المواطن

عاجل
الصحة : فحص أكثر من 10 ملايين مواطن ضمن مبادرة الكشف المبكر عن الأورام السرطانية بالمجان التنميه المحليه : تنفيذ 36 حملة تفتيشية وإحالة 16 موظفاً للنيابة خلال مارس 2025 محافظ أسيوط يتفقد مدرستي هدى شعراوي والنهضة الإعدادية بنات بحي غرب لمتابعة سير العملية التعليمية وزيرة التخطيط والتنمية الاقتصادية والتعاون الدولي وسفير السويد يبحثان سبل التعاون بين مصر والسويد زيارة رسمية.. وزيرة الدولة الألمانية كاتيا كويل تصل إلى القاهرة للمشاركة في الاجتماع الوزاري لعملية الخرطوم السفير العراقي يشارك في اجتماع المجلس الاقتصادي والاجتماعي على المستوى الوزاري. السفير العراقي في القاهرة يستقبل الدكتور محمد طاهر الملقب بـ”سفير الإنسانية” عرض فيلم وثائقي عن الأكاديمية البحرية بحضور سفير اليابان في خطوة لتعزيز الشراكة الثنائية ننشر ...كلمة رئيس جمهورية أوزبكستان شوكت ميرضيائيف في الجمعية العامة الـ150 للاتحاد البرلماني الدولي أكتاو - عاصمة الثقافة للعالم التركي 2025
رئيس مجلسي
الإدارة والتحرير
مسعد شاهين

تعرف على قصة البابا الذي قاوم الحملة الفرنسية وتحدى عملائها داخل الكنيسة

الثلاثاء 10/يوليو/2018 - 10:32 ص
رسمة البابا مرقص
رسمة البابا مرقص
وسيم عفيفي
طباعة

في زمن الحملة الفرنسية لم تكن رموز الوطنية حكراً على مشايخ الأزهر فحسب الفرنسية ، بل كان أيضاً هناك أقباط أيضاً سجلوا أجمل صفحات الوطنية في تاريخ مصر ، وعلى رأس هؤلاء البابا مرقص الثامن البابا رقم 108 في تاريخ باباوات الكنيسة المصرية والذي تولى المنصب لمدة 13 عام من 2 أكتوبر سنة 1796 م حتى 21 ديسمبر سنة 1809 م .

وكانت فترة توليه البابوية من الفترات الهامة حيث تزامنت مع الحملة الفرنسية لأنها كانت نقطة الفصل الهامة ورابط الوصل الخطير بين ركام مصر الراكدة قبل عام 1798 م وبين الحركة القومية التي شهدتها مصر فيما بعد .

رسمة للبابا مرقص
رسمة للبابا مرقص الثامن
ولد البابا مرقص الثامن في منتصف القرن الـ 18 بمنطقة طما والتي كانت تتبع مديرية جرجا أحب وعشق الحياة الرهبانية فالتحق بدير القديس أنبا أنطونيوس وعقب وفاة الأنبا يوأنس البطريرك الـ 107 اختير الأنبا مرقص الثامن بابا للإسكندرية بكنيسة السيدة العذراء بحارة الروم في يوم الأحد 2 أكتوبر سنة 1796 م.، في عهد السلطان سليم الثالث بن السلطان مصطفى الثالث العثماني، وشيخيّ البلد إبراهيم بك و مراد بك.
بذلك عاصر البابا مرقص الثامن ثلاث عهود تاريخية هي الولاة العثمانيون ثم حقبة دخول الفرنسيين مصر عقب سيامته للمنصب بسنتين ثم رجوع العثمانيين مرة أخرى وتولية محمد علي .
تميز عصره بوجود رجال كثيرين ربتهم الكنيسة على يديه قبل وأثناء منصبه ومنهم المعلم إبراهيم الجوهري وجرجس الجوهري و يعقوب حنا .
وفي أيام توليه المنصب حدثت مواقف صعبة على الكنيسة والأقباط من الفرنسيين حيث أنه لم يكن وصول الحملة الفرنسية إلى مصر مكسباً للأقباط كما روج كثير من المصرين وقتها ، فلقد حدث للأقباط من الفرنسيين أصعب وأحط المواقف وكلها مواقف كثيرة ومؤسفة للكنيسة وللأقباط.
قبر جرجس وإبراهيم
قبر جرجس وإبراهيم الجوهري
تم حرق الكنيستين العليا والسفلى بحارة الروم وأدى ذلك إلى انتقال مركز البطريركية من حارة الروم إلى الأزبكية ، في مواضع كان قد بناها المعلم إبراهيم الجوهري قبل وفاته بعد أن تمكن من أخذ فرمان ببناء كنيسة بالدرب الواسع وبناء مقر بطريركي ، وقام أخوه المعلم جرجس بإتمام هذا المشروع وتم نقل مقر البابا إلى هذه الكنيسة التي أطلق عليها اسم كاتدرائية الكاروز مرقس، فعرفت باسم الكنيسة المرقسية .
البابا مرقص
البابا مرقص
وتمكن الفرنسيين من القطر المصري وفرضوا سيطرتهم قبل دخول العاصمة على الاسكندرية وسبب الفرنسيين في ترويج شائعات داخل مصر والإسكندرية مفادها أن الكنيسة تتعاون مع الفرنسيين ومن اجل هذا قام من صدق هذه الشائعات بإذاقة الأقباط كؤوس القسوة بالرغم من اجتهاد كبار الإسكندرية والقاهرة في إخبار الهائجين أن هؤلاء المسيحيين من جملة رعايا الدولة، وإن من يمس شرفهم يمس شرف الدولة نفسه عندما فشلت معاهدة العريش سنة 1800 بين القائد كليبر والعثمانيين دارت معارك القتال بين الفريقين في المطرية فدخل نصيف باشا أحد قواد الجيش العثماني إلى المدينة مع جماعة من المماليك ونادى بأنهم قد غلبوا الفرنسيين وأمر بقتل ما تبقى من المسيحيين .
 
عقب تولى مينو قيادة الجيش الفرنسي بعد قتل كليبر إدعى أنه اعتنق الإسلام وأثر ذلك على وضع الأقباط بالسلب مع ازدياد الشائعات وواجه البابا مرقص الثامن كل من تعاون من المسيحين بمصر مع الفرنسيين معاملة عنيفة.

رفات مرقص الثامن
رفات مرقص الثامن
وبرغم كل المحن التي مرت على الأقباط بمصر في هذه الفترة إلا أن البابا أنه كان شديد الاهتمام بأمر الكنائس والأديرة وإصلاح ما حدث فيها من دمار وقام بإلقاء العظات بنفسه ولم ينقطع عن التعليم في أي وقت، كما اشتهر كذلك بعمل الخير وتقديم الخدمات والإحسان وظل هكذا إلى أن توفي في 21 ديسمبر سنة 1809 م وتم دفنه في كنيسة الأزبكية وكان هو أول من دُفن فيها من الآباء البطاركة بجوار المذبح.
من تتوقع أن يفوز بلقب الدوري المصري 2025
من تتوقع أن يفوز بلقب الدوري المصري 2025
ads
ads
ads
ads
ads