض من سنين لم تستطع شراء مستلزمات الروشتة العلاجية فلا تكاد ترى غريبًا إلا وتهرول ورائه، لتخبره بحاجتها الملحة للعلاج تقول:" مش قادرة اجيب فلوس علاجي، طول الوقت بشتغل فى بيع المناديل فى الشارع، معرفش ليه دايما اشوف الدنيا سودا قدامي، مليش قرايب يساعدوني ويقفوا جنبي، اخواتى بعاد عني ساكنين فى بنى سويف، ومعرفتش اوصل ليهم وكل واحد مشغول بحياته"
"المجنونة" لقب أطلقه الناس المحيطين بها على "عبير خوخة" فهى تستيقظ كل يوم لا تفكر الا فى شراء العلاج الذى عجزت عن توفير نفقته، تضيف:"كان عندي سخونية واخدت حقنة جابتلي شلل أطفال وبقى عندي رجل قصيرة ورجل طويلة، ودماغي مطلعش فيها شعر خالص، من وأنا صغيرة وأنا قرعة، ولما كبرت جاتلي حالة نفسية، والدكتور قال لأمي مش هينفع تتجوز بس ربنا خلاني أتجوزت".
تزوجت السيدة الباحثة عن نفقة للعلاج، وظلت قرابة السنة بلا انجاب وفجأة بشرها الطبيب بأنها حامل فى "محمد" تقول:" رغم انى مريضة وتعبانة جدا الا ان انجبت ورزقنى ربنا بطفل لكن وفاة زوجي رجع عليا الذكريات الحزينة تانى، وعيشيت فى الاوضة بتعتي شهرين من غير مكلم حد ولا اتعامل وانزل الشارع".
تعددت مأساة السيدة الثلاثينية، فبعد قرارات الحكومة المصرية، بتعويم الجنية تنفيذا لخطة الإصلاح الإقتصادي، إلا أن المعاناة لا زالت مسترمة فى حياة"عبير"، تضيف: "المعاش اللي باخده لا بيشرب ولا بيأكل كل شهر لازم انزل اروح اخده بنفسي، وأمي مش بتقدر تصرف عليا أنا وابني،".
فكرت كثيرا فى البحث عن العلاج عبر طرق مخلتفة، إلا أنها علمت أن مسجد السيدة زينب يشهد اقبالا من أهل الخير، ذهب اليه وارتحلت إلى مكانه، لعلها تجد ما تبحث عنه، عبر كرسيها المتحرك البسيط، تقول:" سمعت عنجامع السيدة زينب قلت انزل الف بسرعة عشان الناس هناك بتتجمع بشكل يومي.. فيا أمراض كتيرة وعايشة وجوزي سليم ومات، محدش عارف هيموت أمتى ومين عالم يمكن ربنا يفرجها معايا وأبقى كويسة وأتعالج، هو ده حلمي علشان اعرف أربي ابني واحميه".
"عبير"سيدة ثلاثينية، اتخذت الكرسي الخشبي، وسيلة للبحث عن علاج لها، فمنذ أن ضربها المرض من سنين لم تستطع شراء مستلزمات الروشتة العلاجية فلا تكاد ترى غريبًا إلا وتهرول ورائه، لتخبره بحاجتها الملحة للعلاج تقول:" مش قادرة اجيب فلوس علاجي، طول الوقت بشتغل فى بيع المناديل فى الشارع، معرفش ليه دايما اشوف الدنيا سودا قدامي، مليش قرايب يساعدوني ويقفوا جنبي، اخواتى بعاد عني ساكنين فى بنى سويف، ومعرفتش اوصل ليهم وكل واحد مشغول بحياته"
"المجنونة" لقب أطلقه الناس المحيطين بها على "عبير خوخة" فهى تستيقظ كل يوم لا تفكر الا فى شراء العلاج الذى عجزت عن توفير نفقته، تضيف:"كان عندي سخونية واخدت حقنة جابتلي شلل أطفال وبقى عندي رجل قصيرة ورجل طويلة، ودماغي مطلعش فيها شعر خالص، من وأنا صغيرة وأنا قرعة، ولما كبرت جاتلي حالة نفسية، والدكتور قال لأمي مش هينفع تتجوز بس ربنا خلاني أتجوزت".
تزوجت السيدة الباحثة عن نفقة للعلاج، وظلت قرابة السنة بلا انجاب وفجأة بشرها الطبيب بأنها حامل فى "محمد" تقول:" رغم انى مريضة وتعبانة جدا الا ان انجبت ورزقنى ربنا بطفل لكن وفاة زوجي رجع عليا الذكريات الحزينة تانى، وعيشيت فى الاوضة بتعتي شهرين من غير مكلم حد ولا اتعامل وانزل الشارع".
تعددت مأساة السيدة الثلاثينية، فبعد قرارات الحكومة المصرية، بتعويم الجنية تنفيذا لخطة الإصلاح الإقتصادي، إلا أن المعاناة لا زالت مسترمة فى حياة"عبير"، تضيف: "المعاش اللي باخده لا بيشرب ولا بيأكل كل شهر لازم انزل اروح اخده بنفسي، وأمي مش بتقدر تصرف عليا أنا وابني،".
فكرت كثيرا فى البحث عن العلاج عبر طرق مخلتفة، إلا أنها علمت أن مسجد السيدة زينب يشهد اقبالا من أهل الخير، ذهب اليه وارتحلت إلى مكانه، لعلها تجد ما تبحث عنه، عبر كرسيها المتحرك البسيط، تقول:" سمعت عنجامع السيدة زينب قلت انزل الف بسرعة عشان الناس هناك بتتجمع بشكل يومي.. فيا أمراض كتيرة وعايشة وجوزي سليم ومات، محدش عارف هيموت أمتى ومين عالم يمكن ربنا يفرجها معايا وأبقى كويسة وأتعالج، هو ده حلمي علشان اعرف أربي ابني واحميه".
"مش عاوزة حاجة غير أن حد يعالجني"
تلخصت أمنية " عبير" فى توفير نفقة علاج لعلها تجد العلاج بعد صبرها الطويل، تضيف:"أتشل متكلمش، ومرة أسحف على البلاط والناس تقول أيام وبتقضيها، الدكتور قالي عاوزة زرع شعر بس فلوسه كتيرة".
تلخصت أمنية " عبير" فى توفير نفقة علاج لعلها تجد العلاج بعد صبرها الطويل، تضيف:"أتشل متكلمش، ومرة أسحف على البلاط والناس تقول أيام وبتقضيها، الدكتور قالي عاوزة زرع شعر بس فلوسه كتيرة".
