يبدو أنه حان الوقت لإعتراف ممثلي الكيان الصهيوني، بأن حماس ذات قدرة حقيقية، خاصة حينما نجد نساءها يعلنن يأسهن من حكومة بلادهن، وويلجأن لأعدائها لمساعدتهن.

وجهت زهافا شاؤول والدة الجندي الاسرائيلي أورن شاؤول، الأسير لدى حركة حماس، رسالة إلى قائد الحركة في منطقة غزة تطالبه فيها بالتساهل وعقد صفقة تبادل مع إسرائيل.

يشار إلى أن حركة حماس، ومنذ الحرب الأخيرة على قطاع غزة، اسرت 4 جنود اسرائيليين، ولذلك تمت الإجراءات لعمل صفقة تبادل يتم بموجبها إطلاق مئات الفلسطينيين، الإسرى في سجون الاحتلال.

وهنا نص الرسالة التي وجهتها عبر شريط فيديو مصور تحدثت به بالعبرية مع ترجمة عربية: "يحيى سنوار، ابني اورون في أيديكم..ولا أملك أية معلومة حول مصيرة، لا من طرفكم ولا من طرف حكومة إسرائيل، نحن المواطنين ندفع ثمن الصراع العنيف بين الطرفين، هذا الثمن غير محتمل، حياتي لم تعد حياة منذ الـ20 من تموز 2014، انا لا أتمنى لاي أم، إسرائيلية كانت او فلسطينية ان تمر ما امر به منذ ذلك اليوم الملعون".

ونستكمل نص الرسالة: "توجهت الى حكومة إسرائيل، والان أتوجه اليك بنفس الطلب، اعد الي ابني اورون.. يحيى سنوار، انا اعلم بالازمة الإنسانية الصعبة التي يعيشها المواطنون في قطاع غزة، ليست لدي أي نية بالطلب من حكومتي ان تصعب ظروف مواطني القطاع، لا يجب ان يدفعوا ثمن النزاع، بل العكس أرى أهمية كبيرة بتهدئة الأرواح وبحلول قد تسهل حياة الناس من جانبي الحدود.... كفى! حان الوقت! على الطرفين التساهل مع الشروط المبكرة كي نستطيع التقدم لحل شامل، مقابل أبنائنا، وباعمال قد تحفز خطوات إنسانية".

بشار إلى أن والدة الضابط الأسير في غزة، المعروف بـ"هدار جولدين"، رسالة إلى رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو، حيث طالبته بضرورة وضع عودة الجنود من غزة، على أن يكون ذلك بمثابة شرط مسبق لأي اتفاق على قطاع غزة.

ودعت والدة هدار نتنياهو خلال مؤتمر عقد اليوم، للتعلم من رئيس السلطة الفلسطينية كيفية إجراء المفاوضات، وقالت: "خلال الأسبوع الماضي، نفهم أن أبو مازن وضع شرطا مسبقا للعناصر الدولية المشاركة في إيجاد حل إنساني لغزة وهو إسقاط نظام حماس. لكن نتنياهو والحكومة الإسرائيلية لا تضعان عودة الجنود كشرط مسبق".

أهالي أسرى إسرائيل لـ"نتنياهو": تعلم ماهية التفاوض