مفيش رحمة.. قصة "رحمة" مع الحياة "مديونة"و"مريضة"
الجمعة 06/يوليو/2018 - 09:01 ص
أحمد حمدي
طباعة
ترتدي جلبابها الأسود المتسخ، تتجه صوب باب المنزل في هدوء، تخترق الحواري والأزقة فى الصباح الباكر، وجهها يحتضن الأرض من الخجل، تسارع بخطاها كي تنجوا من نظرات الناس،.
"لله يا محسنين لله" بهذه الكلمات تتفوه المرأة الخمسينية، باحثة عن مساعدة حقيقية من عموم الناس، صوتها الجهورى ساعدها كثيرا فى كسب تعاطف المحيطين بها عبر يومها البائس، تتمني ان تحصد ما تسد به بحر الديون الذى غرقت فيه.
"رحمة محمود"
ابنة الخمسين عامًا، تسكن بحي امبابة الشعبي، تجوب الشوارع، حاملة همومها على كتفيها، دموعها لاتزال فى عينيها، عملت فى أشغال شافة تفوق طبيعتها الانثوية كي توفر ما تسد به احتياجاتها الشخصية والديون المتراكمة على كاهلها تضيف:" همومى كتير وبجريى عشان أسد الديون اللى استلفتها من ناس كتير ورقم كبير، وكل شوية يطالبوني بيه من وقت للتاني".
تمر على البيوت وفىالشوارع والأزقة، باحثة عن مساعدة حقيقة مناهل الخير، تصطحب معاه أوراق الديون التى اثقلت عاتقها، تضيف:" بجري على الفلوس دى عشان اسددها ومعاي الدليل عشان محدش يفتكرني نصابة وبنصب عليه أو واحدة بتقول كلام وخلاص".
عملت السيدة الخمسينية فى اعمال عديدة، تقول:" اشتغلت ابيع خضار، وابيه هدوم فى العتبة، ونزلت امسح سلالم، واشتغل فى كذا حاجة عشان اسد الديون بتاعتي، ناس بتحاول تساعدني بس مساعدات بسيطة".
تركها زوجها بعد أن تراكمت الديون عليها: " جوزي سابني وأتجوز وساب معايا ولدين واحد مات والتاني عايش معايا، ولو بعت الواد ياخد منه فلوس يشتمه ويجرى وراه بالسكينة، وأنا مش متسولة والله أنا بشحت لأن الظروف أجبرتني".
"بيع الأثاث بتاع بيتي"
اضطرت السيدة الخمسينية "رحمة" ان تبيع مستلزمات بيتها من الاثاث، تضيف:"طردوني ورفضوا يساعدوني مع انهم مستريحين ومعاهم فلوس، واتنازلت عن الورث بتاعي ومحدش ساعدني وفي أي وقت هيطردوني من حتة الأوضة اللي أنا قاعدة فيها، بعدها جوزي مات وبقيت نايمة على البلاط، وقالوا للناس أحبسوها بالديون ملناش دعوة ولما لجأت ليهم قفلوا الباب في وشي".
المرض اجل ببدن السيدة "رحمة" التىتجاوزت الأربعين عامًا، فهى تبحث عن مصاريف علاج لها، وفى آن واحد تبحث عن نفقات لسد الديون المتراكمة عليها تضيف:"رحت أتعالج من الفتاق الدكتور قالي عاوزة عملية بـ35 ألف جنيه، وقالي انتى تعبانة بقالك 16 سنة لسه فاكرة تتعالجي، ببقي هموت من الجوع ومحدش بيحن عليا".
"القسوة" أبرز ما عانته السيدة الخمسينية، ابنه منطقة امبابة، فلم تجد مساعدة من قريب أوبعيد، الأقدار ساخطة عليها من وقت لآخر، تضيف:" محدش بيقف جنبي، والمساعدة مبقتش متوفرة رغم انى معايا وصلولات تدل انى مديونة والديون متراكمة عليا منوقت للتاني، كل الحكاية انى فعلا محتاجة مساعدة اسد بيها كل الديون دى، واشوف تمن العلاج عشان اانا صحتي فى النازل ومريضة وعاجزة عن توفير فلوس".
وتستطرد:"ابني الوحيد مش ثابت في شغلانة وعلى طول نايم أو بره مع أصحابه، واتخانق معايا وكسر ليا رجلى بالترابيزة عشان عاوز فلوس، أنا مكنتش أتوقع إني ابقى شحاتة في يوم بس لما أمد أيدي للغريب ويخذلني"
"لله يا محسنين لله" بهذه الكلمات تتفوه المرأة الخمسينية، باحثة عن مساعدة حقيقية من عموم الناس، صوتها الجهورى ساعدها كثيرا فى كسب تعاطف المحيطين بها عبر يومها البائس، تتمني ان تحصد ما تسد به بحر الديون الذى غرقت فيه.
"رحمة محمود"
ابنة الخمسين عامًا، تسكن بحي امبابة الشعبي، تجوب الشوارع، حاملة همومها على كتفيها، دموعها لاتزال فى عينيها، عملت فى أشغال شافة تفوق طبيعتها الانثوية كي توفر ما تسد به احتياجاتها الشخصية والديون المتراكمة على كاهلها تضيف:" همومى كتير وبجريى عشان أسد الديون اللى استلفتها من ناس كتير ورقم كبير، وكل شوية يطالبوني بيه من وقت للتاني".
تمر على البيوت وفىالشوارع والأزقة، باحثة عن مساعدة حقيقة مناهل الخير، تصطحب معاه أوراق الديون التى اثقلت عاتقها، تضيف:" بجري على الفلوس دى عشان اسددها ومعاي الدليل عشان محدش يفتكرني نصابة وبنصب عليه أو واحدة بتقول كلام وخلاص".
عملت السيدة الخمسينية فى اعمال عديدة، تقول:" اشتغلت ابيع خضار، وابيه هدوم فى العتبة، ونزلت امسح سلالم، واشتغل فى كذا حاجة عشان اسد الديون بتاعتي، ناس بتحاول تساعدني بس مساعدات بسيطة".
تركها زوجها بعد أن تراكمت الديون عليها: " جوزي سابني وأتجوز وساب معايا ولدين واحد مات والتاني عايش معايا، ولو بعت الواد ياخد منه فلوس يشتمه ويجرى وراه بالسكينة، وأنا مش متسولة والله أنا بشحت لأن الظروف أجبرتني".
"بيع الأثاث بتاع بيتي"
اضطرت السيدة الخمسينية "رحمة" ان تبيع مستلزمات بيتها من الاثاث، تضيف:"طردوني ورفضوا يساعدوني مع انهم مستريحين ومعاهم فلوس، واتنازلت عن الورث بتاعي ومحدش ساعدني وفي أي وقت هيطردوني من حتة الأوضة اللي أنا قاعدة فيها، بعدها جوزي مات وبقيت نايمة على البلاط، وقالوا للناس أحبسوها بالديون ملناش دعوة ولما لجأت ليهم قفلوا الباب في وشي".
المرض اجل ببدن السيدة "رحمة" التىتجاوزت الأربعين عامًا، فهى تبحث عن مصاريف علاج لها، وفى آن واحد تبحث عن نفقات لسد الديون المتراكمة عليها تضيف:"رحت أتعالج من الفتاق الدكتور قالي عاوزة عملية بـ35 ألف جنيه، وقالي انتى تعبانة بقالك 16 سنة لسه فاكرة تتعالجي، ببقي هموت من الجوع ومحدش بيحن عليا".
"القسوة" أبرز ما عانته السيدة الخمسينية، ابنه منطقة امبابة، فلم تجد مساعدة من قريب أوبعيد، الأقدار ساخطة عليها من وقت لآخر، تضيف:" محدش بيقف جنبي، والمساعدة مبقتش متوفرة رغم انى معايا وصلولات تدل انى مديونة والديون متراكمة عليا منوقت للتاني، كل الحكاية انى فعلا محتاجة مساعدة اسد بيها كل الديون دى، واشوف تمن العلاج عشان اانا صحتي فى النازل ومريضة وعاجزة عن توفير فلوس".
وتستطرد:"ابني الوحيد مش ثابت في شغلانة وعلى طول نايم أو بره مع أصحابه، واتخانق معايا وكسر ليا رجلى بالترابيزة عشان عاوز فلوس، أنا مكنتش أتوقع إني ابقى شحاتة في يوم بس لما أمد أيدي للغريب ويخذلني"