"مسبحة طويلة" رفيقة "فتحية" فى رحلة الحياة: عايزة راحة بالى
الإثنين 09/يوليو/2018 - 01:01 م
أحمد حمدي
طباعة
ترتدي عباءة مطلية باللون الأسود، وطرحة اكتست بالسواد القاتم، ونعل عبارة عن قبقاب خشبي، يحكي تاريخ من الكفاح والتعب، الذي ضرب حياة تلك السيدة الخمسينية التي قررت الجلوس بصحبة المسبحة فى يومها الطويل لتخاطر بالمجهول.
"فتحية محمد" امرأة فى العقد السادس من العمر، خرجت من بيتها لتعيش فى الشارع بلا رفقة، تحنوا على نفسها من حين لآخر حسب الظروف التى تحيطها، ترك الحياة الطبيعية خلف ظهرها، فلم تعد تهتم بشئ سوى براحة بالها، تقول:" عايشة مع نفسي ومش عايزة حد معايا بقالى فى الشارع سنين بالشكل دا، ومش عاوزة غير الهدوء والراحة".
ضغوط الحياة وقسوتها، وإهمال أولادها لها، جعل قرار السيدة الستينية تقرر العيش بعيدة عن الناس، تضيف:" مش عايزة حد جنبي، انا حابه افضل كدا لوحدى، مش حد، عشان محدش بيقف جنب حد أو يساعده، ولادى سابوني وانشغلوا بحياتهم وفضلت لوحدى قلت لازم اعيش وارتاح شوية بعيد عنهم كل الناس".
"التعب جه عليا" بهذه الكلمات تفوهت السيدة "فتحية" لتعبر عن المأساة المرضية التى تحياها فى ظلم قسوة المقربين بها، فهى لم تعد تتحمل ضربات الحياة المتتالية فتارة من الأهل وتارة من الظروف والمرض تضيف:" مرض جاني سكر وضغط وكشفت عند دكتور فى منطقتنا ولقيت انه مينفعش اتعالج وظروف دى بمر بيها، طول الوقت عايزة حد يصرف على العلاج بس عشان اشتريه من اى صيدلية، فقررت مسألش فى نفسي واعيش كدا من غير اى حاجة ولا اهتمام".
ورغم مرارة الحياة التى تحياها السيدة الستينية" فتحية" إلا أنها لا تزال تتمسك بمسبحة طويلة تمررها عبر اصابعها التى شققتها تجاعيد المعيشة، لم تنس الروحانيات التى تربت عليها عبر سنوات، فالله هو طوق النجاة لها من صعوبة العيش التى تحياها تقول:" عانيت فى حياتى ومش لاقية مخرج غير العيش مع نفسي كدا بدون اى حد ومعايا ذكر الله كل وقت هو ونيسي، فى ظلمات الأيام والزمن".
"الذكر" يورث صاحبه السكينة والطمأنينة والهدوء النفسي، بل من أبرز الفوائد التى يعيشها الذاكر من وقت لآخر، فهو يبعده عن هموم الحياة وكدر العيش، " فتحية" لم تستطع أن تتوقف عن الذكر طيلة جلستها بالشارع، فهى لا تبحث الا عن راحة بالها، بصوت فى ضحكة بسيطة تضيف:" هى كدا كدا ماشية وسايباها على ربنا ومفيش حد عندي ليه اهمية غير أختي والسبحة دى طول الوقت معايا".
فحالة الأمان التي تحياها السيدة الستينية فهو ذكرها لله هى حالة روحية لا تتخلى عنها طوال اليوم، فراحة البال، والانشغال عن مرارة الحياة هو أفضل ما يورقه الذاكر حين يختلى بربه، وتسهيل الصعاب وتذليل العقبات أمام الإنسان، هو أبرز ما يورثه الذكر تقول:" عايزة راحة بالى ومش عايزة الدنيا فى حاجة".
"فتحية محمد" امرأة فى العقد السادس من العمر، خرجت من بيتها لتعيش فى الشارع بلا رفقة، تحنوا على نفسها من حين لآخر حسب الظروف التى تحيطها، ترك الحياة الطبيعية خلف ظهرها، فلم تعد تهتم بشئ سوى براحة بالها، تقول:" عايشة مع نفسي ومش عايزة حد معايا بقالى فى الشارع سنين بالشكل دا، ومش عاوزة غير الهدوء والراحة".
ضغوط الحياة وقسوتها، وإهمال أولادها لها، جعل قرار السيدة الستينية تقرر العيش بعيدة عن الناس، تضيف:" مش عايزة حد جنبي، انا حابه افضل كدا لوحدى، مش حد، عشان محدش بيقف جنب حد أو يساعده، ولادى سابوني وانشغلوا بحياتهم وفضلت لوحدى قلت لازم اعيش وارتاح شوية بعيد عنهم كل الناس".
"التعب جه عليا" بهذه الكلمات تفوهت السيدة "فتحية" لتعبر عن المأساة المرضية التى تحياها فى ظلم قسوة المقربين بها، فهى لم تعد تتحمل ضربات الحياة المتتالية فتارة من الأهل وتارة من الظروف والمرض تضيف:" مرض جاني سكر وضغط وكشفت عند دكتور فى منطقتنا ولقيت انه مينفعش اتعالج وظروف دى بمر بيها، طول الوقت عايزة حد يصرف على العلاج بس عشان اشتريه من اى صيدلية، فقررت مسألش فى نفسي واعيش كدا من غير اى حاجة ولا اهتمام".
ورغم مرارة الحياة التى تحياها السيدة الستينية" فتحية" إلا أنها لا تزال تتمسك بمسبحة طويلة تمررها عبر اصابعها التى شققتها تجاعيد المعيشة، لم تنس الروحانيات التى تربت عليها عبر سنوات، فالله هو طوق النجاة لها من صعوبة العيش التى تحياها تقول:" عانيت فى حياتى ومش لاقية مخرج غير العيش مع نفسي كدا بدون اى حد ومعايا ذكر الله كل وقت هو ونيسي، فى ظلمات الأيام والزمن".
"الذكر" يورث صاحبه السكينة والطمأنينة والهدوء النفسي، بل من أبرز الفوائد التى يعيشها الذاكر من وقت لآخر، فهو يبعده عن هموم الحياة وكدر العيش، " فتحية" لم تستطع أن تتوقف عن الذكر طيلة جلستها بالشارع، فهى لا تبحث الا عن راحة بالها، بصوت فى ضحكة بسيطة تضيف:" هى كدا كدا ماشية وسايباها على ربنا ومفيش حد عندي ليه اهمية غير أختي والسبحة دى طول الوقت معايا".
فحالة الأمان التي تحياها السيدة الستينية فهو ذكرها لله هى حالة روحية لا تتخلى عنها طوال اليوم، فراحة البال، والانشغال عن مرارة الحياة هو أفضل ما يورقه الذاكر حين يختلى بربه، وتسهيل الصعاب وتذليل العقبات أمام الإنسان، هو أبرز ما يورثه الذكر تقول:" عايزة راحة بالى ومش عايزة الدنيا فى حاجة".